بعد شهرين من انتشار في مديريتي خيران ومستبأ
حجة / عبدالواسع راجح :أدى تلوث مياه الآبار السطحية بمديرية بني قيس محافظة حجة –مطلع الاسبوع الحالي- إلى وفاة ستة أشخاص ما بين أطفال وكبار وإصابة العشرات من المواطنين بحالات إسهال قيء نتيجة ذلك التلوث الناتج عن طمر آبار المنطقة بالمخلفات الآدمية والحيوانية وغيرها عبر السيول التي جرفتها إلى داخلها .وذكر تقرير للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة –قدم لمحافظ المحافظة بعد النزول الميداني من قبل مهندس مختبر المؤسسة محمد عبدالودود ، إثر بلاغات وصلت عن الوباء – أنه تم توفير التعقيمات اللازمة للآبار وتقديم الاسعافات الأولية للمصابين والعمل على الحد من انتشار الوباء مشيرا إلى أن أعراض الوباء تمثلت في إصابة كل من شرب من تلك المياه بإسهال وقيئ شديدين وبرودة في الأطراف إلى جانب جحوض في العينين إلى الداخل الأمر الذي يودي بحياة المصاب إذا لم يتم إسعافه في أقرب وقت . وأشار التقرير بأنه من خلال الكشف على تلك الآبار تم التأكد من أن مجموعة كبيرة منها بحاجة إلى أن تردم نظرا لعدم صلاحيتها لاحتواء المياه الصالحة للشرب عدا القليل منها والتي تكفي لأهالي المنطقة نظرا لارتفاع منسوب المياه فيها.. كما أنها ليس منها أي خوف في أن تتلوث خاصة إذا ما تم تعميقها وعمل الحماية اللازمة لها .واشتمل التقرير على عدد من الحلول والتوصيات اللازم توفرها في المنطقة ، التي من أهمها توعية مشائخ ووجها المديرية بأهمية تعاونهم في حل هذه المشكلة لما فيه مصلحتهم ووقايتهم من الأمراض والابتعاد عن استخدام مياه تلك الآبار مهما كانت الأسباب ، إلى جانب أن المركز الصحي بالمديرية بحاجة إلى تزويده بعدد من الإمكانات الصحية من أدوية ووسائل إسعاف للمرضى التي تفتقر لها المديرية كما أن المركز الصحي بوضعه الحالي غير قادر على التواصل مع القرى البعيدة نوعا ما عن مركز المديرية الأمر الذي أدى إلى صعوبة تواصل التواصل مع الأهالي مما أدى إلى انتشار الوباء وفتكه بالعديد منهم في وقت قصير وعدم تمكن المركز من إجراء الاسعافات الأولية للمصابين ، وبحسب التقرير فقد بلغ عدد الآبار اليدوية السطحية في المنطقة أكثر من خمسة وعشرين بئراً معظمها معرضة للتلوث . هذا وكانت قد تعرضت مديريتا خيران المحرق ومستبأ للوباء نفسه خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين أدى إلى وفاة أكثر من عشرين شخصاً وإصابة المئات من مواطني المديريتين ، وتم النزول من قبل قيادة وزارة الصحة حينها لعمل التعقيمات اللازمة للآبار وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين والحد من انتشاره .