بتهمة إهدار المال والاحتيال من جانب متعاقدين
واشنطن/ 14 أكتوبر/ رويترز: قالت صحيفة واشنطن بوست أمس الجمعة ان الوكالة الأمريكية المكلفة بالتحقيق في مزاعم إهدار المال والاحتيال من جانب متعاقدين يشاركون في اعمار العراق هي نفسها موضع أربعة تحقيقات تجريها الحكومة. وقالت الصحيفة ان مزاعم موظفين عن الإفراط في الإنفاق وسوء الإدارة في مكتب المفتش العام الخاص لاعمار العراق أدت إلى فحص الممارسات المالية للوكالات من جانب مكتب التحقيقات الاتحادي ومدعين اتحاديين. وقالت الصحيفة ان لجنة تابعة لمجلس النواب الأمريكي ومكتبا تابعا للجيش ووكالة اتحادية أخرى يجرون تحقيقات منفصلة في شكاوى من عاملين في مكتب المفتش العام الخاص بإعمار العراق. وقال المفتش العام للوكالة ستيوارت بوين للصحيفة أنه "لم يتم إبلاغ أي مسئول حالي في مكتب المفتش العام الخاص باعمار العراق بأنه أو أنها موضع أو هدف أي من هذه التحقيقات." وقال بوين ان تحقيق الكونجرس انتهى ورفض التعقيب على الشكوى المقدمة إلى الجيش. وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر الشرطة ومتحدث باسم الكونجرس ان التحقيقات الأربعة مستمرة. وقالت صحيفة واشنطن بوست وهي تستشهد بأشخاص استجوبهم محققون ووثائق حصلت عليها الصحيفة ان من أخطر المزاعم التي يجري التحقيق فيها هو ما إذا كان مسؤول كبير في مكتب المفتش العام دخل بدون اذن على الرسائل الالكترونية للموظفين التي جرى تخزينها في أجهزة الكمبيوتر التي يحتفظ بها الجيش الأمريكي. وقال التقرير ان الادعاء قدم أدلة على ارتكاب الأخطاء المزعومة إلى هيئة محلفين عليا في فيرجينيا التي استدعت مكتب المفتش العام الخاص بإعمار العراق لسؤاله عن آلاف الصفحات من الوثائق المالية والسجلات الأخرى.