قال إنها لا تسعى لتدمير جيرانها أو دعم الإرهاب على عكس إيران
المنامة /14 اكتوبر/ كريستين روبرتس : دافع وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس عن برنامج إسرائيل النووي أمس السبت قائلا إن الدولة العبرية لا تسعى لتدمير جيرانها أو دعم الإرهاب على عكس إيران. وأجاب ردا على سؤال في منتدى حوار المنامة في البحرين حول ما إذا كان برنامج إسرائيل النووي يمثل تهديدا على المنطقة بقوله: "لا أعتقد ذلك". واستقبل تصريح جيتس بالضحك في غرفة مليئة بمسؤولين حكوميين من دول الشرق الأوسط. ومن المعتقد بشكل كبير أن إسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في المنطقة، ولكنها ترفض تأكيد أو نفي ذلك. وتحاشت واشنطن منذ فترة طويلة الضغط على إسرائيل لكي تعلن قدراتها. ولم يذكر جيتس على وجه التحديد الأسلحة أو الترسانة النووية الإسرائيلية ولكنه رد على تساؤلات بخصوص "برنامجها النووي" مما يعطى الفرصة لجيتس لرفض أي إيحاءات بأنه أكد بشكل ضمني وجود مثل هذه الأسلحة في إسرائيل، ورفض المزعم القائل:أن الولايات المتحدة تكيل بمكيالين فيما يتعلق بالقضية النووية بمساندة إسرائيل مع مطالبة إيران في نفس الوقت بالتخلي عن أنشطتها لتخصيب اليورانيوم والتي تقول طهران إن أهدافها سلمية. وقال جيتس "إسرائيل لا تدرب إرهابيين لتدمير جيرانها. ولم تشحن أسلحة إلى مكان مثل العراق لقتل آلاف المدنيين الأبرياء سرا.، "لم تهدد بتدمير أي من جيرانها ولا تحاول زعزعة استقرار حكومة لبنان". واستطرد "ومن ثم اعتقد أن هناك اختلافا واضحا فيما يتعلق بتاريخ وتصرفات الحكومتين الإيرانية والإٍسرائيلية." وتنفي إيران المزاعم الأمريكية بأنها تسلح وتدرب وتمول ميليشيات شيعية في العراق وتلقي باللوم في العنف في العراق على الغزو بقيادة الولايات المتحدة للعراق للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين عام 2003 . وقبل عام أغضب جيتس الإسرائيليين أثناء الإدلاء بشهادته أمام الكونجرس الأمريكي عندما ضم إسرائيل لقائمة الدول التي تملك أسلحة نووية والمحيطة بإيران لتفسير السبب الذي ربما دفع طهران للسعي لامتلاك القدرة على تصنيع قنبلة نووية. ولم يناقش هذا الأمر علنا منذ ذلك الوقت. وتعترف إسرائيل بامتلاك مفاعلين نوويين وتصفهما رسميا بأنهما منشأتان للبحث. ورفض إسرائيل مناقشة أي من قدراتها النووية أو قبول تفتيش دولي لمنشآتها يغضب العرب وإيران الذين يرون أن ذلك يمثل تناقضا في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة.