أكد علماء أمريكيون أن الحقن بالخلايا الجذعية ساعد فئران تجارب مصابة بالشلل على الحركة ولكن ليس بالطريقة المتوقعة، حيث توصلوا إلى أن الخلايا الجذعية البشرية المحقونة غطت الخلايا العصبية المدمرة بمركبات مغذية وساعدتها على الحياة. وأوضح فريق البحث أن النتائج التي توصل إليها تلقي مزيدا من الضوء على قدرات الخلايا الجذعية، مؤكدين إمكانية إنتاج أدوية تشفي من أمراض ليس لها علاج حتى الآن. وكان الباحثون قد حقنوا خلايا جذعية بشرية أخذت من أجنة مجهضة في الحبل الشوكي لـ15 فأرا مصابة بالشلل، واعتبرت الفئران نماذج مصابة بنوع من الشلل الذي يستفحل ولا علاج له، وظهر بوضوح أن الفئران كانت قادرة على استخدام أرجلها الخلفية أفضل من فئران أخرى أصيبت بالشلل ولكن لم تحقن بالخلايا الجذعية. وأضاف أحد الباحثين أن بعضا من عشرات الآلاف من الخلايا الجذعية البشرية البدائية التي زرعت أصبحت خلايا عصبية أو مشابهة لها إلا أنها ليست كافية لاعتبارها تحسنا، وبدلا من ذلك فقد كونت تلك الجرثومية الجنينية بيئة تحمي وتساعد على بقاء أعصاب الفئران الموجودة بالفعل والتي كانت على وشك الموت.وعندما يموت العصب يبعث بإشارات ليس معروفا أسبابها حتى الآن لتسبب موت خلايا حية مجاورة. ويعتبر هذا الموت المتتابع للخلايا السبب وراء معظم الدمار الذي يلحق بالمخ والناتج عن السكتة الدماغية على سبيل المثال. وخلص الباحثون إلى أن الخلايا الجذعية الجنينية أنتجت نوعين من البروتين يبدو أنهما وراء إيقاف الخلايا العصبية الصحيحة من الوقوع ضحية للموت، ويساعد أحد تلك البروتينات على حياة الخلايا العصبية ويقوي الآخر من اتصالها بالخلايا العصبية الأخرى. تجدر الإشارة إلى أن لدى الخلايا الجذعية الجنينية القدرة على التخصص في نوع من الأنسجة، ويفترض علماء أن باستطاعتهم إنتاج أي نوع من الخلايا يريدونها.طريق للشفاء من الأورام الدماغيةوفي نفس المجال، أكد باحثون أمريكيون أنه قد يكون بإمكانهم أن يجربوا أبحاث الخلايا الجذعية في معالجة مرضى السكتات الدماغية والأورام الدماغية اعتبارا من العام القادم. وتفيد الأبحاث الجديدة التي قاموا بها بأن الخلايا الجذعية تنجذب بشكل طبيعي إلى الأجزاء المريضة من الدماغ. وقد بينت هذه الدراسة لأول مرة أن الخلايا الجذعية المأخوذة من مخ العظام في الأشخاص البالغين يمكن أن تتحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا في الجملة العصبية المركزية. وقد أجريت التجارب حتى الآن على الفئران، ويريد الباحثون تطبيق ما توصلوا إليه على الإنسان. يشار إلى أن الخلايا الجذعية يمكن أن تتحول إلى أي نوع من الخلايا المتخصصة في الجسم.كما طور باحثون بريطانيون أسلوبا جديدا يعتمد على الخلايا الجذعية يمكن أن يساعد مرضى المراحل المتقدمة من سرطان الدم أو الاورام الليمفاوية.وتدخل العلماء وراثيا في خلايا المنشأ المتبرع بها، وهي خلايا رئيسية يمكن أن تتحول لأي نوع من الخلايا حتى يمكنها أن تبقى حية أثناء العلاج الكيميائي العالي السمية.وأوضح أحد الباحثين أنه يمكن استخدام عمليات زراعة خلايا المنشأ في علاج سرطان الدم والأورام التي تصيب الجهاز اللميفاوي والتي لا تستجيب عادة للعلاج التقليدي، وتتم زراعة خلايا المنشأ في المريض لاحداث استجابة للمناعة ضد المرض، وغالبا ما يعقب هذا علاج كيميائي قوي لقتل الخلايا السرطانية.
أبحاث حول الخلايا ا لجذعية لعلاج حالات الشلل والأورام الدماغية و سرطان الدم
أخبار متعلقة