[c1]الهجوم على إيران كارثة[/c]قالت صحيفة نيويورك تايمز الواسعة الانتشار إن أي هجوم عسكري تشنه الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون ضد إيران على خلفية برنامجها النووي سيكون بمثابة الكارثة.وشددت الصحيفة في افتتاحيتها أمس على ضرورة التعامل مع طموحات طهران النووية بدبلوماسية جازمة -مع ممارسة ضغوط مالية أكبر عليها- بدلا من أسلوب التهديد أو التخطيط بشن حرب عليها.وكانت الصحيفة تعلق بذلك على التصريحات التي أدلى بها الأسبوع الماضي بعض الزعماء الإسرائيليين بضرورة اتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه إيران وتوعدها بعمل عسكري محتمل ضدها.وقاد حملة التصريحات تلك رئيس الوزراء إيهود أولمرت -الذي تطارده فضيحة فساد قد تكلفه منصبه- ووزير النقل شاؤول موفاز الذي يناور لكي يحل بديلا لأولمرت في منصبه.وأشارت الصحيفة إلى الزيارة التي قام بها أولمرت مؤخرا إلى واشنطن ولقائه بالرئيس جورج بوش, وذكرت أنها لا تعرف ما دار بينهما من حديث خلف الأبواب المغلقة, مضيفة أن استعراض القوة العسكرية لا يعد إستراتيجية، وأن أي هجوم على إيران من أي من البلدين هو بمثابة كارثة.وترى الصحيفة أن أي قصف بالقنابل سيسفر عن مقتل العديد من المدنيين وقد لا يؤدي إلى شل برنامج إيران النووي, مشيرة إلى أن طهران تملك وسائل كثيرة مرعبة للانتقام، وتابعت القول إنه حتى الدول العربية التي تخشى إيران ترتعد فرائصها من تفكير أميركا أو حليفتها إسرائيل, في قصف دولة إسلامية أخرى وما سيترتب على ذلك من رد فعل عنيف.وأشادت الصحيفة بصيغة العقوبات التي أجازها الأسبوع الماضي كل من المرشح الديمقراطي باراك أوباما والمرشح الجمهوري جون ماكين, والتي تتضمن تقييد صادرات البنزين إلى إيران خاصة أنها تعتمد في استيراد 40 % من احتياجاتها من تلك المادة على ست شركات.وحذرت في الوقت نفسه من أنه إذا لم تجد العقوبات والحوافز نفعا فإن أصوات المنادين بعمل عسكري سوف تعلو أكثر. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]غضب على الوجود الأميركي بالعراق[/c]أفادت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور أن اتفاق يجري التفاوض عليه بين الولايات المتحدة والعراق بشأن شروط بقاء القوات الأميركية لفترة أطول، يتعرض لهجوم من قادة الهيئات التشريعية في البلدين.وقالت كريستيان ساينس مونيتور أمس إن الاتفاق المزمع والذي يتيح للولايات المتحدة الاحتفاظ بجنودها على التراب العراقي يواجه كذلك انتقادات من بعض جيران العراق, لاسيما إيران.ولاحظت الصحيفة الأميركية أن هذا الاتفاق يشبه تلك الاتفاقيات التي تحكم الوجود العسكري الأميركي بكل من كوريا الجنوبية واليابان وألمانيا.ويخشى بعض البرلمانيين العراقيين من أن تبقي الاتفاقية المقترحة العراق بلدا محتلا وأرضا تخوض منها واشنطن معاركها مع تنظيم القاعدة وطهران, فيما يبدي نظراؤهم الأميركيون قلقهم من أن تؤدي الصفقة المرتقبة إلى تكبيل يد رئيسهم المقبل فيما يتعلق بسياسة البلاد تجاه بغداد.وترى المجموعتان التشريعيتان أن البلدين يؤثران التكتم على العملية التفاوضية التي من المفترض أن تتسم بالشفافية.وكانت الاتفاقية المقترحة محور زيارة قام بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى طهران الأحد الماضي, حيث سعى إلى تهدئة مخاوف الزعماء الإيرانيين من الوجود الأميركي الدائم على أعتاب دولتهم.وترغب حكومة المالكي في أن تحل الاتفاقية مع واشنطن محل التفويض الممنوح من الأمم المتحدة بالسماح بتمركز قوات أجنبية في العراق, والذي ينقضي أجله بنهاية العام الحالي.
أخبار متعلقة