كم كان رائعاً أن تلتئم الأسرة الصحفية في كل من محافظات عدن، لحج، أبين في اللقاء التشاوري الذي عقد صباح أمس في مقر النقابة بعدن على هامش التحضيرات الجارية للاجتماع الكامل للجمعية العمومية لنقابة الصحفيين اليمنيين، والذي يزمع عقده في 2006/7/12م وهو الاجتماع الذي يحبذ غالبيه الصحفيين أن يكون "مؤتمراً استثنائياً" خلافاً لما اراد مجلس النقابة بأن يكون مجرد اجتماع موسع، حيث يرى الصحفيون أن مشكلات ا لنقابة لم تعد محصورة باستقالة النقيب السابق أو انتخاب النقيب الجديد وإنما بوضع النقابة المشلول الذي لم يعد يشرف أي صحفي أن يكون عضواً فيها وهي على هذه الحالة من التسيب واللافعالية والسلبية تجاه قضايا الصحفيين وتجاه مسماها كمنظمة من منظمات المجتمع المدني ينبغي عليها أن تكون رائدة وذات حضور وفاعلية تليق باسمها وبمن ينتمي إليها من أعضاء هم من صفوة المجتمع وطليعته المثقفة.نقول إن هذا اللقاء التشاوري كان حميمياً واتسم بشعور الحاضرين بالمسؤولية تجاه الوضع الذي آلت النقابة إليه، والذي أقل ما يمكن أن يوصف به أنه لايسر خاطر وهو ماعبر عنه كافة المتداخلين في النقاش، حيث لم يختلف إثنان منهم، بل أتفق الجميع - باختلاف انتماءاتهم الحزبية ومواقفهم السياسية - على إن عمل قيادة نقابتهم منذ المؤتمر الثاني مروراً بالثالث وحتى اللحظة كان مخيباً للآمال التي عقدها الصحفيون على قيادة نقابتهم ومجلسها الذي لم يكن أكثر من مجلس ديكوري أثبت اغترابه عن مشكلات ا لمهنة ومشكلات القطاع الذي يمثله من الصحفيين وكذلك كان الحال مع النقيب السابق الذي وجد نفسه يرأس مجلساً مغترباً عن مهامه وحدا به ا لى الاستقالة التي وإن جاءت متأخرة كثيراً إلا أنها اماطت اللثام عن الواقع المزري للنقابة ومجلسها الذين دفعته "حلاوة الروح" كما يقال إلى الدعوة للاجتماع الموسع لانتخاب نقيب جديد في محاولة لترقيع الوضع المهلهل للنقابة بنقيب ديكوري يواصل الحفاظ على الحال أربع سنوات أخرى.الأمر الذي لايرضي جموع الصحفيين الذي يريدون من الاجتماع الموسع للجمعية العمومية أن يكون مؤتمراً استثنائياً بجدول مفتوح للأعمال يعيد النظر بدستور النقابة ونظامها الأساسي واخضاعه للنقاش وتنقيته من البنود المعيقة لقيام نقابة أكثر فاعلية تلبي مطامح الصحفيين ومطالبهم التي تقف في مقدمتها توسيع قوام مجلس النقابة وتشكيل لجنة للرقابة والتفتيش على ميزانية النقابة ووضع برنامج عمل مطلبي يشتمل على كافة قضايا المهنة الصحفية وحقوق الصحفيين حتى تكون النقابة ممثلاً حقيقياً للصحفيين.
