صـباح الخـير
يحق للدول العربية ان تقول نعم أو لا للقمة العربية، فهي لديها خبرة واسعة في تقدير الموقف والخطر الذي يواجهها، ويوجد مثل عربي يقول "من يضرب بالعصا ليس كمن يعدها" ومثل آخر "من يده في النار ليس كمن يده في الماء" والامثال كثيرة لكن من يتعظ.!على اي حال الوضع يحتاج للتضامن وكلمة توحد ولاتفرق وربما يكون الكلام محسوباً وهناك من يعده، فلن نتحدث كثيرا عن الموقف العربي، ودعونا نتحدث عن المقاومة في لبنان وفي فلسطين، وفي العراق، والتي نراها تحقق انتصارات في كل يوم بالرغم من الاحتلال والعدوان المستمر، بالرغم من الحصار وشحة العتاد والغذاء والدواء، بالرغم من الفارق الشاسع في موازين القوى الذي يميل لصالح الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان ولصالح قوات الاحتلال في العراق، بالرغم من وقوف معظم الدول الاوروبية ودول اخرى في هذا العالم الى جانب الكيان الصهيوني والى جانب اميركا ظالمة او مظلومة فالمقاومة تتحدى هذا العالم المعادي لها ولحقوقها والداعم لاسرائيل في عدوانها حتى اصبحت اسرائيل تتصرف وكأنها دولة عظمى في الشرق الاوسط كما تتصرف اميركا، وتريد اسرائيل وكما جاء على لسان اولمرت ان تطبق القرار (1559) في لبنان، فهل هي مكلفة من هيئة الامم ومجلس الامن ام هي عينت شرطي من قبلهم لتنفيذ قراراتهم الخاصة بالعرب؟، اعتقد هذا هو بيت القصيد.اسرائيل هي الشرطي الذي يراه العرب قويا، وهي الغيورة على تطبيق قرارات الامم المتحدة ولكن شرط ان لاتكون هذه القرارات خاصة بها!، كم من القرارات صدرت منذ عام 1947م حتى اليوم عن الامم المتحدة ومجلس الامن التي تطالب اسرائيل بالانسحاب من الاراضي التي احتلتها، واعطاء الحقوق للشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين الفلسطينيين، هل نفذت اسرائيل قراراً واحداً ؟، وهل وقف هذا المجلس وتلك الهيئة يوما لمحاسبة اسرائيل على عدم التزامها وتتنفيذها، هذا عيب ولايجوز الضغط على اسرائيل فهي الابن المدلل للقطب الأوحد!، هم شعب الله المختار كما يقولون!.طيب اذا وجدنا اليوم مقاومة تكسر شوكة هذا العدو المتغطرس وتلحق به الاذى وتوقع به الخسائر وتحطم اسطورة الجيش الذي لايقهر، اليس من واجبنا ان نأخذ بيدها وندعمها ونبارك لها؟، وما دمنا غير قادرين ان نفعل شيئا فيجب ان ندعو لها فقط بالتوفيق والانتصار، هل هذا كثير على المقاومة؟.