مع الأحداث
تشير كثير من الدراسات النفسية الغربية إلى أهمية الجانب الموسيقي في استقرار النفسية الإنسانية، وبالنسبة لنا كمسلمين فإن القرآن الكريم والأذكار المأثورة هما الركيزة الأساسية في استقرار النفسية الإنسانية، وهذا الجانب تفتقده كثير من المؤسسات التعليمية في العالم الغربي.ما يطرح حالياً هو امكانية استثمار الجانب الموسيقي أيضاً في استقرار الحالة النفسية. وعندما نتحدث عن الموسيقى والغناء، يجب الإشارة إلى نقطة هامة وهي أن موطن الإثارة في الأغاني كلها ليس الموسيقى أو الكلمات، ولكنه الإيقاع، ولهذا، نجد أن بعض الأغاني تكون خالية من كلمات الغزل والحب، وخالية أيضاً من الموسيقى، ولكنها تظل مثيرة -بكل ما تحمله كلمة الإثارة من معنى، ومثال ذلك الأناشيد ومنها تلك التي تؤدى في الأفراح، فهي تحقق نفس نتائج الإثارة سواء كانت بموسيقى أو بدونها. ولو كان المجال يسمح بإشارة فهي أهمية ضبط وتحديد الإيقاع في الأناشيد فبعض هذه الأناشيد تستخدم الإيقاع الراقص السريع.ولهذا ذهب جمهور من العلماء إلى القول: إن الآلات الموسيقية إذا رافقها محرم، فإنها تحرم لما رافقها.المطلوب من كل ما سبق هو أن يتم استغلال الجانب الموسيقي في تحسين الاستقرار النفسي للطلاب والطالبات عموماً، وذلك بإضافة مادة لا صفية تتعلق بتعليم الآلات الموسيقية في المدارس الحكومية والأهلية لمن يرغب. علماً، أن مدارس مثل: (الثغر) في جدة، و(الملك فيصل) في مكة المكرمة كانت من أوائل المدارس التي تعلم الآلات الموسيقية قبل ما يزيد عن ثلاثة عقود، ولكن توقف ذلك التوجه لأن الفهم انصب على صوت الموسيقى في حد ذاته وليس على الإيقاع المستخدم، وتحملت الموسيقى مسؤولية الإثارة وهي بعيدة عنها. رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن تتم إضافة مادة لاصفية لتعليم الآلات الموسيقية لمن رغب من الطلاب والطالبات في المدارس الحكومية والأهلية.[c1] * كاتب سعودي[/c]