انتهى العام الدراسي .. والمراكز الصيفية في الانتظار
استطلاع / عبدالواحد الضراب انتهى العام الدراسي وبدأت العطلة الصيفية وحرصاً من الدولة وبتوجيهات من فخامة الاخ / رئيس الجمهورية فقد قامت الدولة ممثلة بوزارتي الاوقاف والارشاد ووزارة الشباب والرياضة باقامة العديد من المراكز الصيفية في عموم محافظات الجمهورية ووضع العديد من البرامج والانشطة استغلالاً لأوقات الشباب فيما يفيدهم وينفعهم بدلاً من ضياع الوقت في اللهو واللعب اضافة الى انه ستدرس وتقام عدد من الدورات في المجالات المهنية والتقنية ولمزيد من التفاصيل قمنا بعمل هذا الاستطلاع مع عدد من المسؤولين عن المراكز الصيفية في الجهات المعنية .[c1]استعدادات كبيرة[/c]عن الاستعداد للعطلة الصيفية تحدث الاخ / عبدالرحمن المزلم مدير عام مدارس تحفيظ القرآن بوزارة الاوقاف والارشاد بقوله: كنا في الاعوام الماضية نقيم مراكز لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه على مستوى الامانة وباقي محافظات الجمهورية بأعداد من المراكز لا بأس بها وكان يتم اعتماد مراكز في أمانة العاصمة أكثر من غيرها من المحافظات باجمالي لا يقل عن (1200) مدرس ومدرسة ، وفي هذا العام نحن بصدد الاعداد وبتوجيهات من فخامة الاخ / رئيس الجمهورية حفظه اللَّه لما يزيد عن ثلاثة آلاف مركز صيفي بأمانة العاصمة وغيرها من المحافظات .كما تحدث الاستاذ / خالد الأكوع مدير عام المعسكرات الصيفية بوزارة الشباب والرياضة عن استعدادات الوزارة لهذا العام قائلاً : أعددنا نحن وزارة الشباب (170) مركزاً صيفياً في عموم محافظات الجمهورية وبتمويل من صندوق رعاية النشء والشباب وباجمالي ميزانية خمسين مليون ريال ، وعلى السلطة المحلية في عموم المحافظات تغطية اقامة بقية المراكز وعددها (131) مركزاً بحيث تصل الى مستوى عدد الدوائر الانتخابية .[c1]أنشطة كثيرة متنوعة[/c]وعن الانشطة التي ستقام في هذه المراكز قال الاستاذ / خالد الاكوع : الانشطة كثيرة ومتنوعة وأهمها الجانب الديني في مجال القرآن الكريم وعلومه والحديث الشريف والسيرة النبوية وأيضاً ستقام المحاضرات والندوات والمسابقات الثقافية ، وكذا الجانب الرياضي ويتمثل في النشاط اليومي كالتمارين الرياضية وكرة القدم والكرة الطائرة وتنس الطاولة وغيرها من الانشطة .وتحدث الاستاذ / عبدالرحمن المزلم عن الانشطة التي سيقيمونها في المراكز الصيفية بالقول : بالنسبة للمناهج التي ستدرس والانشطة التي ستقام فالوزارة ممثلة بادارة مدارس التحفيظ أخذت على عاتقها مسؤولية نشر منهج الوسطية والاعتدال وذلك لايجاد جيل واحد في وطن واحد حريص على وحدته وخدمة وطنه سيكون منهجنا هو القرآن الكريم والاحاديث الشريفة وقصص من السيرة النبوية ودروس في الايمان كلها منبثقة من منهجية القرآن الكريم والسنة المطهرة ، وأيضاً ستصاحب هذه المناهج انشطة كثيرة كاعداد الدور الرياضي للبنين والتدبير المنزلي للبنات وكذا بعض المهارات اليدوية للبنات ، أيضاً اقامة امسيات ثقافية ورحلات ترفيهية ومسابقات قرآنية وندوات مسجدية .وأضاف: بالنسبة للمراكز الاهلية فنحن مكلفون من قبل الدولة كجهة رسمية بالاشراف على جميع المراكز الصيفية التابعة للوزارة أو التي تقيمها المدارس الاهلية المصرح لها من قبل الوزارة ومن يعمل خارج نطاق القانون يتحمل المسؤولية .[c1]اقبال متزايد[/c]كما تحدث الاستاذ / خالد الاكوع - مدير المعسكرات الصيفية بوزارة الشباب عن الاقبال على المراكز الصيفية من قبل الطلاب قائلاً : قمنا هذا العام ومنذ شهر مايو الماضي بابلاغ مكاتب التربية في عموم محافظات الجمهورية بالاشعار المبكر للطلاب بسرعة التسجيل قبل اكمال الامتحانات النهائية والالتحاق بالمراكز الصيفية للاستفادة من انشطتها وفعالياتها المختلفة فكان الاشعار هذا العام مبكراً بعكس العام الماضي حيث حصل بعض التأخير ، كما تم ابلاغ محافظي المحافظات بالقيام بتشكيل اللجان الفنية التي ستقوم بالاعداد والتحضير المسبق لاقامة المراكز الصيفية حتى تؤدي عملها على أكمل وجه بحيث لا يحصل أي اختلال أو تقصير .وعن هذا الجانب قال الاستاذ / عبدالرحمن المزلم: الاقبال من الطلاب متزايد كعادته في كل عام والاسباب كثيرة اهمها مجانية التحفيظ حيث نمنع مدرسينا من استلام أي رسوم سواء للتسجيل او للانشطة كما تسميه بعض المراكز التي تقيمها المدارس الاهلية غير التابعة للوزارة ، كما استطيع القول بأن المستهدفين من أبنائنا الطلاب في عموم محافظات الجمهورية يصل عددهم الى ما يزيد عن مائة آلف طالب وطالبة وذلك لاستغلال أوقات فراغهم فيما يفيد وينفع كون القرآن الكريم أنفع وأكبر علم على وجه الارض .[c1]تنسيق مشترك[/c]وعن التنسيق مع بعض الوزارات لاقامة هذه المراكز قال الاخ / فضل الاكوع - عضو اللجان التحضيرية للمعسكرات الصيفية : نعم يوجد لدينا تنسيق مع وزارة التربية والتعليم فهي الشريك الاول في توفير الكادر البشري للقيام بالتدريس في هذه المعسكرات وكذا فتح المدارس والمنشآت التربوية كما تم التنسيق مع وزارة التعليم الفني والتدريب المهني لاقامة دورات تدريبية مهنية في مجالات الكهرباء والميكانيكا والسباكة وغيرها من المجالات وهذا بالطبع سيعود بالفائدة على الطلاب الملتحقين بهذه المراكز .[c1]شعور بالمسؤولية[/c]أما عن دور اولياء الامور بدفع أبنائهم للالتحاق بهذه المراكز فقد أجمع اغلبية الذين شملهم الاستطلاع على ان الفراغ قاتل وانه لابد من دفع الاولاد والبنات للالتحاق بالمراكز الصيفية التي يدرس فيها الكثير من العلوم النافعة والتي سيستفيد منها الاولاد والبنات وقالوا انه ومن باب المسؤولية الملقاة على عاتقنا فاننا سنقوم بدفع ابنائنا وبناتنا للالتحاق بهذه المراكز بدلاً من تركهم يتسكعون في الشوارع ويضيعون أوقاتهم في اللهو واللعب ، وازعاج الآخرين ونشكر الدولة على ما بذلته من جهد في اقامة هذه المراكز لكي يستفيد أبناؤنا من المناهج التي تدرس فيها ونشكر كل من ساهم وقام بتجهيز المراكز الصيفية .في حين افاد أكثر الطلاب بأنهم سيلتحقون بالمراكز الصيفية ليتعلموا ما ينفعهم بدلاً من ضياع الوقت في غير المفيد وقالوا انهم سيلتحقون في المعاهد التي تدرس الكمبيوتر واللغات حتى يستفيدوا من الوقت وأنهم يجدون التشجيع من أولياء أمورهم للالتحاق بهذه المراكز والمعاهد المختلفة .[c1]بناء جيل واحد[/c]وفي ختام الاستطلاع وجه الاستاذان / عبدالرحمن المزلم - مدير عام مدارس تحفيظ القرآن الكريم بوزارة الاوقاف والارشاد و / خالد الاكوع - مدير عام المراكز الصيفية بوزارة الشباب والرياضة كلمة لأولياء الأمور بالدفع بأبنائهم الى هذه المراكز النافعة والمفيدة والتي يعود نفعها على الوالدين في الدنيا والآخرة كما ناشد خطباء المساجد والجهات الرسمية والمعنية كوزارة الاعلام والتربية وكذا الجامعات الحكومية والمؤسسات بأن يتحملوا مسؤوليتهم أمام هذا الجيل جيل الوحدة جيل 26 سبتمبر بالتوجه والدفع بالطلاب للالتحاق بالمراكز الصيفية كون السفينة واحدة وحتى يبتعد الشباب عن التعصب والتطرف ويكونوا تحت مظلة واحدة وكل مسؤول أمام اللَّه عن هذا الجيل وأمام هذا الوطن ونسأل اللَّه ان يكلل أعمالنا بالتوفيق والنجاح لما فيه خير ومصلحة أمتنا ووطننا الحبيب .