رجل وموقف
حسن عياش :في وقت يعاني فيه النصر العدني من ضعف الامكانيات المادية واختلاط تام في اوراقه الادارية بعد خروج رئيسه السابق جمال اليماني الى مكتب الشباب والرياضة منذ فترة زمنية غير قصيرة، ابى شباب هذا النادي الا ان يكونوا في ابهى صورة وهم يخوضون منافسات بطولة الفقيد علي محسن مريسي الرمضانية هذا العام وراحوا يحققون الانتصار تلو الانتصار متوجين جهدهم بالوصول الى النهائي لاول مرة في تاريخ مشاركاتهم، وكأني بهم قد ارادوا من خلال ذلك التأكيد على حقيقة ان المعاناة كلما زادت كلما كانت حافزا للخلق والابداع.ولان هذا الوصول النصراوي الى نهائي الاربعاء لم يكن بالصدفة او بضربة حظ فان من حق هذا الفريق الشاب علينا ان نضع رجاله وابطاله اليوم تحت المجهر لنشيد بجهودهم ونشد على اياديهم، معتبرين ما فعلوه انموذجا لما يجب ان تفعل الاندية الصغيرة حيث تشارك في بطولات كهذه باعتبار ان الاستسلام لارادة الاندية الكبيرة واسماء بعض لاعبيها ليس شيئا قدريا او مكتوبا لامفر منه.وسواء فاز النصر في النهائي او لم يفز فان ما تحقق حتى الآن من نتائج رائعة وحضور قوي يكفي لان نتوج هذا الفريق بطلا لاسيما اذا ما اخذنا في الحسبان خوضه للمنافسة بلا مدرب وبلا ادارة وبلا سند (شرعي) سوى جهود بعض الافراد الذين تحركوا بغريزة الانتماء وروح الوفاء والولاء ليس الا فكانوا عند حسن الظن وكان الشباب – اللاعبون – عونا لهم ليسجل الفريق والنادي حضوره الابهى في المسابقة.نقول ذلك ونحن نعلم ان النصر لن يكون متفرجا في النهائي وسيبذل كل ما هو ممكن لترك البصمة والابقاء على الاثر الجميل بغض النظر عن مكانة وتاريخ الطرف الآخر.