اليوم..عباس يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي في باريس
قوات الاحتلال في حالة تأهب بعد إصابة إسرائيليين بالقدس المحتلة أمس
فلسطين المحتلة/وكالات:وضعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالقدس الشريف في حالة تأهب عقب إصابة شخصين يوم الجمعة برصاص مسلحين مجهولين من مقبرة قرب باب الأسباط أحد مداخل القدس القديمة. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إن الإسرائيليين أصيبا بجروح خطرة أحدهما في الرأس والثاني في الصدر، وتم نقلهما إلى مستشفى هداسا عين كرم بالقدس الغربية. وأشار إلى أن حشدا كبيرا من القوات الأمنية كلف بالبحث عن «المعتدي» الذي تمكن من الفرار، وأن عمليات تمشيط تجري بالمنطقة ولا سيما وادي جوز بالقدس الشرقية وبلدات فلسطينية مجاورة.وأوردت الإذاعة الإسرائيلية أمس أن الشرطة تعتقد أن منفذي الهجوم فلسطينيون، وأن كاميرات مراقبة صورت الهجوم بالكامل غير أنه لم يتم تبين ملامح وجه مطلق النار.وذكر مصدر أمني أن قائد الشرطة دودي كوهين انتقل لموقع الحادث مساء أمس الأول وأعلن فتح تحقيق فيه، ولفت إلى أن هذا هو «الاعتداء» السادس بمدينة القدس منذ مطلع العام الجاري، لكن كوهين أعرب عن اعتقاده بعدم وجود رابط بين الهجمات الثلاث الأخيرة في القدس، لافتا إلى أن كل منها يخضع لتحقيق خاص. وكان فلسطيني من القدس الشرقية يقود جرافة تمكن في الثاني من هذا الشهر من قتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة أكثر من 45 شخصا قبل مصرعه. وسبق هذا الحادث مقتل ثمانية من طلاب معهد للدراسات التلمودية بالقدس جراء إطلاق فلسطيني النار عليهم عقب اقتحام المدرسة الدينية.يأتي ذلك وسط تصاعد الاتهامات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بخرق التهدئة الهشة التي وافق عليها الجانبان، فضلا عن الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية. كما يتزامن مع اتهامات حركة التحرير الفلسطيني (فتح) لحماس باعتقال سبعة من عناصرها في بلدة بيت حانون على خلفية إطلاق صواريخ من غزة، فيما نظر إليه على أنه خرق للتهدئة. وقال المتحدث باسم كتائب شهداء الأقصى أبو قصي إنه تم أمس الأول الإفراج عن ثلاثة من عناصر الكتائب، ودعا إلى الإفراج عن بقية العناصر.في هذه الأثناء، يستعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في باريس بحضور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، حسب ما أفادت مصادر بقصر الإليزيه.وأعرب عباس عن أمله بأن تعطي قمة الاتحاد من أجل المتوسط المقررة اليوم الأحد بالعاصمة الفرنسية عملية السلام مع إسرائيل «دفعا إيجابيا».وفي مؤتمر مشترك مع الرئيس الفلسطيني، اعتبر رئيس الحكومة الإيطالية سلفيو برلسكوني أن «إجراء مفاوضات سلام لم يكن قريبا إلى هذه الدرجة».وأعلن برلسكوني أنه اقترح استضافة مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في أريكي بصقلية جنوب إيطاليا، دون تقديم مزيد من الإيضاحات.