نادرة عبد القدوسانعقدت الندوة الفكرية « دور وسائل الاعلام في الحوار العربي الأوروبي » في مدينتنا المحروسة عدن(13-14). وقد تلقينا دعوة السفارة الالمانية للمشاركة فيها..ونحن إذ نشكر الاصدقاء الالمان على هذه الالتفاتة.. نعتذر عن عدم المشاركة إلا في الجلسة الإفتتاحية إكراماً للضيف.. وقد قلناها علناً لزملائنا في نقابة الصحفيين في صنعاء التي كانت شريكاً في تنظيمها في البدء قبل إنسحابها بعد أن صدر قرارها في إلغائها.. إلا أن السفارة الالمانية المنظم الأول للندوة أبقت على وعدها ودعوة الاسماء التي كانت سجلتها للمشاركة..ولازلنا عند كلمتنا ورأينا في هذا الامر..فرغم إحتضان عدن الدافئة لهذه الندوة والمشاركين فيها من صحفيي وإعلاميي صنعاء وجمهورية مصر العربية وجمهورية المانيا الاتحادية.. إلا أن أصدقاءنا غاب عنهم دعوة إعلاميين مخضرمين في هذه المدينة التي شهدت ميلاد الصحافة والاعلام والحركة الثقافية والسياسية والاجتماعية في اليمن والجزيرة والخليج لتقديم أوراق عمل في حلبة الحوار العربي الأوروبي ليدلو بدلوهم وهم أساتذة الفكر والاعلام والثقافة ، ولست بصدد ذكر أسماء فهم كثر أكانوا في جامعة عدن أو في حقل الاعلام والثقافة والادب..وكنا نتوخى دعوة هؤلاء الذين حفلت صحفنا والصحف الخارجية والمحافل العديدة في الداخل والخارج بإبداعاتهم.. لمن خاب ظننا.. ولاأدري ما السبب في إستثنائهم.. هل السبب يكمن في ضيق الوقت.. أم في ضيق المكان.. أم في جهل قائمة المبدعين من أبناء هذه المدينة الحاضنة..فإذا كان السبب الثالث فالمصيبة أعظم لأن أصدقاءنا الألمان تربطنا بهم علاقة تاريخية قديمة ممتدة على عقود من الزمن.. وهم على دراية تامة بأساطين الثقافة والإعلام والأدب والفكر في مدينة عدن..وفي كل الأحوال نرحب بضيوفنا الكرام في مدينتنا الجميلة ونشكر دعوتهم لنا في بيتنا.. ونعتذر مرة أخرى..