الرباط / متابعات :ينظم معهد الدراسات الإسبانية البرتغالية في الرباط بالتعاون مع مؤسسة «تراث الأندلس» والسفارة الإسبانية بالمغرب رحلة ثقافية ضمن ما يعرف ببرنامج مسالك المرابطين والموحدين بالمغرب.وتنقسم الرحلة إلى مرحلتين، أنجزت الأولى في إسبانيا وشملت إقليم قاديس بمدن إلبوسكي وسيدونا وبولونيا وكونيل والجزيرة الخضراء وسهل طريفة، وامتدت من 10 إلى 16 ديسمبر/كانون الأول 2007.أما المرحلة الثانية فتقام بالمغرب بين الـ 9 والـ 15 من يناير/كانون الثاني الجاري، وتشمل مدن شفشاون وتطوان وطنجة وأصيلة والرباط.[c1]رحلة ثقافية[/c]ومن أنشطة البرنامج أيضا تنظيم رحلة ثقافية لفائدة شبان مغاربة وإسبان، وإنشاء دليل ثقافي، ودلائل للمدن التي بناها المرابطون والموحدون.وبدوره يستقبل معهد الدراسات الإسبانية البرتغالية الوفد الشبابي الإسباني يوم 15 يناير/كانون الثاني الحالي، وينظم لهم محاضرة عن تاريخ المرابطين والموحدين بالمغرب.ويهدف البرنامج إلى إعادة تحديد مسار الدولتين المرابطية والموحدية اللتين حكمتا المغرب، الأولى بين سنتي 1056 و1060م، والثانية بين 1130 و1269م، باعتبارهما رمزا للميراث المشترك بين إسبانيا والمغرب.[c1]اتفاق تعاون[/c]وظهرت فكرة البرنامج إثر اتفاق للتعاون بين مؤسسة «تراث الأندلس» والمكتب الوطني المغربي للسياحة، وفق ما أوضحت للجزيرة نت الباحثة بالمعهد أشواق شلخة.وأنشئت مؤسسة «تراث الأندلس» بمدينة غرناطة منذ أكثر من خمس سنوات لإحياء الثقافة المغربية الإسلامية المشتركة بين المغرب وإسبانيا، وتشرف عليها الحكومة الأندلسية المستقلة والإسبانية ويرعاها رعاية شرفية العاهل الإسباني خوان كارلوس.وأنجزت المؤسسة القسم الأول من مشروع «موسوعة التراث الأندلسي» في 20 مجلدا بقيمة حوالي مليون أورو، وساهم 80 باحثا ومؤرخا في إنجازها.وشاركت المؤسسة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في معرض للفن في مدينة الصويرة المغربية ضمن فعاليات مهرجان الأندلس.
اللوحة الإشهارية لرحلة الوفدين المغربي والإسباني
[c1]معرض للكتب [/c]من جهة أخرى تنظم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية معرضا للكتب في مدينتي غرناطة وإشبيلية بين 14 و26 يناير/كانون الثاني الحالي.ويساهم في إقامة المعرض المركز الإسلامي بالمسجد الأعظم بغرناطة، والجامعة الأوروبية العربية بالمدينة نفسها، ومجلس بلدية إشبيلية.ويضم المعرض منشورات عن التراث المغربي الأندلسي المشترك مثل المصحف الشريف ونسخ من المخطوطات.وموازاة مع هذه التظاهرة ستلقى محاضرة بغرناطة عن «الفقه المالكي بالغرب الإسلامي، مدرسة قرطبة نموذجا»، وأخرى عن «المدارس الصوفية بالأندلس» في إشبيلية.