*لا ندري حقيقة إلى أين يقودنا المسؤلون عن (طبيعة العمل ) سواء في التربية والتعليم أو الخدمة والتأمينات أم المالية ، فنحن التربويين قد قسمونا ، أقول تم تقسيمنا بما يجحف بالحقوق ويعرقل العملية التربوية أولاً والتعليمية ثانياً ، وتم تصنيف التربويين بمسميات أوضحها وزير الخدمة المدنية وقادتنا التربويون مجرد متفرجين ، لا يقوون على قول كلمة حق ، وأنا أفسر ذلك بأنه ، إما إتفاق على جعل التربية في اسفل درجات الحياة ما يزيدها تخلفاً ، بعد أن رأينا أين هي اليمن تعليمياً في التقرير العالمي مؤخراً (البنك الدولي) .. أو أنه سكوت كنوع من الخوف على الكراسي .. والعلم عند الله ! * التربية عماد (وقوة الوطن وستر نجاحه وتقدمه ، ومتى ما أهملت كان ذلك كارثة على الوطن والأجيال ، وانظروا إلى دول الخليج التي صارت في مقدمة الدول تقدماً ، انظروا إلى الكويت التي برزت على رأس قائمة الدول المتطورة تعليمياً وحققت نجاحات وهي الدولة التي احتلت ودمرت تماماً ، لكنها اعادت الأمور في أقل من عام واثبتت أنها كويت الكويتين كلهم بمن فيهم المقيمين والمتجنسين .. وإلخ .. فأين نحن من ذلك ونحن الذين قد حصلنا على عضوية كاملة في المكتب العربي لدول مجلس التعاون التربوي وصرنا الدولة السابعة ، ويفهمنا أصحاب الرقم (7) لما له من آثار كارثية على حياتنا وصارت مضرب الأمثال !* اليوم في بلادنا ، التربويون مقسمون والقيادات ترى وتسمع ، ولكنها تنتظر أوامر عليا ، لأنها فاقدة أهليتها في المسئولية ، وتنظر إلى الحقوق على أنها هبات وصدقات ،في حين يطالبوننا بأداء تربوي تعليمي ناهض وأنىَ لنا ان ننهض وقد (بركونا ) براكة جمل !* لو رأى وزير التربية الدكتور عبد السلام الجوفي ومعه قيادات الوزارة لو رأوا مبلغ الاذلال لرسل العلم والتعليم وهم ينتظرون علاوات طبيعة العمل ، بعد انتظار أحرق الأكباد ، وذهب بعضهم في أمراض نفسية وعصبيه ، نأهيكم عمن توفاهم الله ، لو رأى وزير التربية أن الأكفاءهم المهمشين ، وأن غيرهم هم من ينعم بكل شيء .. لو رأى وزير التربية بأم عينيه أن القيادات في المكاتب والمديريات ، وهم صناع قرار ومعلمون أو موجهون سبق أن قدموا كل شيء ، وتم اختيارهم للقيادة ، لو رأى أن هؤلاء إلى اليوم محرومون ، فكيف ستكون حصة دراسية ناجحة ، وكيف سنراهن علىمستقبل أفضل وهل سننفذ فعلاً برنامج فخامة الرئيس في هذا المجال؟! * أنا هنا أجازف لأقول : إذا لم يحصل كل واحد في التربية على حقه ، فلاتنتظروا من هؤلاء المحرومين شيئاً يذكر ، واتركوا مواقعكم أيها السادة في الخدمة والمالية والتربية ، اتركوها لمن هم أحق وأعدل ، وقد قال الشاعر العبقري زهير بن أبي سلمى قديماً : (( ومن لم يذد عن حوضه بسلاحة يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم “ )) * فأعيدوا النظر في حقوق التربويين من اصغر واحد إلى أكبر أو أعلى واحد .. يرحمكم الله ويهديكم .. آمين ) وإننا لمنتظرون !
|
اتجاهات
يمنح ويمنع .. وعلى كيف وكيفه !
أخبار متعلقة