اسماء الحمزة محمدبدعوة من نقابة الصحفيين فرع عدن وبالتنسيق مع بيت الإعلاميات اليمنيات كانت الأستاذة رضية إحسان الله مؤسسة جمعية المرأة في عدن جمعية المرأة العربية في مستهل الستينات) ودون تردد بل بحب وامتنان حضرت قبل الجميع في وقت مبكر في اليوم المحدد لحلقة النقاش المقرر عقدها يوم السبت الأول من أبريل الجاري بعنوان "الإعلاميات في مرحلة ما قبل الاستقلال الوطني" في مرحلة النضال الوطني ودور المرأة في تلك المرحلة الساخنة والمهمة في حياة شعبنا وبحضورها المبكر أثبتت الأستاذة رضية إحسان الله احترام أصحاب الزمن الجميل بالمواعيد وقيمة الوقت وحب التواصل ومازالت الأستاذة نفسها تمتلك حماس الشباب الذي أظهرته في نقاشها وطرحها في الدردشة التي حلت محل حلقة النقاش المقررة.. وقد شعرنا أمامها بالشيخوخة والعجز في مجرى الحديث.وحين لم يكتب للحلقة الانعقاد في اليوم والوقت المحددين نتيجة لمستوى الحضور المتدني من قبل الإعلاميات أنفسهن وغياب أنصار المرأة الإعلامية من الأشقاء الإعلاميين عسى المانع خير.. "وحجة الغائب معه" كما يقول المثل أو ربما أعتقد البعض انها كذبة ابريل لكون الموعد صادف الأول من ابريل! ربما مازال البعض متمسكاً بهذه العادة السيئة.وبمقترح من ضيفة الشرف صاحبة المداخلة الأستاذة رضية إحسان بالاستفادة من الوقت واستغلاله بتحويل الموضوع المقرر إلى نقاش لا يقل أهمية عن المحور الأساسي ودار الحديث والجدل فيما بين ثلاث أجيال ذكرتنا بالزمن الجميل.وكان حضوراً متميزاً من إعلاميات الصحيفة 14أكتوبر ومعهد التدريب والتأهيل الإعلامي ووكالة سبأ تمثل الجيل الأول جيل الخمسينات في الأستاذة رضية إحسان ومجموعة من جيل السبعينات وآخر من جيل ثمانينات المتطلع إلى مستقبل إبداعي واعد بإذن الله وتقاربت وجهات النظر بايجابية الطرح وصلابة المواقف والتحلي بفن الاستماع للآخر والبعد عن الحدة والانفعال والتعصب للرأي.وخلال الساعة التي مرت وكأنها ثواني لما حوته من فائدةومتعة في الوقت نفسه نابع من محتوى الموضوع وطريقة العرض الشيق المفعم حماساً، حماس مرحلة التحرر الوطني المحفورة في الذاكرة وحماس مرحلة الوحدة المباركة.وتحددت الدردشة بمحورين الأول وأخذ النصيب الأوفر من الوقت ولقي نقاشاً واسعاً كموضوع حيوي وهو (الحجاب والسفور) وتوافقت وجهات النظر مع طرح ملاحظات نابعة من الإيمان بتقاليدنا العربية العريقة المأخوذة من شريعتنا الإسلامية.ومحور آخر أكثر أهمية حول مكانة مدينة عدن الباسلة (ثغر اليمن الباسم) في كل الظروف وقلب اليمن النابض.. وتطرق الحديث إلى احتضان عدن للمناضلين من كافة المناطق اليمنية واستيعاب الجميع دون استثناء.. واختلفنا كثيراً واتفقنا أكثر في نقاط عدة واتفق الجميع على الجدوى والاستفادة من هكذا لقاءات بين الإعلاميات بحضور أصحاب الخبرة والتجربة في هذا المجال كمرجعية تاريخية هامة لإثراء العمل الإبداعي.ومن أجل ضمان واستمرارية هذه اللقاءات الممتعة والمفيدة ولذا لابد من تمكين بيت الإعلاميات من العمل وفق الأهداف المرسومة للمؤسسة الإعلامية الناشئة المولودة حديثاً بدون شهادة ميلاد حتى يومنا هذا رغم ان ولادتها قد تمت في (بيت العائلة) نقابة الصحفيين فرع عدن يحتاج وقفة جادة لإعادة الحياة لكيان هذا الصرح الإعلامي المهم للإعلاميين والإعلاميات على حد سواء كملتقى وملجأ لمن لا ملجأ له من أصحاب مهنة المتاعب المثقلين بالهموم والمعاناة مهنياً ومادياً.
|
ثقافة
دردشة مع امرأة من الزمن الجميل
أخبار متعلقة