عضو اللجنة الإشرافية في محافظة حجة لـ (14 أكتوبر) :
أجرى الحوار/عبدالواسع راجح/حجة:يا لها من لحظات تثلج الصدر، وتشرح القلب حين ترى التنافس بين أفراد المجتمع على تقديم الأفضل لهذا الوطن.. كلٍ يقدم ما عنده في جوٍ يسوده احترام الرأي والرأي الآخر.فكم من الشعوب تعبر عن آرائها فيما بينها بالسلاح والعنف.. في الوقت الذي يعبر فيه اليمني ـ ذو الإيمان والحكمة ـ عن رأيه بالسلم عبر الصندوق.(14 أكتوبر) وهي تتابع أجواء هذا الوطن حطت رحالها في محافظة حجة .. حيث الحماس والتنافس من السهل إلى الجبل.. وحيث التفاعل الإيجابي مع العرس والاستحقاق الديمقراطي.عزيزي القارئ.. سطورنا القادمة حاولنا تسليط الضوء من خلالها على الحدث الديمقراطي في محافظة حجة من حيث تفاعل المواطن فيها معه وقضايا أخرى عبر لقاءنا مع الأستاذ جمال ناصر العاقل عضو اللجنة الإشرافية في محافظة حجة.[c1]* بداية.. كيف تقيمون تفاعل المواطنين مع الحدث الانتخابي؟[/c]ـ الحقيقة تفاعل المواطنين في محافظة حجة مع هذا الاستحقاق الديمقراطي والدستوري تفاعل إيجابي وكبير جداً، ويدل على مدى وعيهم بحقوقهم وفق قانون الانتخابات ولائحته وكل ضوابطه، سواءً حقوقهم في الترشيح أو إلمامهم بالإجراءات المصاحبة للعملية الانتخابية..ونحن نلمس هذا الوعي الكبير لدى المواطن من خلال ممارسته لحقوقه وكذا في اختيار من يمثله سواء في الانتخابات الرئاسية أو المحلية.كما نلمس ذلك الوعي من خلال الوجوه التي تقدمت للترشيح التي تدل على الوعي في اختيار الأشخاص الأكثر فهما ومتابعة لكل قضاياهم، وهذا في حد ذاته ينمي عن وعي كبير، وكذا عدم تقديم غير المؤهلين للترشيح، كما نلمس الوعي الكبير لدى المواطنين بأهمية هذا الحدث الديمقراطي من خلال المنسحبين الذين تركوا المجال لغيرهم.فالوعي لدى المواطن ينمو وبشكل إيجابي وكبير جداً.[c1]* وبالنسبة لترشح النساء كيف ترون ذلك؟[/c]ـ ربما كانت محافظة حجة من المحافظات الرائدة في هذا المجال.. وقد تفاجأنا نحن أيضاً في المحافظة حيث بلغ عدد المتقدمات للترشيح 21 امرأة ولكن ما يؤسف جداً أن أغلب المرشحات مستقلات بالرغم أن عدداً منهن خضن منافسة كبيرة عبر أحزابهن للوصول إلى أن يترشحن باسم أحزابهن.وكنت أتمنى أن تحرص الأحزاب على أن تكون المرأة فيها ناخبة ومرشحة وأن تكون لها حقوقها الديمقراطية الكاملة.. ومع هذا 21 امرأة مرشحة في محافظة حجة يشكل رقم كبير جداً ينمي عن وعي كبير لدى المرأة وفهمها لحقوقها السياسية.[c1] * كم بلغ عدد المسجلين المتقدمين من المرشحين بعد انسحاب عدد منهم؟[/c]ـ بلغ عدد المتقدمين للترشيح على مستوى المجلس المحلي في المحافظة 117 مرشحاً ومرشحة منهم 3 إناث.كما بلغ عدد المتقدمين للترشيح على مستوى الدوائر المحلية في المديريات 1606 مرشحين ومرشحة منهم 18 امرأة.[c1]* ما أهم الصعوبات والمشاكل التي واجهت وتواجه اللجنة الإشرافية؟[/c]ـ الحقيقة ان ما من عمل إلا ويوجد فيه صعوبات ولكن كيف يمكن للإنسان التغلب عليها والتخلص منها فمنذ وصول اللجنة الإشرافية إلى المحافظة وأمور اللجنة تمر بشكل سلسل وإيجابي ـ بشكل عام ـ وأما الصعوبات التي واجهتنا ربما أهمها مع بداية مرحلة الترشيح حدثت عدد من الإشكالات في الدوائر المحلية لم نستطع التعامل معها ربما لآن اللجان الأصلية لم يكن تدريبها للجان في الدوائر المحلية بشكل جيد نظراً للأعداد الكبيرة جداً، إلا أننا تغلبنا عليها من خلال التواصل المستمر مع اللجان سواء الأصلية أو لجان الدوائر المحلية بما يمكن تلك اللجان من السير بشكل طبيعي.أيضاً محافظة حجة يوجد بها 31 مديرية وتقريباً هي أكبر محافظة في الجمهورية حيث توجد فيها 521 دائرة محلية إلى جانب تضاريسها الوعرة سببت لنا إشكالات في آليات التواصل، بالإضافة إلى أن بعض المناطق لا توجد فيها تغطية كافية للاتصالات وكذا وعورة بعض الطرق خاصة مع وجود الأمطار كل ذلك سبب لنا بعض الإرباك.وبالرغم من ذلك إلا أننا حرصنا على تنفيذ البرنامج الزمني بالشكل المرسوم له.. وقد تم التغلب على هذه الصعوبات ونحن الآن على نهاية مرحلة وبداية أخرى وسنبدأ مع الأسبوع القادم في استقبال اللجان الفرعية وقد وجهنا اللجان الأصلية في الدوائر المحلية لاستقبال هذه اللجان والحرص على تدريبهم وفق البرنامج الزمني وتجهيز كافة المستلزمات.[c1]* ما مدى تعاون الأحزاب السياسية في المحافظة مع اللجنة الإشرافية؟[/c]ـ لقد حرصنا نحن في اللجنة الإشرافية على ترتيب لقاءات عديدة مع جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية في المحافظة وقد تطرقنا لكثير من الإشكالات والصعوبات التي واجهتنا وآليات التنسيق لمعالجتها معالجة سريعة وإيجابية.وقد حرصنا على تلك اللقاءات معهم حتى تكون للأحزاب والتنظيمات السياسية عوناً لنا في خلق توعية عامة من خلالهم للمواطن، واطلاعهم على كل الإجراءات والأدلة المنظمة للعملية الانتخابية، وان يكونوا عوناً لنا في توعية أعضائهم وقواعدهم وأنصارهم بما يكفل ممارسة الحق الديمقراطي وفقاً للقانون ويشرف الجميع.[c1]* كلمة أخيرة تقولها عبر (14 أكتوبر)؟[/c]ـ أشكر لكم تجشمكم عناء السفر إلى المحافظة حجة لتغطية هذا الحدث الكبير، وهذا شيء نعتز به جداً أن تصل هذه الصحيفة إلينا وتتلمس كل الهموم.وأيضاً أن تكون عن قرب من فعاليات هذا الحدث الديمقراطي والسياسي الهام الذي تشهده اليمن.أشكر كل القائمين عليها وأتمنى لهم التوفيق والنجاح.