(المهندسة نجيبة الشميري)مدير التوعية المائية عدن لـ « 14 أكنوبر » :
[c1]ضعف الوعي بأهمية الماء أسهم في ظهور أزمة المياه في اليمن[/c]
تعتبر اليمن من البلدان الفقيرة في مواردها المائية لانها تعتمد اعتماداً كلياً على مياه الأمطار القليلة التي تسقط عليها موسيماً وبنسب غير ثابتة واليمن بلد زراعي ويستهلك قطاع الزراعة نسبة كبيرة من إجمالي المياه المستخدمة.إن مفهوم إدارة المياه لم يأخذ دوره الصحيح منذ البداية نظراً للخلط المؤسسي وتعدد الجهات ذات العلاقة بالمياه ولم تحسم مسألة تعدد الجهات المسئولة عن المياه الا بعد إنشاء الهيئة العامة للموارد المائية في 1995م كجهة مسئولة عن الإدارة والتخطيط والرقابة والتشريع لقطاع المياه.وأصبح عبئ مشكلة المياه كبيراً على الهيئة العامة للموارد المائية التي أنشئت منذ وقت ليس ببعيد والتي أنيط بها أهم أزمة تواجه حاضر ومستقبل اليمن.كما أسهم ضعف الوعي لدى كافة القطاعات المستخدمة للمياه والمجتمع بأكمله بأهمية المياه وأهمية المحافظة عليها وحسن أدارتها إلى ظهور أزمة حادة للمياه في اليمن من اهم مظاهرها الاستنزاف للخزانات الجوفية والتلوث ونقص الإمدادات عن المدن الرئيسية.متابعة/ ةعادل محمد قائدوعلى ضوء نتيجة المراقبة ينبغي ان تتم عملية توزيع المصادر المائية المختلفة بين المستخدمين على ان تتم عملية توزيع المياه بناءاً على وفرة المياه والاحتياج الكلي للمياه لمختلف القطاعات وحسب الأولوية المقررة من قبل الحكومة على أساس ان يتم منع عمليات استخراج المياه من أي جهة الا في الحالات المرخصة من قبل الهيئة العامة للموارد المائية المخولة من قبل الحكومة لإدارة وتنظيم شئون المياه.ومن هذا المنطلق تجدر الإشارة الى ان المشكلة الحالية الاستنزاف المياه الجوفية على طريق التنافس المستمر عليها من القطاع الزراعي ومشاريع الإمداد العامة يمكن الوقوف أمامها وتطبيق الإجراءات اللازمة لمثل هذه الحالات وكذلك عملية استخراج المياه من أي مصادر جديدة كالحفر العشوائي للآبار.تقول المهندسة نجيبة معمر عبدالوهاب الشميري مدير التوعية المائية بالهيئة العامة للموارد المائية عدن إن .[c1]انعدام الرقابة[/c]
تتمثل المشكلة الرئيسية لاستغلال مصادر المياه حالياً ليس فقط في ندرة المياه بل في عمليات التبذير الناجم عن الاستغلال الغير اقتصادي لها، والواقع ان الاستغلال العشوائي للمياه الجوفية.يهدد المناطق كلها رغم ان الأزمة لم تظهر الا في بعض المدن ولكن الدراسات تشير الى مستوى الأحواض في المناطق الأخرى والتي قد تصل إلى ما وصلت اليه الأحواض السابقة.ومما يجب معرفته ان الهيئة العامة للموارد المائية لها دور كبير في عملية تنظيم استثمار واستعمالات المياه بالطرق المثلى بما يتلاءم ووفرة المصادر المائية والمتطلبات للمستعملين لهذه المياه والأولويات المناطة بالاستخدام، ويجب على كل المستهلكين للمياه في كل القطاعات مد يد العون للهيئة للتمكن من أداء مهامها على اكمل وجه.[c1]تنمية الموارد المائية[/c]ويتم تنمية الموارد المائية واستحداث موارد مائية جديدة وذلك باقامة السدود والخزانات المائية، وهناك اسلوب اعادة شحن الصخور بالمياه( خزانات الصخور) كبديل عن استعمال السدود وقد يصبح بديلاً افضل من المنظور الاقتصادي ومن مميزاته تقليل الفاقد من المياه عن طريق التبخر.وهناك مشاريع تجرى لتقليل الفاقد من تبخر المياه من اسطح الخزانات والمجاري المائية وذلك بحفر انفاق مستقيمة مغلقة لاختصار الطريق المتعرج للمجرى المائي في المناطق المتسعة والضحلة حيث يضيع من وراء ذلك جزء كبير من المياه بالتبخير والتسرب والجريان المبعثر كذلك يمكن التقليل من تبخر المياه باللجوء الى تغطية القنوات المكشوفة او استخدام المواسير المطمورة في حالة نقل تدفقات كبيرة من المصادر المائية الى الحقول عبر قنوات ترابية مكشوفة حيث (وجد ان الفاقد بالتبخير والتسرب من هذه القنوات يبلغ قرابة 40% وهو لكونه فاقداً هائلاً فانه ايضاً يرفع مناسيب المياه في التربة ويؤدي الى تملحها.وفي حالة استخدامنا للمجاري او القنوات لنقل المياه وتوزيعها على الأراضي الزراعية (للري) فمن الأفضل اذا كانت هذه المسافات التي ستقام عليها القنوات او المجاري المائية ذات تربة رملية لابد من تبطين هذه المجاري بالاسمنت حتى تقلل من عملية تسرب المياه عبر حبيبيات التربة وعدم الاستفادة منها للغرض المرجو وهو ري اراضي بعيدة عن مصدر المياه.وتنمية المصادر المائية تتم ايضاً بطرق شتى منها الاقتصاد في استخدام المياه وترشيدها في الزراعة عن طريق استخراج اللازم فقط للزراعة وزراعة المحاصيل التي لاتستهلك المياه والابتعاد عن المحاصيل غير الاقتصادية التي تستهلك المياه.وتضيف: كما يمكن ترشيد المياه في الزراعة وتنميتها عن طريق استحداث طرق ري حديثة مثل الري بالتنقيط او الرش لخفض المقننات المائية وتوفير كميات كبيرة من المياه.وقد أصبحت تنمية الموارد المائية مطلباً ضرورياً في ظل الأوضاع الحالية للمياه ولتنمية الموارد المائية هناك بعض الإجراءات التي تتخذ منها:[c1]إجراءات عاجلة[/c]1-التوسع في إقامة الحواجز المائية والخزانات.2-البدء بتشجيع مصادر المياه بتنفيذ العديد من خزانات المياه جوار المنازل وإقامة البرك ومجمعات المياه السطحية مع ضوابط حمايتها.3-البدء بحملة للمحافظة على الأشجار والغطاء النباتي.4-الاهتمام بإعادة المدرجات وصيانتها.5-تقديم الحوافز للمشاركين في تنمية الموارد المائية وتشجيع الكفاءات العاملة في قطاع المياه.6-تشجيع الطرق الحديثة في استخدام المياه للري.7-تشجيع صيانة وتحسين البرك والخزانات والصهاريج.8-البدء بدراسة إمكانية إعادة استخدام مياه الصرف الصحي.[c1]اجراءات متوسطة[/c]1. إقامة المشاريع التي تمنع او تقلل من تسرب المياه الى البحر.2. دراسة تطوير وتحسين الينابيع بعد حصرها.3. وضع برامج لتحلية المياه على أسس اقتصادية.4. التوسع في إقامة السدود التمويلية في نهاية الوديان القريبة من البحر.5. الاستفادة من مياه الصرف الصحي بعد معالجتها بحسب الغرض التي تستخدم من اجله.6. القيام بدراسات متعددة لتحديد موارد مائية جديدة ومتجددة.7. تشجيع البرامج والمشاريع التي تؤدي الى زيادة تغذية المياه الجوفية مثل تصريف الفيضانات الى المواضع المطلوبة ومشاريع تغذية المياه الجوفية اصطناعياً.8. دراسة إقامة السدود على أسس علمية بما يحقق أفضل المردودات منها.9. استخدام وسائل الري الحديثة.10. الاستفادة من إعادة استخدام مياه الصرف الصحي بعد معالجتها. وحول كيفية إدارة مصادر المياه تقول المهندسة نجيبة:الإدارة : ويقصد بها مجموعة العمليات التي تستهدف تدبير شئون الجهة والقطاع ومن مفاهيم الإدارة:1)مهام الإدارة: وتشمل التخطيط والإشراف والتنفيذ والرقابة والضبط والتنسيق والتقييم.2)إدارة العرض وإدارة الطلب: لتحديد المصادر الجيدة واستغلالها وتنسيقها.3)الإدارة المتكاملة: تدبير الكميات المتاحة لمياه لتغطية احتياجات القطاعات المختلفة شرب –زراعة-صناعة.4) العدالة الاجتماعية من اوليات حقوق المياه.5) القابلية المالية لشراء برامج حقوق المياه وتدريب العاملين.6) عناصر سياسات ادارة المياه ومنها اشراك المستفيذين في التخطيط- تحديد حقوق المياه- كمية ونوعية المياه- اللا مركزية الادارية- التراخيص- الادارة على مستوى الحوض المائي7) عناصر السياسات المتعلقة بادارة الطلب على المياه.[c1]العناصر المؤسسية لادارة المياه[/c]الى جانب ادارة استخدام وتنمية موارد المياه على المؤسسات المائية توعية المواطنين بالازمة المائية التي تواجههم وذلك اما عبر الاتصال المباشر او غير المباشر واشراك ذوي الشأن اصحاب المصلحة خاصة سكان الريف في التخطيط والتنفيذ واتخاذ القرار، ان هذا الاتصال الاجتماعي وعبر الخطط المنظمة سوف يسهل عميلة فرز المجتمعات الريفية الى مجموعات والتعامل معهم كمجموعة واحدة متجانسة.[c1]اللامركزية المؤسسية وإعادة الهيكلة[/c]ان اعطاء هامش عريض من التفويض والصلاحيات للمهام يسهل من عملية الادارة في مجال المصادر المائية، كما ان اعادة هيكلة بعض المؤسسات العاملة في مجال المياه سيزيد من رفع ادائها الاداري والفني والخدمي وسيؤدي الى خلق ثقة متبادلة بين تلك المؤسسات والمستفيذين.[c1]إدارة الموارد بواسطة الأفراد[/c]تنتج المزارع التي يديرها القطاع الخاص معظم انواع الغذاء التي يحتاجها الناس وفي هذه الاراضي ستقرر القضية الاساسية المتعلقة بادارة الموارد وهي:هل يمكن زيادة الانتاج ليفي بالطلب بدون الحاق دمار غير مقبول بالبيئة، عندما تكون الاراضي مملوكة للقطاع الخاص ويتولى هو ادارتها تكون بعض المشكلات البيئية اقل حدة. اذ يقل احتمال الافراط في استغلال الاراضي ان كان لملاكها الحق القانوني في امتلاكها والخوف نم الجفاف قد يساعد الى حد ما في الحفاظ على الموارد المائي، ولهذا لابد من تدريب المزارعين اذ اردنا لهم ان يكونوا اكثر كفاءة.المصطلحات المائية الكثيرة التي تستخدم بل انه في كثير من الأحيان يفكر بها بطريقة عكسية حيث ينتابه الخوف من تصديق مايسمع.ولكن بذكر الله تطمئن القلوب فالآيات القرآنية والأحاديث النبوية ليس حولها أي جدال بالنسبة لهذه الشريحة من الناس البسطاء فهي مصدقة لانها كلام الله عز وجل وما علينا الا تذكيرهم بها وحثهم على العمل بما جاء بها حتى ننال رضا الله وسبحانه وتعالى.[c1]مهام التوعية المائية[/c]وعن مهام التوعية المائية تشير الأخت مدير التوعية المائية انه وفي ظل التغيرات والمشاكل الناجمة من قلة الموارد المائية أصبح على إدارة التوعية المائية هم كبير في الإيصال السريع لمستوى هذه الأزمة على كل القطاعات المستخدمة للمياه للوقف كميات المياه المهدرة دون وجه حق.. ولكن إدارة التوعية ماهي الا بضعة افراد لن يتمكنوا ولو بذلوا أقصى جهودهم من الوصول والتغطية لكل القطاعات واصبح من الضروري الاستعانة بالجماعات من مستخدمي المياه لمختلف القطاعات ففي القطاع التعليمي تم اختيار اصدقاء المياه لمشاركتنا همنا وتوصيل توجيهاتنا لهذا القطاع وفي قطاع العامة من الناس اخترنا المساجد وائمتها لإيصال إرشاداتنا لكافة المصلين.وفي قطاع المرأة نتوجه الى المنظمات النسوية لمساعدتنا وفي قطاع الزراعة كونت جماعات مستخدمي المياه والذين يشكلون همزة الوصل بين الوحدة الحقلية والمزارعين ولن يتم التعامل مع المزارعين الا من خلال هذه المجموعات المشكلة من بين وساطهم حتى تزداد الثقة ومصداقية توجيهات الهيئة العامة للموارد المائية.ويتركز دور مستخدمي المياه في المشاركة الفاعلة مع الجهات ذات العلاقة لحماية وإدارة المياه الجوفية وتحمل مسئولية ترشيد استخدام المياه في اطار جماعة مصالح الأعضاء خاصة فيما يتعلق بطرق الري الحديثة الذي يسعى مشروع الحفاظ مشكوراً لمساعدتهم في ادخال هذه الأنظمة ودعمهم للاستفادة القصوى منها وتقليل استهلاك المياه الى الكمية اللازمة لري المحاصيل الزراعية.ان دور جمعيات مستخدمي المياه سيسهم الى حد كبير في تخفيف الازمة المائية التي تمر بها بلادنا والسعي في ايجاد الحلول المشاكل استنزاف المياه لان الله لن يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.