لأنه من أخطر الأمراض العقلية
الفصام أو “الشيزوفرانيا” مرض عقلي يتميز باضطراب في التفكير والوجدان والسلوك وأحيانا الإدراك، ويؤدي إذا لم يعالج في بادئ الأمر إلي تدهور في المستوي السلوكي والاجتماعي كما يفقد الفرد شخصيته وبالتالي يصبح في معزل عن العالم الحقيقي.ويعتبر مرض الفصام من أخطر الأمراض العقلية التي تصيب الإنسان وتسبب له المشاكل التى تبعده عن أهله وأصدقائه وتدفعه إلي العزلة والانطواء على ذاته ليسبح في أحلام خيالية لا تمت إلى الواقع بصلة, ويصيب هذا الاضطراب الذهني الخطير واحدآ من كل 100 شخص، كما أنه يصيب الرجال والنساء على حد سواء.ولا تزال أسباب الفصام غير واضحة، لكن الباحثين يعتقدون بأن العوامل الوراثية تلعب دورآ هامآ في نشوء الحالة، وقد اكتشف باحثون دوليون ثلاثة اختلافات جديدة فى الحمض النووى “دي.إن.إيه” تزيد احتمالات الإصابة بالفصام، وتعد من أقوى الصلات الجينية المكتشفة حتي الآن ولها علاقة بهذا الاضطراب.وأشار الباحثون إلى أن النتائج أكدت اختلافاً جينياً معروفاً فى السابق يمكن أن يؤدى إلى علاجات جديدة للحالة التى تؤثر تقريباً على شخص بين كل مئة.وأوضح ديفيد سانت كلير الطبيب النفسى بجامعة ابردين فى اسكتلندا، أنه من الممكن تطوير عقاقير جديدة ومناهج جديدة مثل إجراءات وقائية، مؤكدين أنها تفتح الطريق نحو أساليب جديدة لتصنيف المصابين بهذا المرض وتشخيص حالاتهم.ويشيع اضطراب الفصام الذى يتميز بالهلاوس والخيالات والتفكير المضطرب بين الرجال أكثر من شيوعه بين النساء ويتم تشخيصه غالباً فى أواخر المراهقة أو أوائل البلوغ.ومن خلال الدراسة قام الباحثون بتحليل جينات ستة آلاف إلى عشرة آلاف شخص من أنحاء العالم نصفهم يعانى من الفصام، ووجدوا تحورا فى كروموسوم 1 وتحورين فى كروموسوم 15، وأكدوا وجود تحور مقترن بالحالة فى كروموسوم 22.وأكد الباحثون أن هذه التغيرات يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالفصام بما يصل إلى 15 مثلاً، والكروموسوم أو الصبغى هو جسم خيطى كروماتينى يظهر فى نواة الخلية عند الانقسام، وتشير النتائج أيضاً إلى أن هذه التغيرات رغم ندرتها فإنها تؤثر تأثيراً قوياً وتحدث بمعدل أعلى كثيراً بالمقارنة بتحورات أخرى غير شائعة وهو حوالى واحد فى كل عشرة آلاف شخص بدلاً من واحد فى كل عشرة ملايين شخص.وخلص الباحثون إلي أنه فى كل حالة كان هناك جينات معينة معطلة أو مشطوبة على الكروموسوم، وهى توجد أيضاً فى بعض الأشخاص الذين يعانون من التوحد واضطرابات نفسية أخرى، مما يعنى أن تلك الحالات قد تكون مرتبطة بعضها ببعض.[c1]الأعراض المبكرة للمرض [/c]قبل البداية الحقيقة للمرض فأن الأسر تلاحظ عرض أو اكثر من الأعراض الآتية :ـ تدهور في النظافة الشخصية. ـ الاكتئاب. ـ النوم المفرط أو عدم القدرة على النوم أو التقلب بين النقيضين. ـ الانسحاب الاجتماعي والعزلة. ـالتغير الفجائي في طبيعة الشخصية. ـ التدهور في العلاقات الاجتماعية. ـ عدم القدرة على التركيز أو التعامل مع المشاكل البسيطة. ـ عدم المبالاة حتى في المواقف الهامة. ـ الانحدار في الاهتمامات العلمية والرياضية. ـ الانشغال في حوادث السيارات. ـ النسيان وفقدان الممتلكات القيمة. ـ الانفعال الحاد تجاه النقد من الأسرة والأقارب. ـ نقص واضح وسريع في الوزن. ـ الكتابة الكثيرة بدون معنى واضح. ـ عدم القدرة على البكاء أو البكاء الكثير المستمر. ـ الحساسية غير الطبيعية للمؤثرات “الأصوات والألوان والإضاءة “ ـ تعليقات غير منطقية ـ حلق شعر اليد أو الجسم. ـ جرح النفس أو التهديد بإيذاء الذات. ـ البحلقة والنظر بدون رمش أو الرمش المستمر [c1]مرضي الفصام ليسوا عدائيين[/c] أكد باحث أمريكي أن المصابين بمرض الشيزوفرينيا أو انفصام الشخصية، ليسوا بالضرورة عدائيين، مشيراً إلي أنه إذا ارتكب بعضهم أعمال عنف فقد يكون ذلك راجع لأسبابٍ لا علاقة لها بمرضهم.ولاحظ الدكتور توماس إنسيل مدير المعهد الوطني للصحة العقلية في بيت سيدا، أن معظم المصابين بالشيزوفرينيا لا يميلون إلي العنف، مضيفاًً بأنه قد تكون هناك عوامل أخري قد تفسر أعمال العنف التي يقومون بها مثل اضطرابات السلوك خلال الطفولة وتأثيرها علي تصرفاتهم فيما بعد.واستعان أنسيل بدراسة أعدها جيفري سوانسون من جامعة ديوك في درهام وشملت 1445 شخصاً يعانون من هذه الشيزوفرينيا، حيث تبين أن 19% منهم فقط قاموا بأعمال عنف.وأضاف أن الذين عانوا من بين هؤلاء من مشاكل سلوكية في الصغر قد يقومون بأعمال عنف مرتين أكثر من غيرهم عند البلوغ.