يحيى عمر ( أبو معجب )
صالح حنش الشاعر اليمني ( اليافعي ) يحيى عمر الجمالي (ابومعجب ) حل ضيفاً عزيزاً وكريماً على جمعية تنمية الثقافة والادب بعدن في فعاليتها الاسبوعية الاربعاء 5 ابريل 2006م ، وضمن سلسلة الفعاليات والانشطة واللقاءات المتواصلة التي تقييمها وتنظمها العديد من المنتديات والجمعيات والمؤسسات الثقافية والفنية والابداعية في اطار م/عدن وعموم الوطن اليمني ، وتواصلاً مع بقية الاصدارات والكتابات التي اسهم بها العديد من الباحثين والنقاد والمهتمين لتناول هذه الشخصية الفذه المتعددة الاهتمامات في النشاط الحياتي الابداعي ( القرن الثامن عشر الميلادي ) ومن خلال ماتركته من موروث تراثي شعري ، شكل مصدر اثراء لحياتنا الادبية والثقافية والفنية الموسيقية والغنائية .لهذا انتدبت جمعية تنمية الثقافة والادب الدكتور (سعودي علي عبيد ) لاستقبال ضيفها الكبير ( ابومعجب) وتقديمه للحضور من اعضاء الجمعية وروادها من خلال العرض لكتابة ( مضامين القصيدة عند الشاعر ) يحيى عمر .. ( اكتوبر 2005م اصدار دار جامعة عدن للطباعة والنشر ) والكتاب يقع في مايقرب من 160 صفحة ( حجم متوسط ) ويحتوى على المقدمة وفصول خمسة تم الخاتمة والهوامش ويتضمن دراسة بحثيه وتحليلية تضيف الى مانشر وصدر سابقاً وتحمل العناوين التالية :الفصل الاول : مطلع القصيدة وختامها عند يحيى عمر الفصل الثاني : تعدد اغراض القصيدة عند يحيى عمر * الغزل في قصيدة يحيى عمر * تنوع معشوقات يحيى عمر * الحكمة في اشعار يحيى عمر * الديلوج او الحوار الثنائي في اشعار يحيى عمر * يحيى عمر العالم التقي المؤمن الفصل الثالث : يحيى عمر المثقف الموسوعي الفصل الرابع : الموسيقى في شعر يحيى عمر الفصل الخامس : مختاراة من شعر يحيى عمر وكان العرض المقدم من قبل الدكتور ( سعودي ) قد اثار العديد من الملاحظات والاداء والمقترحات الموضوعية الطبية المتمحورة في اطار موضوع الكتاب والمؤلف والشخصية المتناولة بالبحث والدراسة ابداعاً شعرياً وفناً راقياً .لقد كان جميلاً ورائعاً ان تختلف الاراء والرؤى في هذه الفعالية وتتباين وجهات النظر المطروحة ، ولكن الاجمل والاروع - بل والاكثر فائدة - انها خلصت الى نتائج متفق عليها اكسبت الفعالية ملامحها المتميزة منها :1- يعد كتاب ( مضامين القصيدة عند الشاعر الغنائي .. يحيى عمر ) ابو معجب اليافعي للدكتور ( سعودي علي عبيد ) اضافة جديدة الى مجمل البحوث والدراسات العلمية والنقدية لتراث ( يحيى عمر ) الشعري وجوانب حياته ، ومنطلق آخر نحو مواصلة الجهود لكشف خبايا واسرار هذه الشخصية الفذه . 2- ان كل مانشر من كتب ومقالات صحافية حول شخصية ( ابومعجب ) الابداعية هي جهود فردية وشخصية للباحثين والمهتمين تستحق التقدير والثناء ، الا انه قد آن الاوان ان تتبنى دراسة ( يحيى عمر ) مؤسسة بحثية لها من الامكانيات والخبرات القادره على تحقيق نتائج طيبة وتقود فريق علمي اكاديمي يشمل مختلف التخصصات والمجالات العلمية والبحثية ، ولديه المقدره للاجابة على كثير من الاسئلة الدائرة في الوسط الثقافي والاجتماعي وتوضيح كثير من الالتباسات والشكوك حول حقيقة شخصية ( يحيى عمر ) التي تتجاذ بها المجادلات بين كون ( يحيى عمر ) شخصية حقيقية واقعية ام هي اسطوره خيالية ..... ! وه3- ان كل ماوصل الينا من تراث شعري لـ ( يحيى عمر الجمالي ) .. ابو معجب ، يعد مصدر هام من مصادر الثراء للموروث الثقافي والاجتماعي والفكري واحد مقومات انتشار وازدهار الفن الغنائي اليمني الحديث والمعاصر ( اللون اليافعي ) .[c1]ختاماً لي كلمه [/c]في الختام لابد لي من كلمة تتلخص في ان مايهمنا في شخصية ( يحيى عمر اليافعي ) هو ذلكم الكم الهائل من الموروث التراثي الشعري الرفيع المستوى وما يحتويه من كنوز ابداعية ثمينة والتي يجب علينا الاشتغال بها والشغل عليها ولانشغل انفسنا في نقاش وجدل حول موطن (يحيى عمر ) هل هو يمني ام بحريني ام كويتي ؟ واذا كان يمني ، فهل هو يافعي من مشأله او حضرمي من الشحر ؟ ..... الخ ثم لابد لنا ان نحدد موقفنا من تاريخنا وتراثنا والاتفاق على اليات وطرق وسبل التعامل معهما واستخلاص ماعنينا من دروس وعبر واخذه كما هو بما فيه من سلب وايجاب دون اخضاعة للاهواء اوكما يحلولنا . [c1]والسلام ختام [/c]