[c1]النصر والهزيمة في أفغانستان[/c]تحت عنوان «لا طالبان تستطيع الانتصار ولا نحن» كتب ماثيو باريس تعليقا في صحيفة ((تايمز)) قال في بدايته إن التاريخ علمنا أن التحدي العسكري البريطاني ينتهي دوما بحلول وسطى, متسائلا عن سبب اختلال هذه العادة في أفغانستان اليوم.باريس قال إنه يتفق مع القادة البريطانيين الميدانيين في أفغانستان في اعتبارهم أن لجوء عناصر حركة طالبان إلى «الإرهاب الفج» هو في الواقع اعتراف بأنهم لا يستطيعون الانتصار في هذه الحرب, لكن باريس متأكد من أن الوضع ينبئ باستحالة انتصار البريطانيين كذلك.فلا طالبان تستطيع تحقيق النصر بالإرهاب، ولا البريطانيون قادرون على هزيمة الإرهاب.ودعم الكاتب ما ذهب إليه بأمثلة من صراعات شهدها العالم في القرن الماضي في قبرص وكينيا والجزائر وفيتنام, واستحال فيها الحسم العسكري.وراجع باريس تغطية صحيفته وبعض الصحف البريطانية الأخرى لتطور هذه الصراعات من بدايتها إلى نهايتها، فاكتشف أن تلك الصحف تبدأ دائما بالترويج لحتمية سحق المتمردين وتعطي قائمة بمبررات ذلك.ومع استمرار الصراع تبدأ في التركيز على ما يلجأ إليه المتمردون من «أعمال إرهابية جبانة» ووقع ذلك على السكان المحليين.وتظل تنشر أخبار الانتصارات والانتكاسات مع المحافظة على متلازمة النبرة التفاؤلية بأن النصر قادم شريطة مضاعفة الجهود وإرسال مزيد من القوات والعتاد والإصرار على الاستمرار في المهمة.لكن بعد ثلاث أو أربع سنوات من القتال تبدأ الصحف بالحديث عن التسويات وعن مبدأ «أعط وخذ» مع التركيز على أن الجهد العسكري يجب أن يستمر مع الاعتراف بأن «معركة القلوب والعقول» لا يمكن الانتصار فيها بالوسائل العسكرية, ويتوج ذلك كله عادة في النهاية بالانسحاب.باريس قال إن الوقت قد حان لمراجعة الموقف البريطاني من الحرب في أفغانستان, كما وقع في الصراعات الآنفة الذكر, داعيا إلى تحويل السؤال من «هل نستطيع الانتصار»؟ إلى «لماذا الإصرار رغم الأضرار»؟ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]تململ بريطاني من تقاعس الناتو[/c]قالت صحيفة ((غارديان)) ان هناك تململاً بريطانياً من تقاعس بعض أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن إرسال قوات بلادهم إلى جبهة القتال في الجنوب الأفغاني, وهذا ما عكسته تصريحات وزير الدفاع البريطاني حول قابلية هذا الحلف للاستمرار ومدى مصداقيته.فقد نقلت صحيفة غارديان عن ديس براون قوله إن هناك فجوة كبيرة للغاية بين تطلعات حلف الناتو وبين ما يمكنه بالفعل تحقيقه.الصحيفة اعتبرت هذا التصريح انتقادا مبطنا لبعض بلدان الحلف التي تتلكأ في نشر قواتها أو عتادها في أفغانستان.وجاءت تصريحات براون ضمن حديث له أمام نظرائه في حلف الناتو في مؤتمر أمني يعقد في روما بإيطاليا, حيث قال إن عدم حصول الناتو على القوات أو القدرات الضرورية للمحافظة على مصداقيته في تنفيذ كل المهام المنوطة به يبعث على القلق بشأن قابليته للنمو على المستوى البعيد»ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الجزائريون بين العنف وعدم الرضا[/c] قالت صحيفة ((لوموند)) الفرنسية إنه بعد مرور 15 عاما على بداية «عقد الدماء» الذي شهد مواجهات بين جماعات متشددة وبين قوات الأمن الجزائرية في تسعينات القرن الماضي أسفرت عن قتل عشرات الآلاف من الأشخاص, لا يزال الجزائريون يعانون من اليأس وعدم الرضا عن أوضاع بلادهم,.مراسلة الصحيفة الخاصة بالجزائر فلورانس بوجي قالت إن الجزائريين لا يساورهم الشك في أن خزينة الدولة تفيض مالا, إذ بلغت مدخراتها نهاية عام 2007 حوالي 110 مليارات دولار بفضل النفط والغاز.لكنها اعتبرت أن هذه الوفرة وإن كانت فرصة سانحة, فهي كذلك فخ منصوب, في هذا البلد الذي يشهد ثورة بناء وتشييد في كل أنحائه، طرق سريعة ومبان وسدود.غير أن الصحيفة لاحظت أن «سياسة المشاريع الكبيرة» التي تتبعها الحكومة الجزائرية لا تخلق عددا كافيا من فرص العمل, مما نتج عنه بزوغ أقلية من الأغنياء الجدد بين أكثرية متزايدة من الفقراء.ونتيجة لذلك ظهرت أدلة متزايدة على تفاقم العنف.وتحت عنوان «الجزائريون بين العنف والاستسلام» نقلت بوجي عن الصحفي والمدير السابق لصحيفة «الأخبار» الناطقة باللغة العربية علي جري قوله: في تسعينات القرن الماضي كنا نعاني من الإرهاب ولم يكن سعر برميل النفط آنذاك يتعدى تسعة دولارات, واليوم حلق سعر البرميل عاليا وتحسن الوضع الأمني لكن اليأس منتشر بين كل الجزائريين, وأصبح الجميع يفكر في أمر واحد، مغادرة البلاد».
أخبار متعلقة