يعتقد فريق من الأطباء بأنهم قد توصلوا إلى حل لمشكلة الأطفال كثيري البكاء، حيث يؤثر البكاء المتواصل للأطفال بشكل مباشر على آبائهم وبدرجات متفاوتة وقد يؤدي بالآباء إلى اليأس المفضي إلى التهور أو الشعور بالقهر. وقال فريق الأطباء إن الحل بسيط للغاية ويتمثل في هذه النصيحة “الثلاثية” ، آلا وهي الراحة والعادات الصحية والروتين. وأشار فريق الباحثون حول اهتمامهم بهذا الجانب جاء من خلال العديد من الدراسات والاستفسارات التي أجروها مع الاَباء بشان أكثر الأمور التي تفقدهم صوابهم ، وكانت نتائج الأبحاث ، بان ابرز المشكلات التي يصادفها الاَباء في تربية أطفالهم ، هي مشكلة استمرار بكائهم لعدة ساعات يومياً مع عدم قدرتهم على فهم أسباب هذا البكاء الكثير مما يضعهم في موقف العجز في التدخل للتخفيف من معاناتهم. ويبدأ الدوران في حلقة مفرغة، فالطفل يبكي وحوله أبوان مضغوطان ومصابان بالإرهاق دائما بسبب العمل مثلا، وهذا يؤدي لمزيد من بكاء الأطفال. ويصنف فريق الأطباء الطفل على أنه كثير البكاء إذا استمر في البكاء لمدة تزيد على ثلاث ساعات يوميا أو لمدة تصل إلى ثلاثة أيام كل أسبوع على أن يتكرر ذلك لأكثر من ثلاثة أسابيع. وعادة ما تكون النصيحة المقدمة بسيطة: حافز أقل للطفل ومحاولة تحويل حياته إلى نمط روتيني أو اعتيادي بدرجة أكبر. ويؤكد الأطباء المختصون أن حل المشكلة قد يتم في غضون أسبوعين “إذا حدث تغير مباشر في التفاعل بين الأبوين والطفل”. غير أن بعض الآباء يجدون صعوبة في تنفيذ النصائح الموجهة إليهم، وأكثر هؤلاء ممن يعملون لساعات طويلة على مدار اليوم. وأشار الأطباء المختصون إلى أن التباطؤ في استشارة الطبيب المختص قد يكون له “تداعيات سلبية على التفاعل بين الآباء وأبنائهم وطول مدة العلاج”.
