أحد جرحى أشتباكات مدينة الصدر
بغداد / وكالات :قتل ثمانية أشخاص وجرح 19 آخرون في اشتباكات جديدة بين جيش المهدي والقوات العراقية والأميركية في مدينة الصدر شرقي بغداد.وقالت مصادر طبية في المدينة إن الاشتباكات اندلعت مساء الأربعاء الماضي وفي وقت مبكر من صباح أمس رغم الهدنة المبرمة بين التيار الصدري والحكومة العراقية، مشيرة إلى أن بين الجرحى نساء وأطفالاً.وفي هذا الإطار قال المتحدث باسم الجيش العراقي اللواء قاسم عطا الموسوي إن القوات الأمنية العراقية ما زالت تنتظر من التيار الصدري تهيئة الظروف المناسبة لها لدخول المدينة وتسليم جميع أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة فضلا عن المطلوبين، مشيرا إلى أن القوات المشتركة ما زالت تتمركز في المربع الأول من المدينة.يأتي ذلك في وقت ارتفعت فيه حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف مساء أمس الأول مجلس عزاء غربي العاصمة العراقية إلى 22 قتيلا وأربعين جريحا.وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية إن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه في مجلس عزاء في أبو غريب أقيم لمدير مدرسة من الحزب الإسلامي قتل قبل يومين.وإلى الجنوب من بغداد قتل ضابط عراقي برتبة نقيب وجرح أربعة جنود عندما فجرت انتحارية حزامها الناسف قرب نقطة تفتيش للجيش العراقي في بلدة اليوسفية.يأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات عراقية وأميركية عمليتها العسكرية ضد مسلحي تنظيم القاعدة ومن تصفهم السلطات بالخارجين عن القانون في مدينة الموصل شمالي العراق.وقد وصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأول إلى المدينة للإشراف على هذه العملية التي بدأت منذ السبت الماضي.وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف أن القوات العراقية باشرت اعتبارا من أمس الأول الأربعاء تنفيذ عملية «أم الربيعين» الأمنية لملاحقة القاعدة في الموصل والمناطق المجاورة لها، وأكد أن عملية زئير الأسد التي انتهت أمس أسفرت عن اعتقال 560 شخصا بين مطلوب ومشتبه فيه.ويأمل المسؤولون العسكريون العراقيون والأميركيون أن توجه العملية ضربة قوية لمسلحي القاعدة في الموصل التي تعد -بحسب قولهم- آخر معقل كبير لهذا التنظيم.