أول الكلام
مدار س الاذكياء او مدارس المتفوقين هي تجسيد للفكر القائل ان الفائدة لا توجد فيما تقدمه المدرسة للطالب وانما فيما توفر لهم من تجربة حقيقية حيه .فمدارس الاذكياء ستقدم للطالب مدخلا الى معلومات لا محدودة من جرائهم وكذا الامتحانات ستكون عن طريق الحاسوب وسيفتح افاق العلم والمعرفة امام الطلاب وسيوفر لهم نافذة يطلون منها الى كل ما وصل اليه العالم في مجال العلم والمعرفة بسهولة ويسر .ان مشروع مدرسة الاذكياء سوف يحدث تغيرا دراما تيكيا في تربيتنا المستقبلية فبواسطته سيدخل الطلاب الى تقنية المعلومات في كل وجه من وجوه التربية وفي كل مقرر من مقررات المنهج الدراسي .فمدارس الاذكياء ستحتوي على نظام حاسوبي يحتوي على قاعدة معلومات لكلا من المعلمين والطلبة متصل بمكاتب التربية وبالوزارة التي يتبعها من خلال شبكة تمكنه من الاتصال بمختلف شبكات الحواسيب التي تعطي مناطق جغرافية غير محدوده اما مكتبة المدرسة فستكون مركزا يزود الطلبة بموارد تعليمية متعددة وشبكة للمواد التعليمية تعتبر مدخلا لشبكة المعلومات " الانترنت " .وفي مدارس الاذكياء وسائط تكنولوجية تساعد في نشر الوسائط المتعددة وينبغي ان يوجد فيها منسقا قادرا على ان يحدد الاساس في ادارة البرمجيات المطبعة وفي اقامة الصلة بين التقني المساعد لصيانة تلك الشبكة وتقديم التسهيلات متى ما خليت منه .كما ان تلك الشبكات المرتبطة بمكاتب التربية والوزارة ستساعد تلك القيادة على التخطيط السليم والمتابعة والتقويم لبرامج تلك المدرسة بسهولة ويسر وهذه المدارس تعمل على تشجيع كل ما يتعلق بتطوير الفرد وتوفير كل الفرص لتطوير قدراته .وتعمل على انتاج قوة التفكير وا لقدرة على التعليم التقني عند الفرد وتوفير الفرص المتساوية في التعليم للجميع وتسهم في زيادة المشاركة لكل المساندين للعملية التعليمية والتربوية ابتداء من الاباء والمجتمع والمنظمات والقطاع الخاص وكل اطراف العملية التعليمية التربوية .وتعمل هذه المدارس على انتاج قوة عمل لثقافة الكمبيوتر تكون جاهزة لمواجهة التحديات المستقبلية وتساعد على نهضة البلد ورفعة الى مصاف الامم المتطورة وقد عملت تلك الدولة على ايجاد اكثر من 750 مدرسة للاذكياء انتشرت في معظم ارجاء البلاد ثم عملت على تاهيل بقية المدارس الموجودة في خطة منها لان تصبح كل مدرسة عبارة عن مدرسة للاذكياء .وعلى الرغم من الكلفة الكبيرة تلك المدارس الا ان الدولة عملت على ايجاد تلك المدارس حتى استطاعت ايجاد قوى عاملة فاعلة واكبت كل تطورات العلم والمعرفة قادرة على مواكبة سوق العمل بكل احتياجات استطاعت تلك القوة ان تبنى ماليزيا بكل كفاءة واقتدار حتى اوصلتها الى مصاف الدول المتقدمة واصبح يطلق عليها النمور الاسيوية .وفي بلادنا بالرغم ان فكرة مدارس الاذكياء اتت متاخرة الا اننا مازلنا لم نعير هذا الجانب الاهتمام الكافي فبعد ان انشئت مدرسة واحدة في عدن هي مدرسة البيحاني والتي تعتبر احدى مدارس الاذكياء ورغم انها حققت نجاحات كثيرة الا اننا عاجزين عن انشاء مدارس الاذكياء ولسان حالنا يقول ( يا الله لا تغير علينا حال ) " أي خلينا كما احنا " وهنا تقول ينبغي ان تعمل وزارة التربية والتعليم على نشر تلك المدارس في كل ارجاء البلاد وان تحول كل خططها وبرامجها لايجاد تلك المدارس حتى تستطيع تخرج جيل قادر على بناء هذا الوطن لا جيل عاطل لا يجد فرصة عمل ...