اليمن تحتفل مع سائر دول العالم باليوم العالمي للسكري في (14) نوفمبر الجاري
تقرير/ دنيا هاني:تحتفل اليمن مع سائر دول العالم يوم الرابع عشر من نوفمبر الجاري باليوم العالمي للسكري وهو يوم عالمي للتوعية بمخاطر داء السكري. وكان دولة رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور قد دشن الحملة التوعوية لمرضى السكر في اليمن وأكد ضرورة تضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية والخاصة من أجل وقاية مجتمعنا من المهددات الخطيرة لداء السكري. وقال الدكتور مجور في المهرجان التوعوي الذي أقامته الجمعية اليمنية للسكري بصنعاء مؤخراً “إن الدولة بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اتخذت جملة من التدابير الهادفة إلى تعزيز الوقاية من داء السكري وتأمين الأساليب المتكاملة لعلاجه ورعاية المصابين به في اليمن”..مؤكداً بهذا الصدد حرص الحكومة على تهيئة الأرضية المناسبة التي يتوفر من خلالها المستوى المنشود من الرعاية الطبية لمرضى داء السكري في اليمن بدءا من برنامج دعم المرضى المعوزين مروراً بإنشاء المركز الوطني للسكر في هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء ليكون أول مركز وطني يتمتع بإمكانيات مهمة للرعاية الطبية المقدمة لمرضى السكر. وأضاف :ندرك أن التحدي يكمن اليوم في الأعداد المتزايدة من المصابين بداء السكري التي تشكل سنوياً عبئاً مضافاً على الإمكانيات المتاحة، وسنعمل على توفير كل ما يحتاجه المرضى رغم وجود بعض القصور في بعض تلك الإمكانيات وفي وصفات الأنسولين المقدمة ضمن برنامج دعم المرضى المعوزين”. وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات والأنشطة التوعوية التي تؤكد المخاطر الحقيقية لداء السكري وتحفيز كل الإمكانيات لمواجهته.وتضمن المهرجان فعاليات وأنشطة توعوية وتوزيع ملصقات وبروشورات وغيرها من البرامج التي تستهدف رفع مستوى وعي المجتمع بهذا المرض وطرق الوقاية منه.تقارير عالمية تشير إلى أن الحملة على السكري تتواصل طوال العام ويسهم فيها الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية إحياءً لذكرى عيد ميلاد (فردريك بانتنغ) الذي شارك (تشارلز بيست) في اكتشاف مادة الأنسولين عام 1922، وهي المادة الضرورية لبقاء الكثيرين من مرضى السكري على قيد الحياة.وفي كل عام يتم التركيز في اليوم العالمي للسكري على مواضيع تمت بصلة إلى الداء كـ (السكري وحقوق الإنسان، السكري وأسلوب الحياة العصرية، السكري والسمنة، السكري في الضعفاء وسيئي التغذية، السكري لدى الأطفال والمراهقين).وبحسب الإحصائيات فإن داء أكثر من 220 مليون نسمة مصابون بالسكري في جميع أنحاء العالم. ومن المرجح أن يزداد ذلك العدد بنسبة تفوق الضعف بحلول عام 2030 إذا لم تتخذ أية إجراءات للحيلولة دون ذلك. والجدير بالذكر أن نحو 80 % من وفيات السكري تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل .[c1]حملة في البحرين[/c]أشارت الدكتورة عبير الغاوي استشارية طب العائلة بإدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة البحرينية إلى أن حملة عالمية انطلقت تحت شعار “دعونا نسيطر على مرض السكر الآن” في خطة تمتد بين 2009 و2013 بمشاركة المجتمع الدولي وشعوب العالم ومؤسساته، باستخدام رمز الدائرة الزرقاء كشعار للحملة، حيث ترمز الدائرة للحياة والصحة، ويعني اللون الأزرق لون السماء الزرقاء التي تتوحد معها جهود الأمم في رفع الوعي الصحي وإحداث التغيير”. وستركز الحملة على موضوعات الوقاية والتعليم عن السكري.[c1]نبذة عامة عن مرض السكر[/c]يستطيع مريض السكري السيطرة على المرض والتخلص منه بسهولة بقليل من التنظيم الغذائي وممارسة الرياضة وتناول الدواء. لكن أسوأ ما في هذا المرض ليس أنه مزمن فحسب لكن أنه يصعب علاج مضاعفاته على المدى البعيد.ما هو السكري؟هو اضطراب في عملية التمثيل الغذائي (الأيض) يمنع استهلاك الأنسجة للسكر (الغلوكوز) الموجود في الدم استهلاكاً كافياً، لنقص إنتاج هرمون الأنسولين الذي تنتجه غدة البنكرياس أو ضعف فاعليته. من هنا نجد أن المضاعفات التي يسببها السكر تترتب على وجود هذا الخلل.[c1]أعراض المرض [/c]- التبول كثيراً ليلاً ونهاراً.-جوع أو عطش شديد.- تعب جسدي شديد ومستمر.-الرؤية البصرية تصبح غير واضحة.-ضعف في اللثة.- عدم التئام الجروح.-ضعف عام مصحوب بآلام في المعدة وشعور بالقيء.-للسيدات الحوامل الإصابة ( بسكر الحمل) .-ضعف جنسي.* ثمة نوعان من السكري يتميزان بمواصفات خاصة وهما:[c1]النوع الأول[/c]يظهر في سن مبكرة (قبل الثلاثين) أو قد يبدأ منذ الطفولة ومعظم المرضى تكون أجسامهم نحيفة.صفاته:- يكون البنكرياس غير قادر على إنتاج الأنسولين.- لا يستجيب إلا للعلاج بالأنسولين عن طريق الحقن.- تظهر أعراض المرض بصورة حادة ومفاجئة وتكون شديدة وواضحة منذ البداية. - تزيد فرصة حدوث تقلبات حادة بمستوى السكر مثل ارتفاعه الشديد الذي قد يؤدي إلى غيبوبة.- يعاني الجسم نقصاً شديداًَ في الأنسولين.- يرجح أن الإصابة بهذا النوع ترجع إلى وجود خطأ مناعي، نتيجة إصابة فيروسية سابقة، ذلك أن الخلايا المسؤولة عن الدفاع عن الجسم ضد غزو الميكروبات أو الأجسام الغريبة تهاجم الجسم نفسه وبالتالي يحدث تدمير لغدة البنكرياس.- يقل انتشار هذا النوع من مرض السكري بالنسبة إلى النوع الثاني، وتبلغ نسبة الإصابة به حوالي شخص من أصل 400.- يسمى هذا النوع بسكر الأطفال أو سكر صغار السن، ويسميه الأطباء إكلينيكياً بالسكر الذي يعتمد على العلاج بالأنسولين.[c1]النوع الثاني[/c]يظهر في سن متأخرة (بعد الأربعين) ومعظم المصابين به من أصحاب الأوزان الزائدة.صفاته:- يستجيب للعلاج بالأنسولين كما يستجيب للعلاج بالحبوب المخفضة للسكر.- عادة، تظهر الأعراض تدريجياً وتتضح مع الوقت.- تقل فرصة الإصابة بتقلبات حادة بمستوى السكر، وتزيد فرصة السيطرة على المرض مقارنة بالنوع الأول.- يكون البنكرياس قادراً على إنتاج الأنسولين لكن بكميات قليلة، أو تكون الكمية طبيعية لكن مفعولها ضعيف.- تتعلق الأسباب بالناحية الوراثية أو بزيادة الوزن، ولا سبب واضحاً للإصابة أحياناً.- يزيد انتشار هذا النوع على النوع الأول بدرجة كبيرة فتبلغ نسبة الإصابة به حوالي شخص من أصل 60.- يسمى هذا النوع بسكر الكبار، ويسميه الأطباء إكلينيكياً بالسكر الذي يمكن الاستغناء في علاجه عن الأنسولين.[c1]سكري الأطفال[/c]تظهر أعراضه بشكل مفاجئ وسريع، فينخفض وزن الطفل خلال فترة قصيرة ويكثر من شرب الماء ويميل إلى كثرة التبوّل. لا يستجيب هذا النوع إلا للعلاج بالأنسولين.[c1]سكري الكبار[/c]يظهر عادة بين أصحاب الأوزان الزائدة وفي عائلات معينة. لا تظهر أعراضه واضحة أحياناً وقد يكتشف بطريق الصدفة.[c1]العوامل المساعدة على الإصابة به [/c]يحدث مرض السكري نتيجة تأثير عوامل بيئية مختلفة مثل الإفراط في تناول الطعام، انخفاض معدل النشاط والحركة وزيادة التوتر والانفعال. يعتقد أن العوامل الوراثية تتداخل مع العوامل المعيشية وتزيد تأثيرها وبالتالي زيادة القابلية للإصابة بالسكري ( سكر الكبار).تشمل العوامل التي تزيد قابلية الإصابة بمرض السكري ما يلي:- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسكري (العامل الوراثي).- زيادة الوزن.- قلة النشاط والحركة.- التغير في نظام المعيشة (الحياة العصرية).- العدوى المتكررة.- بعض الأدوية.[c1]عامل الوراثة[/c]للوراثة دور واضح في الإصابة بمرض السكري بدليل انتشاره بين أفراد عائلات معينة، لكن ما زال هذا الدور غير واضح تماماً. ومن المرجح أن ما يورث هو القابلية للإصابة، وترسخ الظروف البيئية هذه القابلية التي تظهر المرض. عموماً، يزيد زواج الأقارب (علاقة الدم) فرص الإصابة بالسكري بحكم العوامل الوراثية. وقد يتعرض الأبناء للإصابة بالسكري إذا كان أحد الأبوين مصاباً به وتزيد فرص الإصابة إذا كان كلّ من الأبوين مصاباً به، لذلك ينصح بعدم التزاوج بين المصابين بالسكري.