الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف (إلى اليمين) في سوتشي يوم أمس الجمعة.
كراسنايا بوليانا (روسيا) 14 اكتوبر/ رويترز :قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يوم أمس الجمعة ان البرقيات الدبلوماسية المسربة تظهر «سوء ظن»الدبلوماسية الأمريكية لكنه أشار إلى أنها لن تؤثر بدرجة خطيرة على العلاقات مع واشنطن.ووبخ ميدفيديف الولايات المتحدة بشأن التسريبات لكنه تجنب توجيه انتقادات عنيفة. وكانت برقية نشرها موقع ويكيليكس قد استخفت بميدفيديف ووصفته بأنه مثل شخصية «روبن» بالنسبة لرئيس الوزراء فلاديمير بوتين الذي شبهته بشخصية «باتمان» في سلسلة الافلام الشهيرة.وأضاف ميدفيديف «هذه التسريبات تخبر بشيء.. انها تظهر للعالم بأسره سوء الظن في التقييمات وفي بعض الاحيان الاحكام التي تهيمن على السياسة الخارجية لعدة دول.. في هذه الحالة الولايات المتحدة».وتابع يقول «عندما تخرج مثل تلك الاحكام الى العلن .. فيمكن أن تضر العلاقات الخارجية وتؤثر على روح العلاقات بوجه عام. على الجانب الآخر .. فأنا لا أرى شيئا خطيرا هنا».وأضاف متحدثا للصحفيين بصحبة رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني في منتجع كراسنايا بوليانا في جنوب روسيا «لا نعاني من الشعور بالاضطهاد .. ولا نربط العلاقات الروسية الامريكية بأي تسريبات».وتصور برقيات دبلوماسية أمريكية تم تسريبها - ويستند كثير منها الى آراء محللين سياسيين روس وشخصيات من المعارضة - روسيا على أنها دولة ينعدم فيها القانون وتهيمن عليها نخبة فاسدة كما تصور ميدفيديف على أنه تابع لرئيس الوزراء فلاديمير بوتين.ورحب ميدفيديف بمساعي الرئيس الامريكي باراك أوباما «لاعادة ضبط» العلاقات مع روسيا التي تدهورت الى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة عقب حرب روسيا مع جورجيا المؤيدة للغرب في عام 2008 .وقال بوتين في مقابلة مع شبكة (سي.ان.ان) في وقت سابق الاسبوع الماضي ان البرقيات الدبلوماسية التي تم تسريبها «ليست كارثة» لكنه عبر عن غضبه ازاء تصوير روسيا على أنها دولة غير ديمقراطية وقال ان على الولايات المتحدة الا تتدخل في السياسة الروسية.