بسبب النقص الشديد في المحروقات جراء الحصار الإسرائيلي
سائق بغزة يعبئ سيارته بزيت الطعام
فلسطين المحتلة / متابعات:اتجه عدد من المواطنين في قطاع غزة لاستخدام زيت الطعام وقودا للسيارات نتيجة النقص الشديد في المحروقات بسبب الحصار الإسرائيلي، غير أن الرائحة الكريهة المنبعثة من عوادم السيارات التي تستخدم هذا الزيت باتت منغصا آخر على سكان غزة يزيد المعاناة التي يعيشونها.وأصبحت هذه الروائح التي تتسلل إلى هواء غزة مصدر إزعاج وضيق للسكان، وفيما ينتشر التندر وسط البعض عن تلك الروائح، يظهر آخرون خشيتهم من الآثار السلبية الناجمة عنها.ويقول محمد أبو سرحان وهو في الأربعينيات من عمره «كنت أذهب بسيارتي إلى العمل، ولكني نظراً لانقطاع الوقود تعودت على المشي لمسافات طويلة كل يوم، لكن روائح الزيت المحروق المنبعثة من السيارات تؤرقني وتصيبني بالغثيان».ويضيف أبو سرحان «بدأت أحب رياضة المشي لكن مع تزايد استنشاقي للروائح الكريهة المنتشرة في كل مكان أصبح الخروج للعمل يزعجني كما يزعج الكثيرين من زملائي في العمل».أما حسن موسى (30 عاما) -الذي يعمل في حراسة أحد الأبراج السكنية وسط مدينة غزة- فقال «أصبر على الجوع والعطش لكني لا أستطيع الصبر على الروائح المنبعثة من السيارات التي تمر بشكل مستمر من أمام البرج».وأبدى موسى تخوفه الشديد من تأثير تلك الروائح على صحته لا سيما بعد شعوره المستمر بحكة في الصدر والأنف.وقد رصدت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان العديد من الحالات التي تأثرت جراء استنشاق الدخان المنبعث من السيارات التي تستخدم زيت الطعام وقودا، وتم نقلها إلى المستشفى.وحذرت المؤسسة الحقوقية من الانعكاسات البيئية والصحية الخطيرة جراء استخدام زيت الطعام «السيرج» لتشغيل السيارات، لافتة إلى أن عملية اختلاط الزيوت والعادم من السيارات «ينتج عنها مواد مسرطنة خطيرة».ومع ذلك لم يجد الكثير من طلبة الجامعات والعاملين الذين يقطنون الأماكن البعيدة عن مراكز المدن بدا من التنقل على متن السيارات التي تعمل بواسطة زيت الطعام المصنوع من السمسم أو الصويا يومياً.كما أن حاجة السائقين الشديدة والملحة لتوفير لقمة العيش، تضطرهم لركوب المخاطر للتغلب على نقص الوقود اللازم لاستمرار عجلة الحياة