المدير التنفيذي للمؤسسة العامة للآثاث والتجهيزات المدرسية :
لقاء / ميسون عدنان الصادق تصوير / علي الدربالمؤسسة العامة للاثاث والتجهيزات المدرسية إحدى مؤسسات القطاع العام التي استطاعت أن تتجاوز الكثير من الصعوبات وحققت رقما إنتاجيا واقتصاديا وخدماتيا لتغطية احتياجات قطاع التربية والتعليم من الآثاث والتجهيزات المدرسية وكذا تغطية احتياجات السوق من الآثاث .. كما استطاعت أن تكون منافسا قويا للكثير من مؤسسات القطاع الخاص في هذا المجال.وفي هذا الجانب التقينا الأخ فضل الهلالي مدير المؤسسة الذي سلط الضوء حول نجاح المؤسسة وسير خططها الإنتاجية حيث قال :مؤسسة الاثاث والتجهيزات المدرسية تعنى بتجهيز الكرسي المدرسي على مستوى الجمهورية سواء كان هذا الكرسي ممول من وزارة التربية او من خلال المشاركة في المناقصات التي تقدم من بعض الصناديق الدولية فالمؤسسة بما تملك من خبرة وآلات ومعدات وعمالة كبيرة نستطيع القول بانها تسيطر على صناعة الكرسي المدرسي سواء كان من وزارة التربية والتعليم او الذي يعلن عنه من قبل الصناديق والمساعدات الدولية ونحن في المؤسسة خلال السنوات الماضية انتجنا اكثر من مليون كرسي وتم نقلها الى مختلف عواصم المحافظات بما في ذلك المناطق النائية والبعيدة جدا مثل سقطرى والغيظة وصعدة ومأرب والجوف لم تبق محافظة من المحافظات الا وزودت بعشرات الآلاف من المقاعد المدرسية وعلى الرغم من ان وزارة التربية والتعليم مخصصاتها محدودة في هذا الجانب الا انها توزع المخصص ما بين الكرسي المدرسي وما بين الاثاث المدرسي ففي العام الجاري النصيب الاكبر هو للاثاث المدرسي مثل مكتب المدير ومكتب النائب بالاضافة الى مكتب المدرس وبقية الاحتياجات وربما تسعى وزارة التربية والتعليم خلال ماتبقى من العام الجاري للحصول على بعض المساعدات سواء عبر وزارة التخطيط او عبر المنظمات الدولية لاستكمال النقص الموجود في الكرسي المدرسي .[c1]خطط التطوير[/c]وفي هذا الصدد افاد الاخ فضل الهلالي فيما يتعلق بمشاركتهم في المعارض المحلية الذي تقام في محافظة عدن وكذا في صنعاء حيث يبدو ان المؤسسة العامة للاثاث والتجهيزات المدرسية هي الاولى بين الكثير من مرافق القطاع الخاص في الجمهورية حيث قال : كما نعلم ان القدرة الشرائية تختلف من محافظة الى اخرى فنحن هنا في محافظة عدن ربما القدرة الشرائية ضعيفة ولكن المؤسسة الآن تسعى الى مناطق اخرى ولديها خطة لتحديث وسائل الانتاج الامر الذي يساعدها على المنافسة سواء كان محليا او خارجيا.واضاف قائلا ان الفارق بين انتاجنا والمنتج الذي يأتي من الخارج كبير جدا ونحن نختار نوعية خاصة من الاخشا بـ (الابليكاش) لذلك نقدم سلعة تعمر والدليل على ذلك بأن السلعة تبقى لسنوات طويلة دون ان يصيبها اي عطل ولكن الابحاث الخارجي الذي تأتي من بلد آخر هي مجرد ديكور ومظهر جميل ليس اكثر.ونحن الآن نركز على مسألة الاقبال على الاثاث الخارجي وبدأنا الآن السعي الى ان تمتلك المؤسسة وسائل انتاج حديثة بحيث اننا نعمل على التحسين من المظهر الخارجي للسلعة من المكتب الى غرفة النوم الى الكرسي .. الخ مع الاحتفاظ بجوهر الشكل.وعن خطط المؤسسة تحدث قائلا : بعد رؤيتنا لنتائج التسويق اقدمنا على وضع خطة خلال العام الحالي والعام القادم اذا حالفنا الحظ وتمويلنا ذاتي فنحن نمول انفسنا بانفسنا من رواتب او مواد خام او وسائل نقل او مباني فالمؤسسة خلال عملها في السوق سواء مع الدولة او مع القطاع الخاص تحصل في نهاية العام على مبلغ تقوم بدفع جزء منه للمالية من الارباح الخاصة بهم والجزء المخصص لنا نحاول ان نستفيد منه بتحديث الآلة لهذا السبب كان لابد لنا من ان نستمر في التحديث والتطوير والتحسين من السلعة اذا ما اردنا الاستمرار في هذه المؤسسة لانه كما هو معروف بان المؤسسة تعيل المئات من العائلات.[c1]خطة التصدير [/c]واجاب على سؤالنا عما اذا كانت هناك خطة لتصدير هذه الصناعات التي تقوم بها المؤسسة للاسواق الداخلية والخارجية قائلا: طبعا بدون شك فنحن اذا اردنا البقاء فيجب علينا الاعتماد على انفسنا لذلك قمنا بدراسة السوق ورأينا الطلب الاكبر للمنتج الخارجي الذي يمتاز بالتصميم وبالمظهر ما عدا الجوهر بالاضافة الى الرخص فبدأنا بحكم اعتمادات بعض المعدات التي تساعدنا على تحسين المظهر الخارجي للسلعة وايضا باسعار معقولة على الرغم من وجود بعض الزبائن الذي يفضلون المنتج المحلي حتى وان كان سعره مرتفعاً.للاسف الشديد هناك الكثير من الوزارات اثثت من السلعة الموجودة في السوق والمستوردة وبعد اربعة او خمسة اشهر نجدها في الممرات وذلك ربما لرخص السلعة فبعض الناس يفضلون المظهر الخارجي الجميل والجذاب.ونحن خلال زيارتنا الاخيرة الى الصين وجدنا بانه لابد من الاستفادة مما شاهدناه من معارض فمثلما قلت اذا اردنا البقاء في هذا المكان لابد ان نعمل ايضا على تحسين المظهر الخارجي للسلعة مع التقليل من الكلفة.[c1]انجازات المؤسسة[/c]واوضح مدير المؤسسة يما يتعلق بالعام الماضي حصلت التربية والتعليم على ا تفاقية ممولة عبر وزارة التخطيط وهو ما قلل من العجز في الكرسي المدرسي واضاف : نحن انجزنا الكمية في وقتها المحدد ورحّلت ولو اننا لم نستلم حتى الآن سوى 50 من المبلغ ولانزال ما بين التخطيط والتربية وهذه هي المشكلة بالنسبة لنا فتأخر المبالغ والسداد تسبب لنا مشكلة كبيرة لذلك العام الماضي افضل من ناحية الايرادات ومن ناحية حجم او كمية الاثاث المنتج اما العام هذا مثلما قلت مخصصات التربية كانت بسيطة جدا.وقال : نحن نركزعلى اماكن اخري غير التربية من خلال المناقصات المعلن عنها فبدأنا خلال العام الحالي ورست علينا بعض المناقصات ولو انها محدودة ولكن وضعنا خطة بديلة مع قيادات المؤسسات لمناقشة البدائل.فنحن نتوققع ان بقية النصف الثاني من العام الجاري هو افضل من النصف الاول والآن لدينا بعض الاتفاقيات ربما تكون بمئات الملايين نأمل هذا لأننا في منافستنا في السوق لانعتمد على جهة معينة فربما هذه الجهة في وقت من الاوقات لاتستطيع ان تساعدنا وذلك لظروف معينة. لهذا يجب علينا ان نكون منافسين اقوياء في داخل السوق المحلية اولا ثم نتجه الى السوق الخارجي وفي هذه الحالة نجهز انفسنا لمعركة قادمة وهي تحديث وسائل الانتاج والتصاميم فلدينا العمالة الخارجية التي يستفيد منها العامل المحلي سواء كان في التصميم أو في الانتاج ومن خلال المعارض التي نشارك فيها تجد بأن هناك اقبال على المنتج المحلي او منتجات المؤسسة او ربما افضل بكثير من المستورد لم يتبق لنا سوى مسألة السعر. فبادخال بعض المواد التي تعمل على تحسين المظهر الخارجي للسلعة مع تخفيض الكلفة اعتقد بأننا سوف نكون المنافسين الاوائل في السوق المحلية. [c1]الصعوبات [/c]وتناول الأخ فضل الهلالي جملة الهموم والصعوبات التي واجهت المؤسسة قائلا:الصعوبات كثيرة جدا فنحن نعلم بأن الانسان من الممكن ان يخطط لاي مشروع جديد وقد ينجح بسرعة ولكن عند استلام موقع او مشروع يظل سنين طويلة متعثرا ويواجه كثيرا من الصعوبات والمعوقات مثل نوعية العمالة ونوعية وسائل الانتاج والمبنى والسوق هذه كلها معوقات.واضاف : نحن بدأنا تقريبا من العام الماضي والعام الجاري العمل على كيفية بناء مؤسسة تضاهي بعض المؤسسات الخارجية وكما نعلم بأن بعضهم ترك الورش عندما شعر بأن الربح في المنتج الخارجي فاتجهوا الىه بسبب رخصه والحصول على ارباح كثيرة بغض النظر فيما يتعلق بالعمالة وامتصاص البطالة ولو استثنينا بعض المشاريع الكبيرة في البلد سنجد بان الناس لم تصل الى درجة الوعي بحيث ان كل انسان مستثمر صغير او كبير يجب عليه ان يدرك بأنه لابد من المساهمة في امتصاص البطالة من البلد.. صحيح ان الربح هو المؤشر الرئيسي في اي مرفق انتاجي او في اي مرفق اقتصادي ولكن هناك امور اخرى مثلا لو نظرنا الى الدول الاخرى التي تحولت من القطاع العام الى القطاع الخاص سنجد هناك بان المصنع يوظف باستمرار ويدفع الضمان الاجتماعي مع الضمان الصحي ويعمل على تدريب العمال ويحسن المنتج ويدفع الضرائب التي عليه هذه ثقافة المجتمع فبلدنا لاتزال بحاجة الى سنين طوية لذلك لان الموضوع يحتاج الى سنين ليتعمق في المجتمع وليشعر الانسان بأنه عندما يأتي بآلة ويشغلها لابد من فتح بيت او اثنين او ثلاثة فنحن عملنا او هدفنا الرئيس هو انه لابد لنا من الربح فبامكاني الاستغناء عن 90 من العمالة فلا تنتظر اي معونة من الدولة فنحن ندبر الراتب بانفسنا.ونستطيع القول بأننا منشأة قطاع خاص 99 مع العلم ان جزء من الارضية تابعة للدولة ولم وما كنا وصلنا إلى ماوصلنا اليه الآن لو لم نكن في اطار التربية والتعليم ومع ذلك نحن في اطر التربية والتعليم نحصل على اتفاقية معينة ومحددة وبأسعار مناسبة لوزارة التربية والتعليم اكثر ما تكون مناسبة للمؤسسة لكن ايضا هي مكنتا من الاستمرار والبقاء والتجديف في هذا الاتجاه وامتصاص المئات من العمالة من مختلف محافظات الجمهورية.