السفير الالماني ورئيسة المعهد
صنعاء / سبأ:أعلنت مدير معهد الآثار الألماني باليمن الدكتورة إيريس جيرلاخ أن المعهد يجري استعداداته حاليا وبتنسيق مع الجهات المختصة لإقامة معرض هذا العام في مأرب للمقتنيات والقطع الأثرية التي اكتشفتها البعثة الأثرية الألمانية في اليمن خلال الفترة الماضية. وأكدت جيرلاخ في مؤتمر صحفي عقد اليوم بصنعاء بمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيس معهد الآثار الألماني في اليمن على أهمية اتخاذ إجراءات قانونية رادعة بحق من يقومون بنبش المواقع الأثرية، والاستيلاء على محتوياتها، خاصة وأن اليمن يمتلك موروث تاريخي وحضاري عريق لا يزال الكثير منه مدفون في بطن الأرض. واعتبرت ما تعرضت له المنطقة الأثرية في السدة من أعمال نبش وتدمير ونهب إساءة إلى التاريخ والحضارة اليمنية. ووصفت « تدمير وسرقة ونهب بعض القطع الأثرية بالعمل المؤسف». وفيما أشارت إلى أن مثل هذه الحوادث الاستثنائية تراجعت كثيرا في الفترة الأخيرة. طالبت الحكومة باتخاذ إجراءات حاسمة وقانونية تجاه هذه القضية، واعتماد إجراءات وقائية لحماية المواقع الأثرية من خلال إحاطتها بسور، وإعلانها محميات أثرية. وتطرقت جيرلاخ إلى النجاحات التي حققها معهد الآثار الألماني منذ افتتاحه في صنعاء عام 1978م، من الاكتشافات الأثرية في عرش بلقيس بمأرب وبراقش، الأمر الذي حفز المعهد على مواصلة عمله، سواء في عملية التنقيب والترميم أو في عملية تأهيل الكوادر اليمنية في مجال الآثار، وتطوير المتاحف اليمنية. من جانبه أشار السفير الألماني بصنعاء /مايكل كلور بير شتولد إلى العلاقات المتميزة بين اليمن وألمانيا في المجال الثقافي والآثاري، وما أسهم المعهد به في هذا المجال منذ افتتاحه في العام 1978م. وأعرب عن أمله في أن تبدأ أعمال تنقيب جديدة في مدينة مأرب القديمة أشهر مدينة أثرية في مملكة سبأ وفي الجزيرة العربية. وقال:» لقد منحتني مأرب قناعة شخصية مفادها أن علماء الآثار يعلمون جيداً ما يجب التنقيب عنه، وأين يجب التنقيب عنه». وأكد مواصلة دعم سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية بصنعاء لعمل معهد الآُثار الألماني بصنعاء، ومجمل المشاريع التي تتم بدعم ألماني في اليمن.