ربع الفلسطينيين مر بالأسر من بينهم 10 آلاف امرأة
فلسطين المحتلة/ وكالات:اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية يعبد ومخيم جنين الواقعين شمال الضفة الغربية في إطار ملاحقة مقاومين فلسطينيين.وأفادت الانباء بأن أربعة فلسطينيين أصيبوا بجروح خلال مواجهات بين قوات الاحتلال التي اجتاحت قرية يعبد جنوب مدينة جنين وشبان فلسطينيين هبوا للدفاع عن المقاومين الذين تلاحقهم هذه القوات.وذكرت أيضا بأن قوات الاحتلال التي اجتاحت القرية في ساعات الفجر بعدد من الآليات التي انتشرت في الحي الغربي اعتقلت ثمانية شبان من القرية فيما احتل الجنود عددا من المنازل.كما قامت قوات الاحتلال باقتحام مخيم جنين لملاحقة مقاومين فلسطينيين واحتلت عددا من أسطح المنازل وحولتها إلى ثكنات للمراقبة للقوات الإسرائيلية، واندلعت مواجهات في المخيم دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.من جهة أخرى قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه اعتقل الليلة قبل الماضية تسعة فلسطينيين يعتبرهم مطلوبين له في منطقة نابلس بالضفة الغربية.وفي قطاع غزة قالت ناطقة باسم الجيش إن قوات الاحتلال استأنفت أمس قصف مناطق فيه.وأكدت الناطقة إطلاق قوات الاحتلال 400 قذيفة مدفعية منذ الجمعة وحتى أمس على شمال قطاع غزة. مشيرة إلى إطلاق ستة صواريخ فلسطينية من قطاع غزة تجاه إسرائيل.في تطور آخر أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها منعت "تجمعا لحركة حماس" مقررا اليوم الاثنين في ملعب لكرة القدم في ضاحية صور باهر بالقدس الشرقية.في الإطار السياسي التقى زير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار مساء السبت مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان.وكان من المقرر أن يلتقي الزهار مع مسؤولين مصريين ولكن نظيره المصري أحمد أبو الغيط قال إن هذه اللقاءات أرجئت، وعزا الأمر إلى ضيق الوقت. ونفى الزهار من جانبه وجود أزمة مع مصر بسبب عدم استقبال أي من المسؤولين المصريين له. وأشار في مؤتمر صحفي عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى السبت إلى احتمال لقائه بوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في طريق عودته من الجولة العربية التي يقوم بها حاليا.ودعا الزهار -الذي يتوجه في أول جولة له بعد تعيينه وزيرا للخارجية إلى السعودية اليوم ومن ثم الأردن- الدول العربية إلى الوفاء بوعودها بتقديم مساعدات مالية للفلسطينيين.تأتي الجولة التي يقوم بها الزهار ضمن الجهود التي تقوم بها الحكومة الفلسطينية لحشد الدعم العربي في أعقاب قرار المانحين الرئيسيين للحكومة الفلسطينية وقف مساعداتهم للسلطة الفلسطينية.وفي سياق الموقف من المطالب الدولية من الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس بالاعتراف بإسرائيل كأهم شرط لإعادة المساعدات للسلطة الفلسطينية، أكد رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل أن الحكومة الفلسطينية لن تعترف بإسرائيل.وقال مشعل في حديث للتلفزيون الإيراني أثناء مشاركته في مؤتمر لدعم القضية الفلسطينية في طهران إن "معاقبة أمة بكاملها لأنها قامت بخيار ديمقراطي أمر غير أخلاقي وغير إنساني, لكن الشعب الفلسطيني لن يستسلم". على صعيد اخر أفادت الإذاعة الإسرائيلية أن تل أبيب قد تطلب من الولايات المتحدة خلال الأشهر القليلة المقبلة الإفراج عن جوناثان بولارد اليهودي الأميركي الذي أدين بالتجسس لصالح إسرائيل، مقابل الإفراج عن أمين سر اللجنة العليا لحركة التحرير الفلسطينية (فتح) مروان البرغوثي. ويمضي بولارد عقوبة بالسجن المؤبد في الولايات المتحدة, بينما يقضي البرغوثي عقوبة السجن المؤبد في إسرائيل بعد إدانته بالوقوف وراء تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية. ونقلت الإذاعة عن مسؤول إسرائيلي لم تكشف عن اسمه زعمه أن "أمام الاقتراح فرصة لقبوله نظرا لحالة الفوضى المتنامية داخل السلطة الفلسطينية وقدرة البرغوثي على أن يشكل ثقلا في مواجهة (حركة المقاومة الإسلامية) حماس". وقالت الإذاعة إنه تم سابقا اقتراح المبادلة لكن واشنطن رفضتها. وأكد البرغوثي الذي أعيد انتخابه نائبا في المجلس التشريعي، في مقابلة نشرتها الصحف الفلسطينية الجمعة دعمه للحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة حماس في "مواجهة الضغوط الدولية الظالمة". إلى ذلك أفاد تقرير إحصائي فلسطيني أن كل فلسطيني من بين كل أربعة فلسطينيين فوق العاشرة من العمر تعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدار الـ 39 سنة الماضية.وأشار التقرير الذي أعده الجهاز الفلسطيني المركزي للإحصاء، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ عام 1967 وحتى مارس الماضي أكثر من 650 ألف مواطن فلسطيني.وأوضح التقرير الذي استند إلى بيانات رسمية، أن أكثر من 40 ألف مواطن اعتقلوا خلال انتفاضة الأقصى الحالية منهم 9400 لا يزالون رهن الاعتقال في السجون الإسرائيلية موزعين على قرابة 30 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف، ومن بينهم كذلك 421 معتقلا أمضوا أكثر من 10 أعوام في السجون الإسرائيلية، في حين مضى على اعتقال 7 منهم أكثر من 25 عاما.وأكد أن 555 أسيرا فلسطينيا اعتقلوا قبل انتفاضة الأقصى لا يزالون يقبعون داخل السجون الإسرائيلية من بينهم 369 أسيرا تم اعتقالهم قبل اتفاقية أوسلو و186 أسيرا اعتقلوا بعد اتفاقية أوسلو وقبل اندلاع انتفاضة الأقصى.ولفت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ إعلان التهدئة في نهاية فبراير 2005 وحتى مارس من العام الحالي أكثر من 4 آلاف فلسطيني.وأوضح أن إجمالي الأسرى الفلسطينيين الذين لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال يبلغ 9400 أسير، منهم 86.6 من مناطق الضفة الغربية و7.2 من مناطق قطاع غزة، في حين بلغ عدد أسرى منطقتي القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 نحو 582 أسيرا.ويشير التقرير إلى أن 810 أسرى من بين المعتقلين لم توجه إليهم أي تهمة بداعي ما يعرف بـ"السجن الإداري"، إضافة إلى 3908 معتقلين موقوفين بدون محاكمة حتى الآن، لافتا إلى أن 74 من الأسرى هم من غير المتزوجين و26 منهم متزوجون. وبحسب التقرير بلغ عدد الشهداء من الأسرى 183 منذ عام 1967 بسبب التعذيب أو القتل بعد الاعتقال أو الإهمال الطبي، 72 منهم قد استشهدوا نتيجة للقتل العمد بعد الاعتقال، و69 شهيدا قد سقطوا نتيجة ممارسات التعذيب داخل أقبية السجون والتحقيق الإسرائيلي، و42 قد استشهدوا نتيجة للإهمال الطبي وعدم تلقي الرعاية الطبية المطلوبة.وفيما يتعلق بالأسيرات، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 1967 نحو 10 آلاف امرأة منهن نحو 500 أسيرة خلال انتفاضة الأقصى، ولا تزال منهن 120 أسيرة رهن الاعتقال، من بينهن 18 أسيرة ممن اعتقلن عام 2005 لا تتجاوز أعمار خمسة أسيرات منهن 18 عاما، إضافة إلى 16 أسيرة من الأمهات يعشن مرارة السجن والحرمان من رعاية حوالي 60 من فلذات أكبادهن.وبشأن الأسرى الأطفال، أوضح التقرير أن أكثر من أربعة آلاف طفل اعتقلوا منذ بداية انتفاضة الأقصى منهم 330 طفلا لا يزالون في الأسر من بينهم 70 طفلا مريضا يعانون أمراضا مختلفة ويفتقدون الرعاية الصحية والعلاج المناسب.ويلفت التقرير إلى أن قرابة 500 طفل من بين المعتقلين والذين تم اعتقالهم وهم أطفال وتجاوز سنهم الآن 18 عاما ولا يزالون داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية.