مـن الحـياة
يكتبها/ إقبال علي عبد الله[email protected]- الثلاثاء المنصرم، الثالث من يوليو، احتفلت روحي بواحدة من أعز المناسبات في حياتي.. عيد ميلاد الذي أحببني بالحياة بعد أن كادت تصل، إلى مرحلة اليأس، والانهيار والسبب وإن كان ملكاً خالصاً لي، إلا أنني في أكثر من مناسبة اعترفت لكم به في هذه الزاوية.- الثلاثاء المنصرم، احتفلت روحي بعيد ميلاد "علي" ابن أخي الأصغر "رشدي".. احتفلت وبنوعٍ خاصٍ من الاحتفالات.. احتفال مع النفس والحرف والمداد.. ذكريات عمر كامل سيطرت، بل أستبدت بي وأنا احتفل بعيد ميلاد الذي أهداني إياه الله.- "علي" طفل تسكن في دواخله الطهارة.. البراءة.. حب الحياة.. لا يعرف من هذه الحياة في هذا الزمن غير الطهارة التي بانت عنّا نحن الكبار. هذه الصورة المزدوجة بالجمال والقبح ارتسمت أمام عيوني وأنا أعيش ساعات الاحتفال مع نفسي بعيد ميلاد هذا الملاك الذي تشع من عينيه نور يضيء طريق ما تبقى من عمري في هذه الحياة، التي أتمنى أن تنتهي في أسرع وقتٍ ممكن، ليس تشاؤماً، بل خوفاً من القذارة التي تزاد كمياتها يوماً بعد يوم في حياتنا بفعل تصرفاتنا كبشر نكره بعض نمزق أجسادنا بأيدينا وأسناننا حتى بقلوبنا.- شعرتُ بالخوف الذي لا يمكن وصفه لكم على حياة طفلي / علي/ ، خوف من أن تصل إليه قذارتنا.. وتبعد الطهارة عن حياته. هذا الخوف له ما يبرره وهي نصيحة تعلّمتها من عمري الذي دخل العقد الخامس، أضعها أمام كل أب وأُم لديهما طفل في عمر الملاك "علي" الذي منحته لقب "العمدة".- المشاهد القبيحة التي نشاهدها يومياً في حياتنا، والمتجسدة في عَلاقاتنا الإنسانية مع بعضنا البعض، عَلاقات تجري في سلوكياتها أبشع معاني الزيف والخداع والنميمة وهتك ما تبقى من قيم طيبة ونبيلة كانت تسكن دواخلنا.. وأهلكتنا الحياة وبذلاً من مقاومتها استسلمنا ضعفاء لتيارها الجارف حتى أوصلنا هذا التيار إلى تلك المشاهد القبيحة التي نشاهدها كل يوم، بل كل ساعة. - مشهد واحد أرسمه لكل كمثل : شخصان كانا لا يفترقان حتى يأتي المساء فيذهب كل واحدٍ إلى فراشه للنوم.. كانا مثلاً طيباً في العَلاقة الإنسانية.. كلماتهما لا تعرف معاني البذاءة والنميمة حتى جاءت مصيبة حسد الآخرين عليهما.. فذبت الفُرقة بينهما وتلاسنت الشفاه بالبذاءة.. وانتقلت عدوى الحقد.. هذا المشهد الحزين، يعكس حقيقة ما نعيشه نحن اليوم.. ونخاف أن ينتقل إلى أحفادنا وأولادنا.. لذلك أقول : حصنوا الأولاد (الملائكة) من عدوى قذارتنا التي جلبناها لأنفسنا ونحن أحفاد تاريخ نظيف .. وقيم ومبادئ يحسدنا الآخرين عليها.[c1] تهنئة خاصة للعمدة !![/c]- حبيبي العمدة / علي / : كل عام وأنت في صحة وعُمر مديد بإذن الله تعالى.. وأنت تدلف عاماً جديداً بعد خمس سنوات كنت مربعي الذهبي في الحياة .. أُعاهدك وأنت اليوم في جوهرة عيوني وقلبي بأنني سأعطيك ما تبقى من عمري خالصاً لك وحدك.. لن أجعل امرأة تشاركك سريري إلا إذا أحبتك أكثر مني وهذا لم يخلق بعد!!.عمّك إقبال [c1]أغنية الأسبوع[/c] .. " يا زين ذكرك في كياني واسمك تغرد به لساني غنيت لك أحلى الأغاني لا فرق الله بيننا البين ساعة .. بقربك يا حبيبي تكفي من الدنيا نصيبي يا مسكِ يا عودي وطيبي يا سلوتي يا قرة العين ما همّني هرج الشواني ساسي قوي وأعرف مكاني شاحميك بالسيف اليماني وجهي نقي ماني بوجهين سل ما تسل عن سالف القوم ذا القوم ما عرفوا لنا سوم يا ويلهم من ساعة اللوم لما نرد الصاع صاعين"غناء / أبوبكر سالم بلفقيه