يمن جديد.. ملامح ثورة.. في مضامين خطاب الرئيس (7 - 8)
[c1]* أولوية الدعم للمشاريع الاستثمارية مرتبطة بمقدار ما توفره هذه المشاريع من فرص عمل [/c] يشكل القطاع الشبابي قضية مهمة تلازم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ولايتردد في عديد مناسبات عن الافصاح والتعبير عما تشكل له هذه القضية من ارق وما تحظى به من اهتمام في توجهات فخامة الرئيس واجندته المستقبلية وتابعنا جميعا كيف ان البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس وبرنامج المؤتمر الشعبي العام عموما للرئاسية والمحلية افردا مساحة مهمة للنشء والشباب ليس فقط للحديث عنها وانما لوضع معالجات عملية وبرامج واجراءات مهمة وعاجلة وذات صلة مباشرة بقضايا الشباب والشابات وهموم جيل المستقبل.* ولعلنا نتذكر ايضا ان ادبيات المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام وتحديدا منها برنامج العمل السياسي والبيان الختامي للدورة الاولى (ديسمبر 2005م) اعطت قضايا النشء والشباب اكبر مساحة بين محتوياتها، وجعلت من الاستراتيجية الوطنية للنشء والشباب مرتكزا اساسيا ضمن مرتكزات برنامج العمل الساسي والتوجهات المستقبلية.* وباسترجاع بسيط للمهرجانات الانتخابية لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح نتذكر انه من النادر ان نستمع الى خطاب جماهيري لايتطرق للشباب .. بل ان فخامة الرئيس - وفي موضوع الشباب بالذات - تجاوز ما جاء في برنامجه الانتخابي واعلن عن اجراءات وتوجهات وخطوات عملية مباشرة تتعلق بالتخفيف من معاناة الشباب وفتح آفاق المستقبل امامهم ودعمهم على مصاعب الحياة من خلال توزيع اراضي زراعية وانشاء وحدات ومدن سكنية خاصة للشباب..* وهاهو فخامة الرئيس يضيف على تلك المبادرات والتوجهات المعلنة في برنامجه الانتخابي وخطاباته الجماهيرية وتوجيهاته المباشرة للحكومة والمعنيين يضيف بابا جديدا ويفتح افقا آخراً امام الكوادر الشابة والمؤهلة ويعلن عن ربط توجهات دعم الاستثمارات بتوفير فرص عمل جديدة تمتص البطالة التي تعد في صدارة هموم ومعاناة الشباب..* بل ان حديث فخامة الرئيس في هذا الاتجاه كان واضحا وموجها ودقيقا وهو يعلن عن اجراءات وتوجهات جديدة لدعم الاستثمارات المحلية والعربية والاجنبية ، وتهيئة المناخ واتاحة مزيد من الفرص امام رؤوس الاموال المحلية والاجنبية لاقامة مشاريع استثمارية كبيرة وعملاقة وذات جدوى اقتصادية تسهم في الانتعاش الاقتصادي.. وعلى الرغم من ان فرص الاستثمار المتاحة كثيرة ومتعددة واياً كان المشروع الاستثماري الذي يمكن ان يقام فلابد ان تكون له جدوى اقتصادية تخدم اقتصاد الوطن، الا ان فخامة الرئيس وهو يعلن عن تدشين الخطوات العملية لتنفيذ برنامجه الانتخابي حدد نوعا من المشاريع الاستثمارية التي سوف تحظى بأكبر قدر من الاهتمام والرعاية والدعم والتسهيلات وهي تلك المشاريع التي سوف توفر اكبر قدر من فرص العمل ومصادر الدخل للشباب والشبابات، وتستوعب الكوادر والقدرات الشابة والمؤهلة والمتطلعة.وفي ذلك اشارة الى ان ثمة اهتمام بالشباب والشابات، وثمة نظرة جديدة الى مشاريع الاستثمار التي يجب ان تحظى بأولوية الدعم والرعاية والتسهيلات وفقا لما يمكن ان توفره من فرص وميادين للكوادر الشابة وللباحثين عن فرص للعمل والعطاء والابداع.* ومن خلال محصلة ما سبق مضافا اليها مؤشر مهم افرزته الهيكلية الجديدة التي شهدها الحزب الحاكم من خلال دورة انتخابية كاملة شملت الاطر والمستويات القيادية كافة داخل التنظيم واسفر عن تجديد تجاوز الـ (65%) في مختلف التكوينات القيادية، وكان لهذا التجديد اثره على عطاءات الشباب وادائهم داخل التنظيم وخارجه واعتبره المتابعون احد عوامل النتائج التي حصدها المؤتمر الشعبي العام في الانتخابات الرئاسية والمحلية..* كل هذه المؤشرات استوعبها فخامة الرئيس ولم يتردد في ان يجد في التعاطي معها بمسوؤلية ويجاهر باهتمامه بها واعتبارها احدى عناصر الثورة التنموية الشاملة، واحدى مفردات المشروع النهضوي وتوجهات الاصلاحات الشاملة على طريق "يمن جديد .. ومستقبل افضل".