في دوري أبطال العرب
صنعاء / سبأ / ريام محمد مخشف :بدأ فريق الهلال الساحلي بطل الدوري والكأس الموسم الماضي يوم الجمعة الماضي الخامس من رمضان استعداداته الجادة والمكثفة لخوض منافسات دوري أبطال العرب لكرة القدم في نسخته السادسة. ويفتتح الهلال اليمني أولى المواجهات في الدور الأول “ الذهاب “ في الـ 27 من أكتوبر القادم أمام مضيفه الكويت الكويتي، بينما يلعب الفريقان مباراة العودة من الدور نفسه في الـ 24 من نوفمبر بصنعاء. وتعد هذه المشاركة الخارجية الثانية للهلال الساحلي بصفته بطل الكأس، لكنها الأولى له كبطل للدوري اليمني. وأوضح المشرف الرياضي لنادي الهلال محمد داغس لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن إدارة ناديه أعدت برنامجاً متكاملاً لخوض فريقها الكروي الأول منافسات دوري أبطال العرب كأول مشاركة له في هذه البطولة العربية الهامة. وأشار إلى أن فريقه الهلال سيسعى إلى المنافسة بقوة، وليس للمشاركة الرمزية فقط خاصة أن الهلال يمتلك بالفعل كل مقومات فريقاً منافساً التي تجعله فالنادي لديه الإمكانيات الفنية والمادية التي تؤهله للتألق والإبداع، مؤكداً إن مسؤولي النادي سخروا وعملوا على توفير كل الإمكانيات والمتطلبات اللازمة لتهيئة وإعداد الفريق الهلالي بصورة جيدة لكي يظهر بمستوى مشرف في أول إطلالة له في دوري أبطال العرب تليق بما حققه الفريق الهلالي من إنجاز فريد وغير مسبوق في الموسم الكروي الأخير بتحقيقه ثنائية الدوري والكأس لأول مرة في تاريخه. وقال:” يسعى الهلال إلى الصعود إلى الدور الثاني لدوري أبطال العرب كأول فريق يمني يصل إلى هذا الدور في دوري أبطال العرب، ويختم هذا الموسم الهلال بتقديم صورة مشرفة للكرة اليمنية، ويؤكد تطورها في هذا المحفل العربي الهام”.وأضاف داغس:” إن اللاعبين دخلوا ابتداءً من الـ 5 من سبتمبر الحالي معسكراً إعداديا داخلياً بمدينة الحديدة الساحلية لأنها تتناسب مع جو وطقس الكويت على فترتين صباحية ومسائية، بعد أن منح الجهاز الفني لاعبي الفريق إجازة على مدى أكثر من شهر كامل بعد موسم حافل مليء بالعطاء وجهد غير مسبوق للهلاليين”. وأكد داغس إن فريقه يحتاج أيضاً إلى تعزيز صفوفه ببعض النجوم المحليين من خلال التعاقد مع عدد من الأسماء إلى جانب القائمة الحالية التي عاد إليها أبرز محترفيه الأفارقة برهانو قاسم، واندومبي، وليزج حتى يتسنى له الدفاع عن لقبه، وتأكيد جدارته وأفضليته على المستوى المحلي، وكذلك تعويض إخفاق مشاركته الآسيوية السابقة من خلال المشاركة العربية. واعتبر مهمة فريقه ليست سهلة خاصة أنه سيواجه فريق الكويت الكويتي، الذي يعتبر من الفرق القوية، ويمتلك خبرات واسعة في المشاركات الخارجية، لكن سيبذل الفريق الهلالي قصارى جهده لتقديم مستوى مشرف وجيد. وكشف إن إدارة النادي تسعى لإقامة معسكر خارجي للفريق الكروي بعد المعسكر الداخلي، ومن المرجح أن يكون في جمهورية مصر العربية عقب عيد الفطر مباشرة، يجري خلاله عدد اًمن المباريات الودية مع الفرق المصرية القوية بهدف الاطمئنان على الجاهزية الفنية والبدنية المطلوبة للاعبي الفريق والاستقرار على التشكيلة النهائية التي ستخوض غمار منافسات دوري أبطال العرب. ويعول الشارع الرياضي في اليمن على فريق الهلال بعدم تكرار الإخفاقات التي منيت بها الفرق اليمنية المشاركة في المسابقات الماضية على اعتبار أن الهلال هذه المرة يحمل بطولتي الدوري والكأس في آن واحد، كما يأمل الشارع الرياضي أن يسجل الهلال نتيجة إيجابية في البطولة تكون بمثابة رد اعتبار للاتحاد العربي، الذي رفض إضافة فريق يمني آخر للمشاركة، بسبب سوء نتائج مشاركة الفرق اليمنية في البطولة منذ انطلاقتها بنظامها الجديد، حيث تخرج من الدور الأول، وتحقق التأهل من هذا الدور سيعيد اعتبار الكرة اليمنية لدى الاتحاد العربي. يذكر أن شعب إب كان أول فريق يمثل الأندية اليمنية في دوري أبطال العرب في النسخة الثانية، وخرج حينها مهزوما من الاتحاد السعودي ذهابا وإيابا بنتيجة ثقيلة قوامها 12 هدفا في المباراتين، هدفان في المباراة الأولى، و10 أهداف نظيفة في الثانية، فيما شارك التلال العدني في النسخة الرابعة عام 2006م، وقدم مستوى طيباً، وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى الدور الثاني على حساب منافسه مولودية وهران الجزائري، الذي فاز عليه بصعوبة بهدفين لهدف في لقاء الإياب بالجزائر، وتعادلا سلبياً في الذهاب بعدن، فيما شارك فريق أهلي صنعاء في البطولة العربية العام الماضي، وخرج من الدور التمهيدي بعد أن خسر في لقاء الإياب أمام مضيفه الاتحاد الليبي بأربعة أهداف نظيفة، بعد أن تعادل معه سلبياً في صنعاء دون أهداف. ويرصد الاتحاد العربي لكرة القدم لهذه البطولة جوائز مغرية للفرق المشاركة فيها، حيث يحصل الفائز باللقب دوري أبطال العرب على مليون دولار مقابل 600 ألف دولار للوصيف، و600 ألف دولار مناصفة بين الخاسرين في نصف النهائي، و100 ألف دولار للخاسرين في ربع النهائي، و50 ألف دولار للخاسرين في ثمن النهائي “ الدور الثاني “، و40 آلف دولار للخاسرين في الدور الأول.