حامد عبدالعزيزكم كان رائعاً وبديعاً وباعثاً على الاعتزاز والفخر ذلك التلاحم الوطني والروح الحماسية التي لا مثيل لها التي أبداها أبناء شعبنا اليمني العظيم رجالاً ونساءً، شيوخاً وشباباً وأطفالاً في تفاعلهم الكبير والصادق مع فعاليات (خليجي 20) التي تحتضنها بلادنا في هذه الأيام ما أضفى على هذه البطولة الرياضية أجواءً فرائحية متميزة وأعطاها نكهة خاصة انفردت بها عن غيرها من الدورات السابقة لها.ولعل الأروع في كل ذلك أن كافة أبناء الوطن بمختلف فعالياتهم السياسية والاجتماعية وتوجهاتهم وانتماءاتهم الفكرية، سواء كانوا في السلطة أو في المعارضة، انصهروا جميعاً في بوتقة الوطن والحرص على إعلاء شأنه من خلال هذه البطولة الرياضية التي احتضنتها بلادنا وسط تحديات كثيرة.. ولم يكن بالغريب أن نجد كوادر وأنصار حزب كالتجمع اليمني للإصلاح وهو أحد أكبر أحزاب المعارضة قد اصطفوا إلى جانب إخوانهم في عدن وأبين ولحج والضالع من أجل إنجاح هذا الحدث التاريخي والترحيب بالضيوف الأشقاء الأعزاء في الخليج والعراق ليجسدوا بذلك الفعل المعهود منهم موقفاً وطنياً مشرفاً يستحق التقدير والثناء وهو يأتي امتداداً لموقف هذا الحزب وأعضائه أثناء فتنة حرب 1994م وانتصارهم للوطن ووحدته وحيث أن أعضاء هذا الحزب في هذه المحافظات كما غيرهم من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية يدركون حقيقة تلك المآسي والمعاناة التي عاناها أبناء هذه المحافظات وما كابدوه من حرمان وتعسف في ظل واقع التشطير وهيمنة النظام الشمولي وممارساته اللا إنسانية ضدهم.ولهذا فإنه من المناسب هنا أن نوجه التحية والشكر لكل أبناء شعبنا اليمني العظيم في كافة ربوع الوطن وفي محافظتي عدن وأبين على وجه الخصوص ومنهم أعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح وغيره من الأحزاب الوطنية الأخرى على مواقفهم المنتصرة للوطن والحريصة على نجاحه ورفع اسمه عالياً.فبورك الجميع.. وبورك اليمن الغالي شامخاً مزدهراً..
أخبار متعلقة