قاهر المياه رغم إعاقته
الرياض/ فيصل العبد الكريم / تصوير / ماجد الدليمي:سجل السباح السعودي الصغير عبد الرحمن حسن البالغ 10 سنوات انجازاً في بطولة الاولمبياد السابع لذوي الاحتياجات الخاصة التي نظمت في شنغهاي الصينية وانتزع البطولة بالرغم من حالة الشلل النصفي التي يعاني منها في ساقيه على الساحة الخارجية في رياضيات المعوقين وكانت هذه الحصيلة عامين من الاجتهاد والتدريب. وقال المدرب عبد الرحمن الناصر في هذا الحوار بدأت مع هذا الطفل المعجزة عملي منذ سنتين في تعليمه السباحة وبدأت معه تدريجيا حتى وصل لهذه المرحلة ... وخلال مشاركتنا في هذه البطولة رأينا استغراب الجميع لان حالته الصحية لا توحي بقدرته على خوض مثل هذا السباق فعليا فمثل حالة عبد الرحمن أمر صعب جدا أن يتعلم السباحة والتنفس تحت الماء وتحطيم الأرقام القياسية والحمد لله اظهر لنا قدراته في السباحة الحرة خمسين مترا يوميا ويتطور بشكل مذهل إلى كسر الرقم القياسي إلى دقيقتين ونصف.وقال الأستاذ حسن مدرب للسباحة أيضا كانت بدايات عبد الرحمن غربية فكان شقيقه يوسف يشارك في السباحة العادية وكان بالرغم من سنه الصغير ومشاكله الصحية ومعاناة الربو الشديد وحاجته اليومية للعناية الشديدة والتطهير يأتي مع شقيقه إلى المسبح أمام إصراره للخروج مع أخيه فأصر يوم على النزول إلى الماء وتحت إصراره سمحت له بالنزول إلى جانب أحضرت له لبس للسباحة ليغطي التشوهات الخلقية والتي على جسمه بسبب نظرات الأطفال الآخرين وعدم شعوره بالإحراج وبدأت تدريبه بخبرة صغيرة ومن خلال تدريب له درست وضعه وجمعت المعلومات في كيفية التعامل معه ووجدت لديه صبرا وقوة ادراة لم أجدها في رجال وهذا ابهرني وقررت أن ادعم هذا الطفل والى جانب هذا كان هذا الطفل يبدل ليس فقط في السباحة الجهود بل يبدلها في الدراسة أيضا بالرغم من إعاقته الذهنية..وحقق انجازات جبارة يستحق أن يعرف عنه العالم وبهذه القدرات. ومن خلال هذه التجربة أريد أن تصل الرسالة التي أوجهها لأولياء أموار الأطفال المعاقين بان يبدوا بالتفكير بمستقبل أبنائهم ويجب أن يكون الاهتمام بهم منذ الصغر فيجب التدريب معهم من الصغر بحيث يتم التنظيم والترتيب والإعداد لهم ببرنامج خاص خاصة عندما يكونوا معاقين ذهنيا للتعايش مع الواقع والمجتمع حتى نصنع منهم رجال ونساء يعتمدون على أنفسهم وأمهات يتحملن المسؤولية اتجاه أنفسهم تم المجتمع. ومن خلال خبرتي مع هذا الطفل المعجزة لاحظت انه في الصين واجه مشكلة اللغة يجب أن يتم تعليمه اللغة الانجليزية للحوار مع العالم لذا أرى انه يجب تهيئة المسابح الملائمة لهم وتذليل الصعوبات والتي تقف أمام أولياء الامور في دعمهم وتأهيله ليستطيع خدمة المجتمع مستقبلا. وفي الأخير أشار المدرب إلى تقصير جهات الإعلام العربية اتجاه النشاطات والبطولات التي تقام عالميا ولم يتواجد غير الإعلام المصري في هذه البطولات العالمية لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة واللذين يستحقون الدعم والشهرة والتقدير والاحترام وان تكتب جميع وسائل الإعلام حول هذه الانجازات الرائعة والتي يحققها طفل عربي معاق أبكى الصينيين في هذه البطولة.ومن هنا ترى العلاقة والتي يرتب بها مدرب البطل وهي بنوع خاص كعلاقة أبوية فبل أن يكون مدربه الخاص مما جعله يذهب معه إلى الصين باجتهاد شخصي منه للبقاء معه وتشجيعه.