أجرى اللقاءات / عادل خدشي- تصوير / جان عبدالحميداختتمت في عدن فعاليات دورة تدريبية في مجال الاتصال والتواصل لمشاريع المياه والصرف الصحي التي نظمتها الهيئة على مدى خمسة أيام بتمويل من منظمة اليونيسيف.وخلال أعمال الدورة تلقى عشرون مشاركاً ومشاركة من محافظات : عدن، لحج، الحديدة، ذمار، تعز، إب، الضالع، شبوة، حجة، مأرب والمهرة محاضرات حول عملية وضع الخطط والبرامج المتعلقة بالاتصال والتواصل مع المجتمع في مجال الصرف الصحي والمياه.. وقد قـُسِّم المشاركون إلى مجموعات عمل.هذا وفي حفل اختتام الدورة تمّ توزيع الشهادات التقديرية على المشاركين والمشاركات فيها. ((14 أكتوبر)) التقت في الدورة عدداً من المشاركين والمشاركات وكانت حصيلة اللقاء الآتي :الأخ المهندس علي محمد الصريمي ـ رئيس الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف ألقى كلمةً أكد فيها أنّ انعقاد هذه الدورة يأتي في إطار البرامج المشتركة بين الهيئة ومنظمة اليونيسيف وتهدف إلى الارتقاء بدور المرأة اليمنية في تحمل مسؤولياتها في الريف والمساهمة في ترشيد المياه وفي ديمومة مشاريع مياه الريف، بالإضافة إلى تلقي المفاهيم العلمية وكذا استيعاب مخرجات الدورة والاستفادة منها وتطبيق ما يتلقونه من معلومات على صعيد الواقع العملي.وتحدث إلينا في هذه الدورة الدكتور عبدالكريم أدجبادي ـ ممثل اليونيسيف في اليمن حيث قال :نحن عندما نتحدث عن برامج الاتصال للتغيير الاجتماعي واضعين بعين الاعتبار أنّ الحصول على مياه نقية للشرب موضوع أساسي ضمن الرعاية الصحية الأولية.وبالنسبة لليونيسيف أنّها قضية أساسية وخصوصاً في المناطق الريفية للحصول على المياه النقية في الريف أمرٌ صعب.لأننا وكما هو معروف للجميع أنّ النساء والفتيات هن من يقمن بجلب الماء في الريف.نحن نعرف أنّ الفتيات في المناطق الريفية يجلبن المياه باستمرار وفي الوقت نفسه أنّ هؤلاء الفتيات يجب أن يكنّ في المدرسة لتحصيل التعليم، وبالتالي عدم توفير المياه، ولكن الفتيات هن الضحية، حيث نسعى جاهدين لنشر الوعي والوسائل الرئيسة لأهمية الحصول أو الوصول إلى المياه النقية وما لها من أهمية في تحسين صحة الأم والأولاد.لذلك فمنظمة ((اليونيسيف)) تقوم بنقلةٍ نوعية في البرامج التي تدعمها، حيث كنّا في الماضي ندعم في حفر الآبار وبناء السدود والحواجز المائية.وأضاف : والآن نحن نركز أكثر على مسألة الوعي ونشر الثقافة الصحية المطلوبة مثل غسل اليدين وأهمية توفير المياه في المرافق الأساسية كالمدارس والمرافق الصحية.. مشيراً إلى أنّ الهدف الرئيسي من هذه الدورة هو دعم وبناء قدرات موظفي الهيئة في تخطيط وتنفيذ وتقييم ومتابعة برامج الاتصال لتغيير السلوك والمفاهيم والممارسات.وأوضح أنّ دور الإعلام أساسي ومساند ونرى أنّ الإعلام شريك فعّال في نشر الرسائل الرئيسية التي تشجع على الممارسات الصحية النظيفة.. موضحاً في حديثه ومثالاً على ذلك بنشر الرسائل الرئيسية، يمكن الوقاية من الإصابة من مرض الإسهال وانتشاره بين الأطفال وبالتالي تقليل وفيات الأطفال حيث أنّ الإسهال هو القاتل للأطفال في اليمن.الأخت / سامية الحداد ـ مسؤولة برامج الاتصال في منظمة ((اليونيسيف)) قالت :هذه الدورة من أهم وأنجح الدورات والسبب الرئيس أن المشاركين من (10) محافظات في الدورة حيث أننا وعلى مدى خمسة أيام متتالية كنا في عمل جماعي استفاد منه المدربون والمتدربون وعددهم عشرون مشاركاً ومشاركة (17) إناثاً و(3) ذكور .. من موظفي الهيئة العامة لمياه الريف، والذي لديهم خبرات ميدانية متميزة، لاسيما الالتزام الكبير الذي لمسناه ورغبتهم في تطوير المجتمعات في الريف اليمني الذين يعملون فيها.وأضافت الأخت / سامية الحداد أنّ المشاركين يتمتعون بكفاءات عالية وهذا يعكس مدى سياسة الهيئة السليمة في تنمية وتطوير كفاءات موظفيها ليقوموا بواجباتهم الوطنية على أكمل وجه.وفي ختام حديثها تقدّمت الأخت سامية الحداد بالشكر الجزيل والخاص إلى المشاركين والمشاركات وإلى الأستاذ علي محمد الصريمي رئيس الهيئة العامة للبيئة ومياه الريف الذي يقود هذا الفرع.فيما الأخ سامي أبوبكر سعيد ـ مسؤول المياه والإصحاح البيئي في اليونيسيف قال :إنّ (17) مهندسة ومختصة اجتماعية شاركن في دورة الاتصال والتواصل بفعالية والتزام تامِّين.أما بخصوص إقامة هذه الدورة فتأتي ضمن الخطة السنوية بين منظمة ((اليونيسيف)) و((الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف)) لرفع الكفاءة والقدرات لضمان تنفيذ المشاريع في الريف اليمني وزيادة فرص استدامة إمدادات المياه في المناطق المحرومة.. مؤكداً بأنّ منظمة ((اليونيسيف)) قدّمت دعماً بزيادة قدرها (70%) عن العام الماضي أي (700) ألف دولار أمريكي، في مجال مياه الريف نتيجة للاهتمام المتزايد وكفاءة الهيئة في استقبال هذه المخصصات والتنفيذ بحسب البرامج المرسومة.وأشار إلى أنّ التصاميم والدراسات الفنية لمشاريع المياه تقوم على أساس العمل في الميدان، وباستخدام أجهزة المسح الحديثة (G . P . S) و(توتال استيشن) وتقوم المنظمة بدعم برامج التدريب للكادر الفني للهيئة في مجالات المسح والتصاميم.أما المهندسة / نعمت المجذوب ـ منسقة الدورة من محافظة إب فقالت :تأتي هذه الدورة لتعطي شيئاً من المعرفة في مجال الاتصال والتواصل لمشاريع المياه والصرف الصحي في الريف اليمني.وفي هذه الدورة استهدفنا (10) محافظات، بالإضافة إلى مركز الهيئة في صنعاء حيث تمّ التنسيق بين الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف ومنظمة ((اليونيسيف)) التي تقوم بتمويل هذه الفعاليات.وأوضحت في سياق حديثها أنّ المحافظات التي شاركت في الدورة هي : فرع محافظتي عدن ولحج، الحديدة، ذمار، تعز، إب، الضالع، شبوة، حجة، مأرب والمهرة.. مشيرةً إلى أنّ عدد المشاركين في الدورة عشرون مشاركاً ومشاركة، (17) إناثاً، و(3) ذكور.وأضافت أنّ التركيز والاهتمام تمّ على وجه الخصوص في مشاركة الفتاة، لما لها من أهمية لخدمة المجتمع في الريف اليمني.من جانبها قالت الأخت أروى أحمد حمادي ـ مدربة الدورة :إنّ المشاركات في الدورة كنَّ رائعات في تفاعلهن وتجاوبهن، ما عكس خبرتهن العملية وترجمتها إلى أعمال أثناء التدريب.وأوضحت أنّ الدورة التي استمرت خمسة أيام من الأول من مارس الجاري وحتى الخامس منه أبدعت فيها المرأة إبداعاً حسناً ومنقطع النظير، في مدى استيعابها للدورة وترجمتها إلى أعمال وخطط تعكس فهمهن وإدراكهن السريع والكامل لمعنى الاتصال.. مشيرةً إلى انعكاس ذلك على عملهن في الميدان بالريف اليمني على وجه الخصوص.وبعد إعطاء المشاركين والمشاركين في الدورة استراحة استغلت الصحيفة الفرصة لتلتقي بعضاً من المشاركين فيها .. حيث بدأنا لقاءنا بالأخت / شيماء عبدالسلام الريماني ـ متدربة من محافظة إب حدثتنا عن انطباعها في تلقيها من معارف ومعلومات قالت :إنّ الدورة تهدف هذه الدورة إلى إكساب المشاركين مهارات الاتصال والتواصل مع كل مستويات مجتمعنا اليمني ابتداءً من صُنـَّاع القرار ومروراً بالقادة المحليين ووصولاً إلى المجتمع بفئاته المختلفة رجالاً ونساءً وأطفالاً.. الأمر الذي سينعكس إيجاباً في القيام بإرسال رسائل لشرائح المتجمع كافة في مجال المياه والصرف الصحي.وأشارت في حديثها إلى أنّ المجتمع بحاجةٍ إلى رفع مستوى الوعي. أما فوزي مبارك بو جليدة ـ مهندس مدني ـ مدير إدارة الدراسات في الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف ـ فرع شبوة قال : مشاركتنا في هذه الدورة تأتي ضمن خطة عمل، وفي إطار أهداف الهيئة نحو التصحيح في مجال التواصل في التداخلات المتعلقة بمشاريع مياه الريف والصرف الصحي وتحقيق اللامركزية في آلية التنفيذ في قطاع مياه الريف كانت هذه الدورة فرصة رائعة لتأهيل نخبة من كوادر الهيئة في المركز والفروع بفضل جهود منظمة ((اليونيسيف)) التي عهدناها دوماً بتقديم الدعم اللامحدود للهيئة العامة لمشاريع مياه الريف، منطلقة من مبدأ الشراكة الذي تأصل في الآونة الأخيرة.ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم لمنظمة ((اليونيسيف)) وكوادرها كافة بالشكر الجزيل أصالة عن نفسي ونيابةً عن زملائي.فيما قال الأخ / محمد صالح العدلي ـ اختصاصي اجتماعي ـ فرع مشاريع مياه الريف محافظة حجة :هذه الدورة استفدنا منها كثيراً من المهارات والمعلومات الخاصة بالاتصال والتواصل مع المجتمع.وأضاف أن كيفية تحديد خطة اتصال، تم التعرف عليها لتحديد الوسائل الممكنة التي تناسب الفئة المعنية، واكتسبنا خبرة في كيفية عمل مجموعات عمل تقوم بإعداد خطة مشتركة وبرنامج معين ومن ثمّ استعراض هذه الخطة على المتدربين والمدربين ويدور حوار في هذا الجانب.وأضاف أنّ هذه الدورة تستهدف كيفية الوصول إلى المجتمع العيِّنة والخروج بخطة عمل مشتركة، يمكن تعميمها على الفروع في محافظات الجمهورية.
|
تقارير
الدورة ركزت على دور الفتاة المهم في الريف اليمني
أخبار متعلقة