المتاجر والأعمال في نابلس تضرب احتجاجا على الغارة
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/وكالات/رويترز: قال مسؤولون فلسطينيون إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغارت على مجلس بلدية نابلس بالضفة الغربية أمس الأربعاء فأحدثت أضرارا واستولت على أجهزة كومبيوتر. وأضافوا أن الجنود أغاروا أيضا على ستة مساجد وصادروا ثلاث حافلات من مدرسة إسلامية في البلدة، ولم يرد تعليق فوري من متحدث باسم جيش الاحتلال على الغارة التي تزامنت مع تصاعد حملة ضد المنظمات التي تشتبه إسرائيل أن لها صلات بحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأعلنت المتاجر والأعمال في نابلس إضرابا عاما احتجاجا على الغارة. وكثيرا ما يشن جيش الاحتلال غارات على نابلس فيما يصفها بمحاولات لمنع النشطاء من شن هجمات. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إن الغارات كانت مدمرة بشكل كبير وأضعفت الجهود الأمنية المدعومة من الولايات المتحدة التي تبذلها السلطة الفلسطينية لإرساء القانون والنظام في مناطق تحت تحت سيطرتها في الضفة الغربية. وقال حافظ شاهين القائم بأعمال رئيس بلدية نابلس «البلدية مؤسسة خدماتية. لا أرى أي سبب يدعو لمداهمتها. إنه اعتداء على السلطة الفلسطينية أيضا.» وداهمت القوات الإسرائيلية أمس الأول الثلاثاء مركزا تجاريا في نابلس وأمرت بإغلاقه لمدة عامين بسبب صلات مالكه المزعومة بحماس. في سياق أخر اتهمت منظمة حقوقية إسرائيلية الشرطة الإسرائيلية بالتساهل في التعامل مع شكاوى الفلسطينيين وعدم ملاحقة المتورطين من المستوطنين في جرائم ضد فلسطينيي الضفة الغربية.وأعلنت منظمة «ييش دين» أن معظم التحقيقات التي تجريها الشرطة من جرائم ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية أقفلت دون لوائح اتهام ضد المشتبه بهم.وقالت ييش دين - وهي منظمة غير حكومية تراقب السياسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة- في تقرير إن 13 حالة فقط من بين 215 شكوى قدمها الفلسطينيون على مدى السنوات الأربع الماضية قد نظرت فيها الشرطة.وقال التقرير إن ذلك يثير تساؤلات حول قدرة الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية على تحري الأضرار التي لحقت بالمدنيين الفلسطينيين من قبل المدنيين الإسرائيليين.وأشارت المنظمة إلى أن الفلسطينيين قدموا شكاوى بشأن هجمات مثل قيام الإسرائيليين بضربهم بأعقاب البنادق أو الحجارة والتخريب العمد للممتلكات وقتل حيوانات المزارع واقتلاع أشجار الزيتون ودفن نفايات صناعية في الأراضي الزراعية.إلى ذلك اعتقل الجيش الإسرائيلي منتصف الليلة قبل الماضية وفي الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء سبعة فلسطينيين من مناطق متفرقة من الضفة الغربيةبدعوى أنهم «مطلوبون للاشتباه بتورطهم في أنشطة إرهابية». واعتقل فلسطينيان اثنان قرب منطقة نابلس شمال الضفة، فيما اعتقل الخمسة الآخرون في منطقة رام الله.وتم اقتياد المعتقلين السبعة إلى مراكز التحقيق للاستجواب من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، دون ذكر هويات هؤلاء المعتقلين أو انتماءاتهم التنظيمية.ويشن جيش الاحتلال مداهمات يومية في الضفة يقول الفلسطينيون إنها تطال الناشطين والمدنيين على حد سواء.من جهة أخرى و صل وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القاهرة أمس محادثات مع المسئولين الأمنيين المصريين حول التهدئة، وصفقة محتملة لتبادل الأسرى مع تل أبيب. وبحسب القيادي بحماس محمود الزهار سيناقش وفد حماس مع رئيس جهاز المخابرات الوزير عمر سليمان بالقاهرة التهدئة التي تم التوصل لها يوم 19 يونيو وخرقت عدة مرات منذ ذلك الحين، إضافة إلى صفقة محتملة لتبادل الأسرى تتضمن إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال مقابل إطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. وتزامن ذلك مع افتتاح إسرائيل المعابر مع غزة بعد أن أغلقتها ساعات معدودة إثر إطلاق قذيفة هاون من قطاع غزة. وقال مكتب التنسيق مع القطاع التابع للجيش الإسرائيلي إن هذا القرار اتخذ استجابة لطلب من اللواء سليمان.