دمشق/فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز/وكالات: أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور دمشق أمس الاثنين محادثات مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح لكنه لم يلتق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المقيم في المنفى في دمشق خالد مشعل كما أعلن عضو في الوفد الفلسطيني المرافق لعباس.وأضاف هذا المسئول الذي رفض كشف هويته أن محادثات عباس مع مسئولي فصائل فلسطينية ترمي إلى «ترتيب البيت الفلسطيني». وقال أن عباس لن يلتقي قادة حماس في دمشق.ومساء الأحد استقبل عباس على انفراد كلا من نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وماهر الطاهر ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد.ونقلت صحيفة «تشرين» السورية الحكومية أمس الاثنين عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قوله اثر لقاء مع الرئيس عباس أن بلاده تسعى إلى إيجاد قواسم مشتركة بين السلطة الفلسطينية وحماس التي سيطرت بالقوة على قطاع غزة في يونيو 2007 بعد أن طردت منه أنصار حركة فتح بزعامة عباس.وقال المعلم «نحن نتلمس من الأشقاء في الفصائل الفلسطينية وفي السلطة الفلسطينية قواسم مشتركة من اجل التمهيد للحوار الفلسطيني الفلسطيني ونتحدث عن أرضية مشتركة لإطلاق حوار فلسطيني يؤدي إلى رأب الصدع الراهن ويوحد الصف الفلسطيني» بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مؤكدا «أن وحدة هذا الصف هي الضمانة للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني».وأثناء لقائه مع الرئيس الفلسطيني الأحد أكد الرئيس الأسد «ضرورة بذل أقصى الجهود من اجل تحقيق وحدة الصف الفلسطيني معتبرا أن اللحمة الوطنية بين الفلسطينيين هي السبيل الوحيد لنيل حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته في ظل دولته المستقلة وعاصمتها القدس» بحسب ما قال التلفزيون السوري.وثمن عباس بحسب التلفزيون «الدور التي تقوم به سوريا والجهود التي يبذلها الرئيس الأسد بصفته رئيس القمة العربية لتعزيز التضامن العربي ولم الشمل الفلسطيني ودعم قضاياه المحقة والعادلة».على صعيدآخر أبقى جيش الاحتلال الإسرائيلي على حظر تجول مفروض على بلدة فلسطينية أمس الإثنين لليوم الرابع لإخماد الاحتجاجات ضد حاجز في الضفة الغربية كانت المحكمة الدولية أصدرت حكما منذ أربعة أعوام بعدم مشروعية بنائه. واستخدم جنود الاحتلال غازات مسيلة للدموع وقنابل صوت لمنع مجموعة صغيرة من المحتجين والصحفيين من الاقتراب من البلدة المحاصرة من تلة تطل عليها. وقال أوسكار يوهانسون (29 عاما) من السويد وهو أحد النشطاء الأجانب المؤيدين للفلسطينيين الذين يحتجون على جزء من الحاجز يبنى عند نعلين قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية «الحصار وحظر التجول أمر غير إنساني.» وفرض الجيش حظر تجول على نعلين يوم الجمعة بعد اندلاع أعمال عنف خلال احتجاجات في المكان. وذكر متحدث باسم الجيش أن ثمانية من قوات الأمن واثنين من العاملين في بناء الحاجز أصيبوا في الاحتجاجات في المنطقة خلال الشهر المنصرم. وفي التاسع من يوليو عام 2004 أصدرت المحكمة الدولية في لاهاي حكما بعدم مشروعية بناء الحاجز الذي يمتد 720 كيلومترا على أراض محتلة. وتقول الأمم المتحدة إن إسرائيل تجاهلت الحكم. وقال أرييه ميكيل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية «هذا السياج ينقذ الأرواح. في المناطق التي يوجد فيها سياج انخفض عدد الهجمات بنسبة 95 في المائة... ومن ثم فان قرار المحكمة الدولية ضد السياج قرار غير عادل.» وتقول إسرائيل إن الحاجز بالضفة الغربية والمكون من شبكة من أسيجة الأسلاك الشائكة والجدران الخرسانية يهدف إلى منع دخول المفجرين الانتحاريين الفلسطينيين. ويقول الفلسطينيون إن الحاجز الذي يلتف أيضا حول كتل استيطانية يهودية ويعزل قرى في الضفة الغربية عن مساحات من الأراضي الزراعية عبارة عن انتزاع لأراض ما قد يحرمهم من قيام دولة ذات مقومات للبقاء. وأوضح صلاح الخواجة أحد سكان نعلين والمتحدث باسم لجنة نعلين لمقاومة الجدار الحاجز أن سكان البلدة تمكنوا من الخروج من منازلهم لنحو ساعتين عندما غادر الجنود لفترة قصيرة البلدة مساء أمس الأول الأحد. وأضاف أن الجيش ترك منشورات تقول إن حظر التجول سيستمر ما دام العنف مستمرا.