مسلحون صوماليون ينصبون كمينا للقوات الحكومية خارج مقديشو
بعض المسلحين الصوماليين
مقديشو/14 أكتوبر/عبدي شيخ: قتل مسلحون صوماليون خمسة من القوات الحكومية في كمين خارج العاصمة الصومالية مقديشو أمس السبت في إطار أعمال العنف المستمرة منذ أيام والتي تلقي بظلالها على محادثات سلام نادرة. وقتل أكثر من 35 شخصا منذ يوم الخميس في اشتباكات بين المتمردين والقوات الصومالية الإثيوبية المتحالفة والتي اندلعت بعد أسبوع من مقتل زعيم للمتشددين في ضربة جوية أمريكية. وقال سكان ان المتمردين استهدفوا القوات الحكومية في منطقة يقبرويني وهي بلدة صغيرة غربي العاصمة واشتبكوا أيضا مع القوات الصومالية في بلدة توفيق شمالي المدينة. وقال شاهد يدعى علي ديري من يقبرويني «فتح المسلحون النار على قوات الحكومة أثناء مرورها في نفس المكان الذي نصب فيه كمين للقوات الإثيوبية قبل يومين.» وأضاف الشاهد «قتل خمسة جنود على الفور .هرب سائق سيارة نقل صغيرة ومعه جريحين اثنين.استولى المسلحون على السيارتين المتبقيتين.» وأدرجت واشنطن ميليشيا الشباب في الصومال على قائمة المنظمات الإرهابية وتقول إن لها صلة وطيدة بتنظيم القاعدة. وفي بلدة توفيق قال مواطنون أن المتمردين هاجموا القوات الإثيوبية التي تدعم الحكومة الصومالية المؤقتة في الصومال. وقال ساكن يدعى أبا عيسى «رأيت مركبة عسكرية إثيوبية تحترق وثلاث جثث يبدو أنها لمسلحين على مسافة قريبة بعد توقف القتال.»، وأضاف «الحمد لله انه تم إجلاء معظم الناس من هذه المنطقة بالفعل.» وأثار تصاعد العنف المزيد من الشكوك بشأن إمكانية نجاح محادثات السلام الأولية التي توسطت في عقدها الأمم المتحدة وبدأت أمس السبت في جيبوتي. والمتشددون الذين ينصبون كمائن يومية ويضعون قنابل على جوانب الطرق هم فلول الحركة الإسلامية التي أطاحت بها الحكومة والقوات الإثيوبية الحليفة في بداية العام الماضي. وانتقل زعماء تلك المجموعة ومنتقدون آخرون للرئيس عبدالله يوسف منذ ذلك الحين إلى اريتريا العدو اللدود لإثيوبيا وشكلوا التحالف من اجل إعادة تحرير الصومال. ورفضوا مرارا الاجتماع مع مسئولين من الحكومة إلى أن تغادر القوات الإثيوبية الأراضي الصومالية. لكن في الشهر الماضي تخلوا عن هذا المطلب ووافقوا على إرسال مندوبين إلى جيبوتي. وقال مبعوث الأمم المتحدة لدى الصومال أحمدو ولد عبد الله انه سيحضر هذا الاجتماع في البداية سبعة مندوبين من كل جانب. وإذا تحقق تقدم سيسافر مزيد من المشاركين. وقال «هذه هي المرة الأولى التي وافقت فيها الأطراف الصومالية على الاجتماع بعدد محدود من المندوبين في موعد مقرر في إطار زمني محدد في مكان مقرر.» وقال في بيان «هذا مؤشر واضح على أن الصوماليين مستعدون لاحترام تعهداتهم عندما يؤمنون بما يفعلون.» وأضاف «يجب أن نسمح لهم بالاجتماع بدون تدخل خارجي وان يتوصلوا إلى تفاهم.»