[c1]الاجتياح الإسرائيلي لغزة ذو تأثير بعيد المدى[/c]تناولت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الشأن الفلسطيني بالتحليل، وقالت إن أزمة غزة قد تكون ذات تأثير بعيد المدى، مشيرة إلى أن العملية العسكرية تحمل في ثناياها أهمية تتجاوز مصير الجندي الإسرائيلي الأسير.وقالت سواء تم إنقاذ الجندي أم لا فإن الأحداث قد تؤول إلى ورطة عسكرية إسرائيلية طويلة الأمد في غزة.ونقلت الصحيفة عن محللين آخرين قولهم إن المواجهة بين الإسرائيليين والفلسطينيين قد تعرض خطة أولمرت والانسحاب من الضفة الغربية للخطر، وقد تقوي حركة حماس سواء نجت كحكومة أم لاولفتت النظر إلى أن تلك الهجمات الإسرائيلية أسهمت على مستوى الداخل في غزة في تدعيم الولاء للحركة الإسلامية, وعملت على المستوى الداخلي لحماس على طمس الأصوات الأكثر براغماتية.في هذا الإطار تناولت صحيفة نيويورك تايمز في تقريرها من غزة الظروف المأساوية التي يحياها الشعب الفلسطيني إثر الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.استعرضت الصحيفة المشاكل التي نجمت عن العملية العسكرية الإسرائيلية وعلى رأسها انقطاع الطاقة الكهربائية وما يجر ذلك من تبعات على مختلف الصعد.وقالت إن انقطاع الكهرباء يعني توقف المصاعد وضخ المياه الصالحة للشرب وتوقف أجهزة التكييف في منتصف فصل الصيف، مشيرة إلى أن العملية العسكرية جلبت العديد من المشاكل أيضا مثل إغلاق الحدود وبالتالي انقطاع الإمداد بالوقود والطعام، فضلا عن القنابل الصوتية التي تطلقها الطائرات الإسرائيلية في الليل وترهب الأطفال.ونقلت الصحيفة عن الموظف عمر عريني المؤيد لحركة فتح قوله إن إسرائيل لم تفهم العقلية الفلسطينية بعد أعوام من الصراع، لافتة النظر إلى أن عريني وغيره من الفلسطينيين يؤمنون بأن الحملة العسكرية لا تستهدف المقاتلين بقدر ما تستهدف حياة الفلسطينيين للانقلاب على حكومتهم.وقال عريني "أنا لا أحب الحكومة، ولكنني سأدعمها في هذه الظروف، ولا أستطيع أن أقف ضد شعبنا".كما نقلت الصحيفة عن منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة جان إيغلاند قوله "إنهم سيقعون في جهنم إذا لم يحصلوا على الكهرباء والوقود".[c1]عمل إسرائيل العسكري الحالي في غزة جرم لا يغتفر[/c]قال هاري دأوتفيل, مراسل صحيفة صنداي تلغراف في خان يونس إن المقاتلين الفلسطينيين تعهدوا بنشر ألغام بشرية لإعاقة تحرك المصفحات الإسرائيلية إذا تقدمت للتوغل في غزة.ونسب المراسل لأبو جندل, وهو أحد قادة ألوية شهداء الأقصى قوله "كان لدينا طابور من المتطوعين الذين لم نستطع حتى الآن استخدامهم, ونخطط الآن لمهاجمة الدبابات بأجسادنا, حيث إن ذلك أسلوب فعال للمقاومة".وتحت عنوان "إسرائيل تصعد من عملياتها بالقذائف والدبابات والغارات الجوية في غزة "، حذرت صحيفة إندبندنت من أن رفض إسرائيل أمس الاول للصفقة التي عرضتها عليها الجماعات التي تعتقل جنديها ينذر بنفاد وقت الحلول السلمية لهذه المعضلة.أما صحيفة أوبزورفر فنسبت إلى مصادر المسلحين الفلسطينيين قولهم إن الطرفين على وشك التوصل لاتفاق بشأن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي.وذكرت الصحيفة أن الفلسطينيين يصرون على أن تلتزم إسرائيل بإطلاق سراح سجنائهم في المستقبل مقابل إفراجهم الآن عن الجندي.وأشارت إلى أن عدم ثقة الفلسطينيين في الوعود الإسرائيلية جعلتهم أيضا يصرون على أن يكون الالتزام الإسرائيلي لطرف ثالث كمصر مثلا, كما يتوقع في إطار هذا الاتفاق أن توقف إسرائيل عملياتها ضد غزة.من ناحية أخرى كتب ويل هوتن تعليقا في أوبزورفر تحت عنوان "عمل إسرائيل الحربي لا يغتفر"، قال فيه إن ردة الفعل العنيفة التي تلت أسر الجندي الإسرائيلي لن تقتصر تداعياتها على منطقة الشرق الأوسط.وأضاف هوتن أن الذين اعتقلوا الجندي الإسرائيلي كانوا يدركون أن ذلك سيؤدي إلى ردة فعل عنيفة من طرف إسرائيل, كما أنه قد يقوض الجبهة الفلسطينية المنبثقة عن التفاهم الأخير بشأن وثيقة الأسرى.وأكد أن إسرائيل تعي بدقة وقع وتداعيات ردة فعلها المفرطة, ليس على أعدائها فحسب بل على التوازن السياسي داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه.وقال إن إسرائيل دأبت على تطبيق نظرية الرد المفرط, أي ليست العين بالعين وإنما مقابل كل إسرائيلي يقتل, يقضى على ما بين 10 إلى 20 فلسطينيا.وختم هوتن بالقول إن أفضل وسيلة لهزيمة التطرف الإسلامي هي إيجاد حل عادل لقضية الشرق الأوسط, مشيرا إلى أن ما يوجهه العالم لحماس من انتقادات على أفعالها وأقوالها يجب أن يوجهه بنفس الحدة لإسرائيل.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة