دهاليز
رداع/14 أكتوبر:صدر حديثاً عن الشاعر الثورة صالح احمد سحلول كتاب “ الأعمال الشعرية الكاملة “ بإعداد وإشراف وترتيب من الدكتور معمر صالح سحلول ويقع الكتاب في 916 صفحة ويتكون من سبعة فصول عرض الفصل الأول صوت الثورة ، الفصل الثاني أشعار الحكماء ، الفصل الثالث ديوان سحلول ، الفصل الرابع روائع الكتاب الرابع ، الفصل الخامس الملامح الشعرية ، الفصل السادس الأمثال والنصائح والحكم والطرائف الشعبية اليمنية ، الفصل السابع آخر القصائد من السير الذاتية لشاعر الثورة صالح احمد سحلول ومادة الكتاب ومصادره والمنهج ووصف المخطوط الفصل الثالث على الكتاب محققاً وأوضح عضو مجلس الشورى وزير الثقافة سابقاً الشاعر والأديب الكبير الأستاذ خالد عبد الله الرويشان في مقدمة الكتاب إن الكتاب يعد الشاعر صالح سحلول ( من أبناء رداع) أحد أبرز الشعراء اليمنيين الذين رفدوا الأغنية اليمنية بعشرات القصائد والكلمات الرائعة التي أعطتها طابعاً خاصاً بمختلف الألوان الغنائية.. فلم يكن شاعراً فحسب بل كان أديباً وباحثاً ومؤرخاً اصدر أعمالاً أدبية وفينة وإبداعية خالدة خلال عمر الثورة اليمنية الخالدة بالإضافة إلى أن سحلول شاعراً غنائياً متمكناً استطاع أن يقدم إبداعات كثيرة وعظيمة في مضمار الأدب والفنون بشتى أنواعها. وقال الشاعر الكبير عبد العزيز المقالح في صحيفة (الثورة) اليومية عن صدور الأعمال الشعرية الكاملة لشاعر الشعب والثورة الكبير صالح احمد سحلول : يسعدني كما لابد أن يسعد القارئ في هذا البلد صدور الدواوين الشعرية للشاعر الكبير الشيخ صالح احمد سحلول في مجلد واحد يقع في 993 صفحة وبغلاف متميز. وهذا اقل تقدير ينبغي أن يناله شاعر الشعب والثورة الذي لم يتوقف صوته الوطني عن الحضور منذ قيام الثورة اليمنية ( سبتمبر وأكتوبر ) إلى هذه اللحظة أطال الله عمر شاعرنا الثوري والوحدوي ابن سحلول ابن مدينة رداع التاريخية. شاعر الثورة في سطور شاعر الثورة الكبير / صالح احمد علي سحلول معرفة لايحتاج إلى تعريف ولكن لمن لم يستطع الحصول على دواوينه السابقة نذكر له إيجاز نبذة عن حياة شاعرنا الكبير..ولد شاعر الثورة في قرية بيت العميسي مخلاف مديرية ) العرش - منطقة رداع - البيضاء عام 1238ه الموفق 1919.ادخله جده المعلامة وعمره ست سنوات وتعلم القران الكريم والقراءة والكتابة ولكن ظروف الأسرة المعيشية لم تمهله في المعلامة سوى ستة أشهر فقط.تولى رعايته جده وأعمامه نظراً لغياب والده الشاعر الكبير احمد علي سحلول في بلاد الغربة يكد ويكدح ليرسل للأسرة مايحتاجون إليه من أموال. أخذه والده إلى الحبشة واريتريا مع بداية الحرب العالمية الثانية وعاش هناك حتى عام 1942م وقد تعلم اللغة الحبشية واللغة الايطالية واكتسب من والده اللغة الانجليزية .بدا ينظم الشعر وهو شاب وزادت موهبته الشعرية أثناء غيابه عن الوطن وقد تأثر بالجو الذي يحيط به فجده شاعر وعمه صالح من أعظم شعراء عصره ووالده شاعر كبير. تولى رعاية جميع أسرته بعد عودته من الغربة اثر موت جده وأعمامه بسبب كارثة الوباء ( الجدري) التي اجتاحت اليمن عام 1942م وحصدت آلاف الأرواح. عاد من الغربة فرأى بلاده لاتزال غارقة في ظلمات الجهل وظلام التخلف وربقة الفقر فاثر في نفسه كل ذلك خصوصاً وانه قد شاهد العالم من حوله يسير نحو الرقي فأخذ ينظم القصائد المنددة بأوضاع اليمن وجور الحكام. عندما قامت الثورة اليمنية المباركة عام 1962 م كان شاعرنا الكبير احد أبطالها ورجالها المخلصين وقد شارك في التصدي لأعدائها بسلاحه وشعره. قلده الزعيم المناضل المرحوم عبدالله السلال قائد الثورة وسام شاعر الثورة في الأسبوع الأول للثورة اعترافاً منه بنضال الشاعر ودفاعه المستميت عن الثورة .منذ بداية حياته الى الآن وقف مع ثورته ووطنه وسخر قريحته الشعرية لمناصرة قضايا وطنه. صدرت له العديد من الدواوين الشعريةمنح العديد من الأوسمة والشهادات التقديرية قبل الوحدة من حكومات الشطرين وبعد الوحدة كذلك ،كما شارك في العديد من الأسابيع الثقافية و المهرجانات الأدبية داخل الوطن وخارجه. يعد أحد مؤسسي اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين عام 1971م له من الأولاد عشرة خمسة بنين وخمس بنات.