ونحن نطفئ شمعتين من عمر برلمان الأطفال في الجمهورية اليمنية نناقش ماذا عملنا للأطفال وماذا عن تطبيق اتفاقية حقوق الطفل وماذا عن القرارات التي خرج بها برلمان الأطفال لعام 2004م والتوصيات؟ ماذا نفذ منها وماذا لم ينفذ منها؟وعن دور الإعلام في بلادنا ماذا عمل الإعلام عن حقوق الطفل؟ ولماذا هذا التجاهل الإعلامي عن دور برلمان الأطفال ونتساءل هل لأنّها منظمة غير حكومية أم هناك تقصير في تأدية دور الإعلام في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للطفل في اليمن.ولماذا لا تهتم الدولة الراعية لحقوق الطفل بحقوق الأطفال في اليمن؟ولماذا لا تهتم بقرارات وتوصيات برلمان الأطفال التي خرج بها خلال اجتماعاته في العامين الماضيين من عمر البرلمان؟ولماذا لا يكون هناك إعلام للأطفال من خلال تقديم البرامج والتوعية والندوات والمحاضرات وكذا في المناهج الدراسية مثل العديد من الدول العربية والغربية.إنّ الإعلام يعتبر السلطة الرابعة لتحقيق الأهداف وتعريف الحقائق والتوعية الحقيقية للأهداف النبيلة لحقوق الطفل ومعرفة القصور وتفادي الاختلالات والجرائم ومحاسبة مرتكبيها من قبل الكبار.وكشف الأفعال الجسيمة بحق هذا الطفل الذي لا حولَ ولا قوة له.إنّ الإعلام الهادف عبر وسائله للأسرة وللطفل أيضاً يسهم في توعية الأسرة لفهم احتياجات هذا الطفل من واجبات وحقوق وحتى لغير أفراد الأسرة.لأنّه إذا أنشأنا الطفل بطريقة مشرفة وعرفنا احتياجاته ومشاكله وعملنا على حلها في الصغر إنشائنا مجتمع خالٍ من الأمراض النفسية والاجتماعية والاقتصادية وعملنا على إنشاء مجتمع صالح وواعٍ ومتعلم بعيد عن الجرائم مثل (السرقة، القتل، التسول والأمية).مجتمع يؤمن بالمساواة والعدل والاستقرار والعلم والديمقراطية.إنّ الإعلام يسهم في تربية الجيل بروح العلم والمعرفة والإخاء والمحبة والديمقراطية والتعبير عن الرأي وتقبل الرأي الآخر والتداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات البرلمانية والبُعد عن الخوف والأنانية وقول الرأي بكل شفافية.إنّ تجاهل الإعلام لحقوق الطفل تعتبر جريمة كبرى في حق الطفل، ويجب علينا المطالبة والعمل على الإلحاح للحكومة بتخصيص جزءاً من وقت الإعلام للشاشة الصغيرة.
الإعلام وحقوق الطفل بين التطبيق والتجاهل
أخبار متعلقة