عندما أسقطت القنبلة الذرية والتي أطلق عليها”الصبي الصغير”على مدينة هريرشيما اليابنية الساحلية في السادس من أغسطس عام 1945م كانت هذه القنبلة هي أكثر أسلحة الحرب العالمية الثانية تدميرا وخراب ,فقد قتلت أكثر من 140 ألف شخص وخلفت عشرات الالاف من المشوهين ومن يعانون من أمراض مزمنة ناتجة عن الإشعاع النووي.في هذه الحادثة حصدت أرواح عديدة لا ذنب لها سوى إن حكومتها دخلت حرب مع الأعداء ,”كانت اعداد القتلى وحجم الدمار يفوق التصور ومشهد الموت تعجز عن وصفه الكلمات “كما روى احد الجنود اليابانيين عن هذه الحادثة. واتت بعد هرشيما ناجازاكي وكان عدد قتلى هذا الهجوم سبعين ألف إنسان .كل هذه الأرواح هي التي مزقت صف اليابان وشتت كيانه ,فقد كانت مشاهد الموتى اكبر من المتوقع فبعدها بستة أيام من الهجوم استسلمت اليابان للقوات الأمريكية.الدمار الذي خلفته القنبلة الذريه مازال الشعب الياباني يعاني منها حتى اليوم ..وقد قرأت ذات مرة في احد اعداد مجلة “العربي “تعريفا للقتل وهو رفض للاخر ورفض لوجوده ورفض لأفكاره .فياترى هل من كان وراء تخطيط وتنفيذ عملية إسقاط القنبلتين على هريشيما وناجازاكي يرفض وجود اليابانيين على وجه الأرض .أم كانت مجرد رسالة بمدى سلاح القتل الجماعي .على الرغم من مضي زمن طويل على سقوط أول قنبلة ذرية إلا إن هذه الجريمة مازالت بقعة ملطخة بالدم على صدر أمريكا ,ولم ينسى التاريخ هذه المأساة الإنسانية ,وستظل محفورة على جدار الزمن ومخطوطه بدماء الالاف في صفحات الذاكرة .بل ستظل احد الشواهد على الصراعات والأحقاد في تلك الحقبة الزمنيه والتي كان اغلب ضحاياها هم البسطاء والمواطن المدني العادي .اليوم تطورت أداة الموت ويدخل فيها الاسلحة البشرية بأحزمتها الناسفة وأجسادها الموقوته . إذا نحن بحاجه لتذكير أنفسنا -على اقل تقدير -بمدى بشاعة الموت وأسلحته ولسبب بسيط “إن القتل من اجل مصالح لا نكاد تعرغرفها أو نتيقن من واقعيتها”.لماذا نرفض الاخر ولماذا نقتله ؟بل لماذا تأتي الصراعات بتبعاتها على رأس الإنسان البسيط ؟نعم القتل اين كانت أداته هو رفض للاخر بل رفض لحتى فكرة الجلوس إلى جواره للتحاور والحديث .والنظر إلى اقرب حوادث “الارهاب “سنشاهد ان الموت ثقافة سائده تحاول ان تضبغ مبرراتها باسم الدين والذود عن كرامة الإسلام .ولنا أن نتساءل هل حققت القاعدة والحركات الجهادية -بمختلف مسمياتها - أهدافها؟ ام امنها مازلت تحاول ان تصنع لنفسها هدف تجهل الطريق إلى تنفيذه.
|
اتجاهات
القتل.. هل هو رفض للآخر ؟
أخبار متعلقة