نائب رئيس اتحاد كرة القدم لـ ( 14 اكتوبر ) :
صنعاء / باسل الوحيشي : في ضوء التوجهات الجديدة التي يتبناها الاتحاد الدولي لكرة القدم ويسعى الاتحاد الأسيوي لترجمتها عمليا على مستوى البلدان المنضوية في الإطارين بدأت مؤخرا في بلادنا وعلى مستوى كرة القدم تحديدا بوادر حراك لطي صفحة الهواية ومحاولة الدخول في عوالم الاحتراف التي بات دخولها شرطا لازما للبقاء في الأسرة الكروية الدولية والأسيوية ونيل دعمها . وللاقتراب أكثر مما يدور في أروقة الاتحاد اليمني لكرة القدم بهذا الشأن و معرفة أمور أخرى تتعلق بالموسم الماضي والموسم الجديد توجهنا إلى الأخ / الدكتور نجيب العوج ـ نائب رئيس الاتحاد ورئيس لجنة المسابقات وأيضا رئيس اللجنة المكلفة بتقييم الموسم وإعداد الدراسة التطويرية للموسم الجديد والذي تجاوب مشكورا مع تساؤلاتنا . . وقال : باعتباري رئيساً للجنة المسابقات ت فليس من الجيد أن يأتي تقييم العمل مني لكني سأقول : أن اللجنة وخلال الموسم الأخير قامت بعمل كبير يمكن اعتباره الأول بهذا الحجم والمستوى من بين كل المواسم السابقة حيث عملنا على الإعداد والبرمجة لثلاث بطولات محلية كبيرة جميعها انتهت بنجاح .. أولها بطولة الدرجة الأولى .. ثم بطولة كأس الرئيس .. وبطولة كأس الوحدة .. إضافة إلى دوري الثانية .. والحمدلله كما قلت أو كما اعتقد أن البطولات جميعها عرفت النجاح وذلك جاء نتيجة جهد غير عادي بذله زملائي في اللجنة ويشكرون عليه. [c1] وعن عمل اللجنة التي كلفت بتقييم الموسم والإعداد للموسم [/c] الجديد . . قال :نعرف أن الإعداد الجيد والتطوير في أي دوري في العالم يأتي من خلال قوة اللوائح والأنظمة التي تسير بها المسابقة ، وعلى هذا الأساس صدر قرار رئيس الاتحاد بتكليفنا كلجنة وتسميتي شخصياً كرئيس لهذه اللجنة للقيام بالإعداد للموسم القادم 2008/ 2009م وذلك من أجل تطوير الأداء في تسيير مسابقات الاتحاد بعد تقييم مسيرة الموسم الفائت. وقد عقدت اللجنة أكثر من اجتماع ولقاء في مقر الاتحاد وناقشت بنود اللائحة مفندة ما فيها بين الإيجاب والسلب ليس بناء على تقييم موسم واحد ولكن استفادة من عمل أكثر من موسم. كما ناقشنا المقترحات الواردة من الاتحادين الدولي والآسيوي بشأن مستقبل المسابقات في البلدان الأعضاء وخصوصاً ما يتعلق منها بتصورات دوري المحترفين الذي ينادى به على نطاق واسع الآن من اجل تجاوز مرحلة الهواية في الكرة على مستوى العالم. ومن خلال مجمل النقاشات والآراء المطروحة اعتقد أننا خرجنا بحصيلة جيدة يمكن أن تحقق الفائدة المرجوة في المواسم القادمة، وكل النقاشات والمقترحات عكست وجود كادر شبابي جيد في الهرم الإداري للكرة اليمنية يمكن أن يكون عوناً في عملية التطوير ، ومن بين هذه الكوادر تلك القادمة من عدن والتي تمتلك من الخبرات ما يفوق غيرها. [c1] وعمالا اذا كانت اللجنة قد تبنت تعديلات حقيقية على اللائحة بما يتناسب [/c]مع توجهات الاتحادين الدولي والقاري . . قال : أنا سبق وتكلمت عن التعليمات الصادرة من قبل الاتحاد الآسيوي وهنا أجدد التأكيد أننا الآن بصدد إيجاد صيغة التناسب بين السياسات القارية والدولية بهذا الشأن والواقع المحلي .. ونحن ندرس هذا الموضوع مع المعنيين بإعداد اللائحة للموسم القادم وإن شاء الله سوف نصل إلى التوليفة التشريعية المناسبة وفقاً للتوجهات الآسيوية وبما يتناسب مع إمكانياتنا في اليمن. أما حين سألناه عن أبرز ما يطالب به الاتحادان الأسيوي والدولي. . فأجاب : مثلا . . الاتحاد الآسيوي يتبني فكرة دفع مرتبات وأجور مدربين أصحاب كفاءات وقدرات عالية للأندية المحلية ولكنه يشترط أشياء معنية في سيرة المدرب تجعله قادراً على إحداث النقلة المرجوة في النادي المعني وهذا ما يعني وجود نوعية خاصة من المدربين في جميع الأندية التي ستخضع للتجربة وأيضاً عدم القبول بمدربين آخرين لا تحمل سيرتهم الذاتية البيانات الملائمة. وبالعودة إلى الموسم الماضي وما إذا كانت لجنة المسابقات قد وفقت في تفادي الانتقادات خاصة على مستوى الشكاوى والاحتجاجات والعقوبات . . قال :فقط أريد التذكير أن لجنة المسابقات عملت طوال الموسم دون ضجيج وبلا رتوش إعلامية حرصاً على التركيز، وحاولنا قدر الإمكان أن تنصب جهودنا في الميدان، مستفيدين من تقارير المراقبين والحكام كمرجعية أساسية عند اتخاذ أي قرار ، وبهذا الصدد اعتقد أنكم - كإعلام - لقد لمستم كما لمس غيركم من المتابعين مستوى الارتياح الذي أبدته الأندية إزاء عملنا، من منطلق إدراك تلك الأندية لماهية ما قمنا به والذي قام في الأساس على تحقيق المساواة بين الجميع دون النظر لنادي كبير وآخر صغير وهذا بموارد مالية ضخمة وذاك فقير .. وإذا ما كنا قد أخطأنا فأن الخطأ دائماًَ يحتمل التصويب ونحن سنسعى إلى التصحيح إن شاء الله. أما عن حقيقة ما أثير عن وجود توجه دولي لعدم إقامة أي مباراة رسمية دولية في اليمن نتيجة عدم مطابقة الملا عب المحلية للشروط الدولية . . قال :الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يصدر أي قرار بهذا الخصوص وإنما أصدر تعميماً شمل جميع الاتحادات ومنها اتحادنا لإعادة النظر في مواصفات الملاعب التي تقام عليها المباريات وجعلها أكثر تطابقاً مع المواصفات المعتمدة دولياً. ورغم أن (الرسالة) لم تكن خاصة بنا نحن في اليمن إلا أنها مهمة لنعيد النظر في مستوى ملاعبنا وجعلها أكثر ارتباطاً بشروط التطور ومواكبة ما يحدث في كرة القدم اليوم. التوجه بمجمله لمصلحة كرة القدم اليمنية والتي سيكون في صالحها جعل الملاعب بمدرجات (كراسي) واستيفاء باقي الشروط كالشاشات الإلكترونية والساعات وغرف ملابس مجهزة وغير ذلك.وطبعاً الاتحاد الدولي أكد أنه لم يتعرض لمسألة منع اللعب على ملاعبنا مازال ينتظر منا الرد وسوف نطلعه والاتحاد الآسيوي كذلك على ما استطعنا أن ننجزه من إصلاحات أسوة بسوانا من الاتحادات الوطنية في باقي الدول. وحين أتحنا له فرصة توجيه رسالة أخيرة . . قال :في الأخير أتوجه بالرسالة إلى الإعلام الرياضي الذي عليه أن يتناول المواضيع بشفافية وأن يكون حريص على نقل كل شيء بدقة ومصداقية وأن لاتدخل نفس الصحفي الرياضي المحاباة الشخصية.