روالبندي / 14أكتوبر/ أوجستين انتوني:اغتيلت زعيمة المعارضة الباكستانية بينظير بوتو أمس الخميس أثناء مغادرتها لتجمع انتخابي بمدينة روالبندي مما ألقى بظلال من الشك على الانتخابات المقررة في الثامن من يناير كانون الثاني وأشعل الغضب في إقليم السند مسقط رأسها.وأكدت وسائل إعلام رسمية وحزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه مقتلها في هجوم بالرصاص وقنبلة.وقال المسؤول بالحزب رحمن مالك «لقد استشهدت» .وتوفيت بوتو (54 عاما) في مستشفى بروالبندي. وقالت محطة آري- وان التلفزيونية إنها أصيبت برصاصة في الرأس.وأثارت أنباء اغتيالها ردود فعل سريعة غاضبة من أنصارها في إقليم السند وعاصمته كراتشي حيث أشعل محتجون النيران وأطلقوا النيران والقوا الحجارة.وقال مسؤول كبير بالشرطة «وضعت الشرطة في السند في حالة تأهب قصوى .. زدنا انتشار القوات ونقوم بدوريات في كل البلدات والمدن.. حيث توجد اضطرابات في كل مكان تقريبا.»وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن الرئيس برويز مشرف أدان «بأشد العبارات الممكنة الهجوم الارهابي الذي نتجت عنه وفاة بوتو المأساوية وأبرياء باكستانيين كثيرين آخرين.»وأضافت وكالة (إيه.بي.بي) «عقد الرئيس اجتماعا طارئا رفيع المستوى .. بعد هذا التطور المأسوي بفترة وجيزة.«حث الشعب على التزام الهدوء في مواجهة هذه المأساة والفاجعة بعزم متجدد على مواصلة الحرب ضد الإرهاب.»ويثير الاغتيال الذي وقع قبل 13 يوما من الانتخابات التي كانت بوتو تأمل في الفوز بها تساؤلات كثيرة حول باكستان حليفة الولايات المتحدة التي تكافح بالفعل لاحتواء أعمال عنف متشددين إسلاميين.فقد يقرر مشرف الذي تراجعت شعبيته هذا العام تأجيل الانتخابات وإعادة فرض حالة الطوارئ التي رفعت يوم 15 ديسمبر كانون الأول بعد فرضها لستة أسابيع.وقالت جينيفر هاربينسون رئيسة قسم آسيا بمؤسسة «كونترول ريسك» الاستشارية في لندن «انه يلقي بظلال على الانتخابات ويثير بعض المخاوف بشأن الطريقة التي ربما تتعامل بها الحكومة مع أي رد فعل شعبي.«يحتمل أن ينزل أنصارها إلى الشوارع وهذا شيء سيكون من الصعب على الحكومة التعامل معه دون النظر على الأقل في العودة لحالة الطوارئ.»وقالت الشرطة إن مهاجما انتحاريا أطلق الرصاص على بوتو بينما كانت تغادر موقع التجمع في ساحة قبل أن يفجر نفسه.وقال ضابط الشرطة محمد شهيد «أطلق الرجل النار أولا على سيارة بوتو. انحنت .. وعندئذ فجر نفسه.»وقالت الشرطة إن 16 شخصا قتلوا في الانفجار الذي وقع خلال حملة الانتخابات العامة. وأصيبت شيري رحمن المتحدثة باسم حزب الشعب الباكستاني في الهجوم.وقال فرزانا راجا المسؤول الكبير بحزب الشعب الباكستاني لوكالة «رويترز» :انه من عمل من يريدون تفكيك باكستان لأنها كانت رمزا للوحدة. لقد قضوا على عائلة بوتو. إنهم أعداء باكستان.»وكان ذو الفقار علي بوتو والد بينظير أول رئيس للوزراء ينتخب من قبل الشعب في باكستان. وأعدم في روالبندي عام 1979 بعدما أطيح به في انقلاب عسكري.
من صور الجريمة الارهابية