نعم وألف نعم ستنقشع الهموم إذا أخلصنا النوايا.. الوطن هذه الأرض الطاهرة الجميلة التي ننتمي لها بعز وفخر أكيد ما يمسها يمسنا وما يجرحها يجعلنا ننزف دماً.. أي عملية تغيير تشوبها بعض الهنات والسلبيات خاصة وإن الأوجاع تراكمت لسنوات طويلة لكن ما يجعل هذه الهفوات ضئيلة بل وتتضاءل هو حجم المنجزات والمكاسب التي تحققت وهي شامخة وبارزة للعيان لكن أن نظل نراود الماضي بكل ما اعتمل فيه من أخطاء ونلوك تلك الأخطاء بسفسطائية بل ونحمل قيادات الوطن المخلصة مغبة تلك الأخطاء التي توارثناها غصباً وتحملناها بقناعة حلها وتجاوزها ورفدها بالإيجابيات تلك الإتكالية المتعمدة من قبل أطراف داست عليهم أقدام النهضة والأمل بغد مشرق فهي بل وهم يهدفون إلى إيقاف عجلة التطور بغباء أو بنوايا خبيثة وتذهب بهم الظنون إن هذه التصرفات الغوغائية تقلق قيادات الوطن وأبناء الوطن الشرفاء وهم واهمون فتصرفاتهم تسيء للوطن وتقلق المواطن وتقف حجراً عثرة أمام مشروعية البناء والاستقرار..ضعوا الوطن فوق كل المغامرات الطفولية والمراهقات السياسية.. تواجد الأخطاء تعني أكثر ما تعني أن الجميع يهدف إلى الإصلاح تواجد السلبيات تعني أن هناك عجلة تغيير كبيرة قائمة ضعف هذا المرفق أو ذاك وعنجهية هذا المدير أو ذاك المسئول يعني أننا ننظر إلى موضع العيب لنستأصله بهكذا تتضح الأمور وبهذا سنعمل على تغييرها لكن أن نقف في مفترق الطريق لنضخم الأخطاء فهذا تعميق واستمرار لتواجدها وأن نلغي الإنجاز ونغفل المكاسب فهذا يدفع إلى الإحباط والتردد في مسيرة العطاء الجميل ونتحمل نحن السواد الأعظم من أبناء الشعب وزر هكذا تصرفات ونجعل الحلم الجميل وكأنه من عاشر المستحيلات فلماذا نجهض الفرحة ونلغي الأهداف النبيلة والسامية لأغراض ذاتية هزيلة تهم الذات أكثر ما تهم المصلحة العامة وتظل قناعاتنا بعيدة.مناطحة الثيران منتشرة اليوم في مجتمعنا المسالم والمسلم ذي العادات والتقاليد السمحة والمروءة والعرفان بالجميل .. يكفينا فخراً ما قاله رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) - أرق أفئدة أهل اليمن - أين هذه الرقة والتراحم اليوم فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده فهل تفجير محطات التوليد في مأرب سيقلق القيادة السياسية أو أنه سيحرم المواطن من نعمة الكهرباء التي تقف الدولة محرجة من انقطاعها ويبكي المواطن ألماً لما يعانيه من جراء هذه الانقطاعات المتواصلة.. والمال المهدور بإعادة إصلاحها ألسنا بحاجة له لإنجاز مشروع جديد أو صيانة منجز حققناه.. قتل النفس البريئة وفق البطاقة الشخصية أليس بعمل إجرامي مقيت.. المطالبات الهوجاء وبأسلوب رجعي ماذا تعني، إنها تعني أكثر ما تعني إلغاء المطالبات الشرعية والحقوق الواجب إلزامنا للدولة بتنفيذها.. إن بعض الأفراد المارقين على أنفسهم وقيمهم ومبادئهم والمخالفين للنظام والدولة لن يعطوا فرصة لهذا الوزير أو ذاك المسئول ليفكر ويبدع ويقوم بأعمال إيجابية تخدم الوطن بل يدفعونه فقط للقيام بإصلاح ما تدمره تلك الأيادي الملطخة بالخزي والعار وهم يتلذذون بسادية مقيتة لإرضاء غرائزهم الذاتية المريضة.تعاملوا مع الوطن برقي ومسئولية وبنوايا طيبة تهدف إلى استقامة هذا الوطن واستقراره وأمنه وسعادة المواطن ورفاهيته فالقيادة السياسية والوزراء والمسئولون بشر مثلنا وإن كان الفساد والأخطاء تقلق المواطن فهي تقلقهم أضعافاً مضاعفة بحكم المسئولية (فاتقوا الله يا سادة) وركزوا باهتمام على مطالبكم وانتقدوا العيوب بنية الإصلاح والبناء لا الهدم والمكايدة الحقيرة وعلى الأحزاب أياً كانت توجهاتها السياسية وأهدافها أن تضع الوطن قبل كل شيء والمواطن له الأولوية في كل شيء فأنتم قبل (المعارضة والمشاكسة والمشترك والمعترك والحراك والجمود) مواطنون في وطن يهم الجميع.. فالحزبية ليست (عباية) تخفي وراءها عبث العابثين والوطن ليس ساحة لعب (للشرح أو البرع) والمواطن ليس (بكمبارس) يردد وراءكم نشيد (أنا ومن بعدي الطوفان) الوطن انتماء والمواطن روح ودماء فلا تغركم الدنيا ولا تلهثوا وراء ما يعكر صفو الوطن وسعادة المواطن وصفاء وصدق التعامل بشفافية مع كل متغيرات الوطن من أجل غد مشرق جميل ووطن للجميع في ظل وحدة يمنية عظيمة تعكس قيمنا ومبادئنا وأخلاقنا.
أخبار متعلقة