الجزائر/ متابعات:رحل المؤرخ والكاتب الجزائري الفذّ “حاج مولاي بلحميسي”، عن هذا العالم، مخلّفا وراءه كما هائلا من النتاجات الفكرية والأبحاث التاريخية والإسهامات الأكاديمية التي أثرى بها المكتبات. ويعدّ الفقيد مولاي بلحميسي من مواليد 17 كانون الثاني-يناير 1930 بمنطقة مازونة (أقصى الغرب الجزائري)، وتدرّج بتفوق في مختلف مراحل التعليم، قبل أن ينال شهادة عليا في الأدب من جامعة إكس-أون-بروفانس الفرنسية العام 1963، وكذا شهادة الكفاءة المهنية للتعليم الثانوي ومبرز في الأدب العربي سنة 1966، كما حاز على شهادة الدكتوراه سنة 1972، وحصل على شهادة دكتوراه الدولة من جامعة بوردو سنة 1986.وكرس الفقيد جزءا كبيرا من حياته للتكوين والتعليم، حيث شهدت الفترة ما بين 1955 و2000، اشتغاله كأستاذ في التعليم الثانوي، ثم بالجامعة حيث شغل في البداية منصب أستاذ مساعد (1966 - 1969) ومكلف بالدروس (1969 - 1986) وأستاذ محاضر (1986 - 2000)، وانتخب الراحل عضوا شرفيا بمعهد أتاتورك بأنقرة سنة 1986، ونائب رئيس الجمعية الدولية لمؤرخي المتوسط.وكان مولاي بلحميسي كاتبا مميّزا، لا سيما في ميدان التاريخ، حيث انجز عديد المؤلفات على غرار “الجزائر من خلال رحلات المغاربة في العهد العثماني” (1979)، “تاريخ مازونة” (1981)، “تاريخ مستغانم” (1981)، “الجزائر من خلال مياهها” (1994)، “العرب والبحر في التاريخ والأدب” (2003)، و”الأسطول البحري الجزائري “1516 - 1830”.
أخبار متعلقة