رئيس الوزراء الإسرائيلي عقب تحقيق الشرطة معه أمس بتهمة الاحتيال
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: قال مسعفون فلسطينيون والاحتلال الإسرائيلي أن قوات الاحتلال قتلت بالرصاص فلسطينيا في اشتباك بالضفة الغربية المحتلة. وقال متحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الشهيد هو محمود عاصي. وقال المتحدث انه قتل في اشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة قلقيلية بوسط الضفة الغربية. وقال متحدث باسم الاحتلال أن الفلسطيني قتل قبل فجر أمس الجمعة برصاص قوات الاحتلال التي كانت تقوم بتمشيط منطقة أطلقت منها أعيرة نارية على سيارة إسرائيلية ما أدى إلى إصابة سائقها. وأضاف أن جنديا أصيب أيضا بإصابات طفيفة في الاشتباك. ووصف بيان أصدره الجناح العسكري لحماس عاصي البالغ من العمر 45 عاما بأنه «زعيم بطل» وتوعد بالانتقام لمقتله وهو ثاني فلسطيني تقتله إسرائيل في الضفة الغربية هذا الأسبوع. وتنطبق التهدئة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية وبدأ سريانها يوم 19 يونيو على قطاع غزة فقط لكن بعض الناشطين هناك أطلقوا صواريخ ردا على هجمات إسرائيلية سابقة في الضفة الغربية. ويوم الخميس قتلت القوات الإسرائيلية بالرصاص فلسطينيا غير مسلح من كتائب شهداء الأقصى وهو يحاول عبور سور حدودي من غزة إلى إسرائيل. وكان أول فلسطيني يقتل على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة منذ بداية التهدئة. وألقت حماس القبض على سبعة رجال أطلقوا صواريخ على إسرائيل من غزة في أول إجراء من نوعه منذ بدء التهدئة. على صعيد أخر اتهمت الشرطة الإسرائيلية رئيس الوزراء ايهود اولمرت أمس الجمعة بالاحتيال وقالت أن تحقيقا في مزاعم حصوله على رشوة اتسع لبحث ما إذا كان قدم طلبات لاسترداد نفقات سفريات أكثر من مرة. وقالت الشرطة ووزارة العدل في بيان مشترك صدر بعد أن استجوب المحققون اولمرت للمرة الثالثة أمس الجمعة «طلب من رئيس الوزراء أن يقدم تقريره بشأن الشكوك في ارتكاب أعمال احتيال خطيرة ومخالفات أخرى.» وتحقق الشرطة في مزاعم بأن اولمرت تلقى رشا من رجل الأعمال الأمريكي اليهودي موريس تالانسكي. وقال اولمرت انه لم يرتكب أي خطأ في تعاملاته مع رجل الأعمال الذي يقيم في نيويورك لكنه وعد بالتنحي إذا وجهت إليه اتهامات. وقالت الشرطة أنها تحقق الآن فيما إذا كان اولمرت تلقى نفقات سفرياته في الخارج أكثر من مرة من هيئات عامة مختلفة. وقال البيان «وفقا للشبهات سعى اولمرت أثناء عمله رئيسا لبلدية القدس ووزيرا للتجارة والصناعة للحصول على نفقات سفرياته للخارج أكثر من مرة من هيئات عامة من بينها الدولة وطالب في كل منها باسترداد النفقات عن نفس السفرية.» وكان اولمرت رئيسا لبلدية القدس لمدة عشر سنوات حتى عام 2003 . وعمل بعد ذلك وزيرا بالحكومة قبل أن يخلف ارييل شارون في منصب رئيس الوزراء في أوائل عام 2006 . وهذه القضية يمكن أن تجبر اولمرت على التنحي عن منصبه وتعرقل محادثات السلام المتعثرة بالفعل التي تدعمها الولايات المتحدة بين إسرائيل والفلسطينيين.