بيروت/ وكالات:شيع اللبنانيون أمس جثمان الصحافي والنائب جبران تويني الذي قتل أمس الأول بانفجار سيارة مفخخة، في إطار سلسلة عمليات اغتيال وتفجير بدأت قبل 14 شهرا وقتل فيها صحفيون وسياسيون أبرزهم رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.وكانت "قوى 14 آذار" قد دعت إلى إضراب شامل في "يوم جبران تويني" وإلى مشاركة شعبية واسعة في تشييعه تعبيرا عن "رفض استمرار سلسلة الإجرام ووفاء لمسيرة الشهيد".والهيئة المذكورة المكونة من تنظيمات وأحزاب وشخصيات مسلمة ومسيحية حشدت يوم 14 آذار الماضي نحو مليون متظاهر للمطالبة بكشف قتلة الحريري، واكتسح مرشحوها الانتخابات النيابية.وحث البيان -الذي تلاه أمس الاول النائب بطرس حرب بمقر صحيفة النهار التي يترأس تويني مجلس إدارتها- رئيس مجلس النواب نبيه بري على الدعوة لاجتماع استثنائي للمجلس لبحث "الوضع الخطير الناجم عن استمرار المسلسل الإرهابي التخريبي واتخاذ القرارات الحاسمة لحماية حياة اللبنانيين".وأوضح أن البحث يجب أن يتناول "المشكلة الناجمة عن وجود النظام الأمني على أعلى مستويات السلطة.في هذه الأثناء تواصل إغلاق المدارس والجامعات والمتاجر حدادا على تويني أمس لليوم الثاني، فيما قطعت محطات التلفزة والإذاعات برامجها لبث الموسيقى الكلاسيكية.ونشرت صحيفة السفير بيانا "للمحافل الماسونية في شرق كنعان" أعلنت فيه إغلاق أبوابها مدة أسبوع "حدادا على فقيدها الغالي".وذكر الانباء أن مجلس النواب عقد جلسة عامة أمس، مرر خلالها جثمان النائب القتيل على مبنى المجلس قبل تشييعه.وقد عززت الإجراءات الأمنية وسط بيروت أثناء للتشييع، وتواصل تدفق المعزين وبينهم سياسيون وصحفيون إلى كنيسة الروم الأرثوذكس بالأشرفية ذات الغالبية المسيحية في بيروت لتقديم واجب العزاء لعائلة تويني وعلى رأسها والده الناشر والوزير السابق غسان تويني.