لندن / متابعات :كشفت دراسة أن بريطانيا هي الدولة الوحيدة في غرب أوروبا التي يتزايد فيها أعداد المصابين بالسل وأن عدد الحالات في لندن ارتفع نحو 50 % منذ عام 1999.وأشار باحثون إلى أن تسعة آلاف يشخصون بالإصابة بالسل الذي كان يوصف ذات يوم « بالطاعون الأبيض » في بريطانيا كل عام وأن المشكلة باتت خطيرة على نحو خاص في العاصمة التي تشهد 40 % من إجمالي حالات الإصابة في بريطانيا كلها.من جانبه، أكد عليم الدين زوملا الخبير العالمي في المرض بجامعة كولدج لندن، أن الموقف في العاصمة البريطانية يذكر بحالات إصابة مقاومة للعقاقير ظهرت في السجون بالولايات المتحدة في التسعينات وهو الأمر الذي استلزم وقتها استثمارات مالية ضخمة للسيطرة عليه.وأوضح زوملا في تعليق على الدراسة التي نشرتها دورية لانست للأمراض المعدية «الإسكان السيء والتهوية غير المناسبة والزحام هي أسباب مستويات السل المرتفعة في بعض المناطق في لندن».وأكد أن بريطانيا مثلها مثل كل الدول الأوروبية يتركز فيها المرض بين المجموعات الأكثر تعرضاً له ومنها المهاجرون واللاجئون والمشردون والمدمنون والسجناء والمصابون بفيروس «إتش.آي.في» المسبب للإيدز.وكشف تقرير نشر الشهر الماضي عن أن حالات السل في بريطانيا وصلت في عام 2009 لأعلى مستوياتها خلال 30 عاماً مسجلة 9040 حالة وان عدد المرضى بالسل المقاوم للعقاقير تضاعف في العقد الماضي.وما يصل لثلث الناس في شتى أنحاء العالم مصابون بالبكتريا المسببة للسل لكن نسبة صغيرة منهم فقط يتطور لديهم المرض.
أخبار متعلقة