طائر بجع ملطخ بالنفط في ولاية لويزيانا
فينيس (لويزيانا)/14اكتوبررويترز :ارتجفت نحو 25 بجعة بنية اللون وحاولت تنظيف ريشها الملطخ بالنفط في حظيرة بمركز لاعادة تأهيل الطيور في لويزيانا في الوقت الذي تفاقمت فيه أضرار بقعة النفط الناجمة عن انفجار حفار بخليج المكسيك.وخلال اليومين الماضيين قفز عدد الطيور التي أحضرت الى مركز فورت جاكسون لاعادة تأهيل الطيور في فينيس بولاية لويزيانا مع اقتراب البقعة النفطية الضخمة من مواطن هذه الطيور. وفي هذا المركز يعكف عمال استأجرتهم شركة بي.بي النفطية على تنظيف الطيور.وعولج في المركز 157 طائرا منذ بدء التسرب النفطي من بئر تابعة لشركة بي.بي منذ ما يقرب من سبعة أسابيع.لكن 66 طائرا معظمها من البجع البني وصلت في اليومين الماضيين لتدق ناقوس الخطر. فالبجع البني يحمل رمزا خاصا لولاية لويزيانا وكان قد خرج من قائمة الانواع المعرضة للخطر العام الماضي فقط وسط محاولات لاعادة أعداده الى سابق عهدها.وقال جيمس هاريس خبير الاحياء بالمركز الامريكي للاسماك والحياة البرية الذي أمضى العشرين عاما الماضية يحاول مع علماء اخرين اعادة أعداد طيور البجع البني الى ما كانت عليه قديما في لويزيانا «هذه نكسة كبيرة لجهودنا.»والطيور التي نقلت الى المركز أخذت من مياه ملوثة بالنفط الذي يحيط الان بالجزر المرجانية الحساسة في لويزيانا. وأصبح ريش تلك الطيور متلبدا على نحو يبرز أجزاء من جلده فيجعل البجع معرضا بشكل مباشر للحرارة أو البرودة.وتستخدم الطيور مناقيرها لتسوية ريشها مما يهدد حياتها لاحتمال ابتلاعها كمية من النفط.وفور جلبها الى المركز تعالج الطيور من الجفاف وأشياء أخرى وتجري تغذيتها قبل بدء مهمة التنظيف الصعبة.ولان النفط المتعلق بريش البجع شديد اللزوجة توضع الطيور اولا في زيت نباتي دافيء. وبعد ذلك يستخدم العمال فرش أسنان ومواد تنظيف الصحون السائلة في تحميم الطيور لمدة 45 دقيقة تقريبا.ويلقى العمال مقاومة شديدة من جانب هذا النوع من البجع الذي يبلغ عادة طول المسافة من أقصى جزء من جناحه الايمن الى أقصى جزء من جناحه الايسر 2.44 متر.وبعد تجفيف الطيور والتأكد من سلامة صحتها توضع عليها علامة مميزة وتنقل بالطائرة الى فلوريدا. وتأثير البقعة على تعداد طيور ساحل خليج المكسيك لن يعرف لفترة. فبعض الطيور المعالجة على سبيل المثال قد تعيش لكنها قد لا تنجب مرة أخرى.ويشير أحدث تقرير أصدرته الحكومة الامريكية السبت الماضي الى العثور على 547 طائرا نافقا بطول ساحل خليج المكسيك لكن ليس كل هذه الطيور تحمل علامات تنم عن التعرض للبقعة.لكن توم بانكروفت الخبير بجمعية أودبون الوطنية قال في اتصال هاتفي ان هذا العدد لا يكشف عن القصة كاملة. وتابع «هناك طيور ابتلعتها المياه ولم يجر احصاؤها قط.»